براون يدعو الى فرض عقوبات اوروبية جديدة على ايران
4/18/2008 12:44:00 PM
واشنطن (ا ف ب) - دعا رئيس الحكومة البريطانية غوردون براون الخميس الى تشديد العقوبات الاوروبية ضد ايران بسبب برنامجها النووي لتستهدف بشكل خاص الاستثمار في قطاع الغاز الطبيعي المسال.
وقال براون الذي التقى الرئيس الاميركي جورج بوش في واشنطن انه اجرى محادثات مع القادة الاوروبيين حول تشديد العقوبات ضد طهران والتاكد من تطبيق العقوبات المفروضة حاليا.
واضاف "خلال الاسابيع القليلة القادمة نريد توسيع الاجراءات والعقوبات (المفروضة على ايران) لتشمل الاستثمارات في قطاع الغاز الطبيعي المسال. واعتقد ان ذلك سيكون بمثابة رسالة اخرى الى النظام (الايراني) بان ما يحدث غير مقبول".
وتحدت ايران مطالب الامم المتحدة بتجميد عملياتها لتخصيب اليورانيوم التي يمكن ان تؤدي الى امتلاكها اسلحة نووية. وفرضت عليها الامم المتحدة ثلاث رزم من العقوبات.
وقال بوش في رد على منتقدي سياسته المتشددة حيال طهران ان اي شخص يعتقد ان برنامج التخصيب الايراني لا يخدم اهدافا عسكرية "هو برأيي انسان ساذج".
وصرح بوش في مؤتمر صحافي مشترك مع براون ان "غوردون براون يرى التهديد بنفس الجدية التي اراه فيها. وحان الوقت الان لمواجهة هذا التهديد. واعتقد ان بامكاننا ان نحل هذه المشكلة بالطرق الدبلوماسية".
واضاف بوش ان "موقفنا واضح: نحن نعمل معا الى جانب دول اخرى لنوضح للنظام الايراني بشكل جلي بانه لا يمكنه امتلاك القدرة على تطوير سلاح نووي".
وقال براون "انا اناقش مع زعماء اوروبيين اخرين كيفية توسيع العقوبات الاوروبية ضد ايران خلال الفترة المقبلة وكيفية ضمان تطبيق العقوبات الحالية بشكل فعال".
وتعتبر الحكومات الغربية ان ايران تستخدم برنامجها النووي كغطاء للحصول على تكنولوجيا تمكنها من الحصول على اسلحة نووية الا ان طهران تنفي ذلك وتؤكد انها تسعى الى الحصول على الطاقة النووية لاغراض مدنية.
وفي كانون الاول/ديسمبر افادت اجهزة الاستخبارات الاميركية انها تعتقد ان ايران اوقفت برنامجها النووي العسكري عام 2003 وان واشنطن بالغت في اتهاماتها خلال العامين الماضيين.
وفي رد على ذلك قال البيت الابيض ان ايران تسعى الى الحصول على المعرفة التكنولوجية التي يمكن تكييفها بسهولة للاستخدام للاغراض العسكرية وان التقرير اثبت ان طهران لديها برنامج نووي عسكري في تحد للضغوط الدولية.
وقال بوش "لقد اثبتوا انه لا يمكن الثقة بهم وان مجرد قول +حسنا لا بأس في نسمح لهم بان يتعلموا طرق التخصيب+ والافتراض ان البرنامج والمعرفة لا يمكن تحويلها الى برنامج عسكري هو في رأيي افتراض ساذج".
وصرح متحدث باسم البيت الابيض طلب عدم الكشف عن هويته ان واشنطن ترحب بتصريحات براون حول توسيع العقوبات على ايران رغم انها ترغب في ان تستهدف لندن البنوك الايرانية وليس قطاع البتروكيماويات. واضاف "نحن نحثهم على استهداف البنوك التي لم يستهدفوها بعد".
وتامل ايران التي تمتلك ثاني اكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم بعد روسيا في تصدير الغاز الى الدول المجاورة ومن بينها باكستان وسوريا اضافة الى الصين والدول الاوروبية.
الا انها تواجه صعوبات في الحصول على استثمارات اجنبية لتطوير حقول الغاز ومن بين اسباب ذلك خشية العديد من الشركات الغربية من التعرض للمساءلة بسبب الحظر على تعاملها مع الجمهورية الاسلامية.
وقال براون ان بريطانيا والولايات المتحدة ستعملان مع شركائهما فرنسا والمانيا اضافة الى روسيا والصين لدفع ايران الى الاعتراف بانه "لا يمكنها ان تتجاهل المجتمع الدولي والتزاماتها" دون ان تواجه عقوبات