[center]اليكم هذه القصة الواقعية نقدمها لرجال الاعمال واصحاب المحلات التجارية .. وهي بمثابة توعية لمن فقد الامل ولمن يريد المزيد من النجاحات ..
البداية
يحكى عن رجل في اواخر الاربعينات من عمره , وفر على مدار 20 عاما راس مال معتدلا .. وقرر خوض الاعمال الحرة بابا للرزق ليعيل ابناءه وعائلته .. فقرر افتتاح متجر جديد ..
في البداية شعر بالقلق , فقد صرف مبلغا كبيرا لتجهيز محله , ولم يكن يعرف ان الطريق الى المبيعات ليست سهلة وانه بحاجة ماسة الى وسيلة سريعة تجعل متجره نقطة تجارية حيوية يصل اليها الزبائن. مضت شهور بعد ان بارك له الاقارب والاصدقاء وتمنوا له التوفيق , لكن كلما تقدمت به عقارب الساعة نحو المستقبل ايقن انه فشل بتحقيق ما تمناه في البداية .
الزوجة قالت لزوجها كل ليلة : "الحمد لله" ..
كانت معظم محادثاته مع زوجته عند عودته الى البيت تحكي احباطه والامال التي تلاشت في طريقه لاغلاق المحل الذي طالما حلم بنجاحه.
كانت زوجته تقول كل ليلة "الحمد لله" .. وتضمد جراح الفشل لدى الزوج بكلمات مثل "معلش" , "بكرة الوضع بتحسن" , "ان شاء الله بتهون وبتتيسر" , "المهم صحتك" ..
مضى الوقت به سريعا ولم يبقى من الزمن سوى 4 شهور وسيسلم الرجل المحل لاصحابه لان عقد الاستئجار سوف ينتهي ولن يقوم بتجديده ..
لم يعد الرجل كما كان .. اصبح وجهه شاحبا وقليل الضحك .. لا يجامل .. وتراه سارحا بالتاكيد ليس لاسباب عاطفية !! ..
كان اليوم الثالث في الاسبوع حين استقرت عينا الرجل على صحيفة بانوراما , كان ذلك في نهاية ليلة روتينية قضاها الرجل على كنبة في صالون بيته الذي يتوسطه جهاز التلفزيون , وقد تصفحها بالكامل وتمعن بكل الاعلانات التجارية المغروسة بداخلها .. حتى كاد يقفز من مكانه وهو يستعيد الامل المفقود , حيث قرر وضع اعلان تجاري لمحله , وفي اليوم التالي قرر الاتصال بالصحيفة لنشر اعلانه .. وفعلا تمت الصفقة ..
لقد انتظر الرجل اعلانه على احر من الجمر .. واذ بيوم الجمعة ياتي , ويجلب معه كل الامنيات .. بدات الاتصالات تتهافت عليه من شتى ارجاء الوسط العربي , فارتفعت وتيرة دقات قلبه , وهو يكاد لا يصدق الانقلاب الذي حدث , فتوافد الزبائن الى محله التجاري , وقد تصعب الرجل بالسيطرة على مشاعره , فتناول الهاتف واتصل بزوجته المؤمنة وقال لها وهو يتلعثم كطفل بريء "عندي كثير ناس في المحل" واغلق الهاتف ليس قبل ان يقول لها "سلامات مستعجل بحكي معك متاخر" ..
والحمد لله ارتفعت المبيعات لديه اكثر واكثر .. فلم يبق امام الرجل الا ان يجدد اعلانه كل اسبوع .. وهو يعلم جيدا .. ان دعك الفانوس السحري لن يضمن له تحقيق الامنيات كما ضمنت له صحيفة بانوراما فعليا ..
النهاية[/center]