القرف

هل القرف نقيض للمحبة؟

بلى، هو نقيض للمحبة بما يولده من مشاعر بغيضة..

ولكن ما تصنع وأنت مكره على رؤية أشخاص مقرفين كل يوم..في بداية النهار..في مكان عملك.. من يقرفك هو المسؤول عنك أو زميلك..

أن نتجاهل المقرفين حل..

..من هو المقرف؟

من خلا قلبه من المحبة الواسعة والتسامح الكبير، وراح يكره ويحقد، ويظهر عكس ما يضمر، ويقدم أناه وأنانيته على كل البشر..لعنة الله على المقرفين!

..والقرف ضاغط على الروح الإنسانية، لأنه يعكر صفو ذبذبات السمو فيها، بما يبثه من ذبذبات غريزية تدميرية، كالحسد أو التخويف أو التكبر..

..وبين المقرف والمقروف تتشكل مساحة للتحدي..بين ذبذبات الخير وذبذبات الشر، تنتفض روح المقروف الخيرة معلنة إنها لن تسمح لذبذبات الشر بالتأثير فيها، وتقرر مواجهتها مهما كان الثمن..فتنجح!

يأكل المقرف نفسه غيظا من قوة مواجهة المقروف له..اذ هو لم يخف، ولم يصغر، ولم يتوقف عن الإنتاج والإحساس..بكلمة واحدة: لم ينكسر امام قرف المقرف! ويحس المقرف للحظات قصيرة بنذالته ودناءته، لكنه لا يلبث ان يقنع نفسه بصوابية موقفه، لأن وعيه الإنساني مختل، فيواصل إرسال ذبذباته الشريرة!

أما المقروف.. فانه يحس بحق أنه انفتح على مجال الإحساس بالمجد وذبذباته!
فيمنحه ذلك الإحساس، إحساساً آخر أعظم، هو الاتصال بروح الكون الخيرة المطلقة.. وهو ما يمده بقوة لا نهاية لها!

:evil:

اها حلو الموضوع خاصة للي بيشتغلوا في اماكن بتجبرهم التعامل مع المقرفين مشكور اخي ابو وديع :111: