سيارة دمرت بقصف أميركي لمدينة الصدر وفي الإطار عزت الدوري (الجزيرة نت)
نفى الجيش الأميركي اعتقال عزة إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، فيما قالت السلطات العراقية إنها ما زالت تتحقق من هوية الشخص المعتقل الذي اشتبهت بعض المصادر الصحفية في كونه الدوري.
وقال الجيش الأميركي إنه على علم بمعلومات صحفية تتحدث عن اعتقال الدوري، "لكن يمكن القول في هذه المرحلة إنه ليس معتقلا لدى قوات التحالف ولا توجد تقارير حول اعتقاله من قبل قوات الأمن العراقية".
من جانبه قال مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي إنه لا يستطيع "لا نفي ولا إثبات" هذه المعلومات.
وأضاف أن الجيش العراقي كان ينفذ عملية قرب منطقة جبل حمرين شمالي محافظة ديالى، واعتقل مجموعة من المسلحين ونقلهم إلى بغداد، مشيرا إلى أن السلطات العراقية ستجري فحوصا للحمض النووي للتحقق من شخصية المعتقل.
لكن متحدثا باسم حزب البعث العربي الاشتراكي نفى أن يكون الدوري قد اعتقل، وقال إنه "ما زال حرا وفي أمان ويقود المقاومة والجهاد في العراق".
دعوة ومعارك
جنود أميركيون عند أحد مداخل مدينة الصدر (الفرنسية)
يأتي ذلك بينما دعا جنرال أميركي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر لاستخدام نفوذه لوقف المعارك الدائرة في مدينة الصدر شرقي بغداد والمعاقل الأخرى التابعة لجيش المهدي.
وقال الجنرال لويد أوستن مساعد قائد القوات الأميركية في العراق للصحفيين إنه يأمل أن "يتصرف الصدر بمسؤولية ويعمل على إحلال السلام في العراق".
وتزامنت هذه التصريحات مع إعلان الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده متأثرا بجروح أصيب بها في عملية قتالية في منطقة بغداد الجديدة التي تعد معقلا لجيش المهدي.
وبذلك يرتفع إلى 34 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في أبريل/ نيسان الجاري، وهي أعلى نسبة من القتلى الأميركيين منذ سبتمبر/ أيلول الماضي الذي قتل فيه 64 جنديا.
كما يرتفع إلى 4046 عدد قتلى الجيش الأميركي في العراق منذ غزو هذا البلد في مارس/ آذار 2003، حسب إحصاءات أميركية.
في هذه الأثناء أعلن الجيش الأميركي أنه قتل أربعة مشتبه بهم من أفراد مليشيات "تلقوا تدريبات في إيران"، واعتقلت آخرين اثناء عملية في منطقة الراشدية شمال بغداد.
وفي مدينة الصدر لقي صبيان مصرعهما وجرح ثلاثة عندما سقط صاروخ على ساحة كانوا يلعبون بها كرة القدم في هذه المنطقة التي تشهد اشتباكات متقطعة بين جيش المهدي من جهة والقوات العراقية الأميركية من جهة أخرى.
كما اندلعت معارك عنيفة الليلة الماضية بين الجانبين في حي الحيانية في مدينة البصرة جنوبي العراق.
وقال الجيش الأميركي إنه قتل 21 مسلحا في المعارك مع جيش المهدي في مدينة الصدر والحيانية، لكن مسؤولين عراقيين قالوا إن 15 مدنيا كانوا من بين هؤلاء القتلى.
تطورات أخرى
وفي تطورات ميدانية أخرى قتل أربعة أشخاص وجرح 12 آخرون في هجومين منسقين في مدينة الموصل بشمال العراق.
وقتل شخصان وجرح ستة آخرون في الهجوم الأول عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه قرب مركز للشرطة، كما قتل شخصان آخران وجرح ستة في انفجار سيارة مركونة بينما كانت الشرطة وعمال الإسعاف في مسرح الانفجار الأول.
وفي الموصل أيضا قالت الشرطة إن أحد عناصرها قتل في معارك بين مسلحين والشرطة غربي المدينة، فيما عثر على ثلاث جثث في مناطق مختلفة من المدينة نفسها يوم الثلاثاء.
يأتي ذلك بينما ارتفع عدد قتلى الهجوم الانتحاري التي نفذته امرأة على مركز للشرطة في جلولاء التابعة لمحافظة ديالى شمال شرق بغداد إلى 18 هم 11