هزت المجتمع الأردني جريمة قتل غريبة راح ضحيتها طالب توجيهي (ثانوية عامة) متفوق بيد زملائه لرفضه تسريب الإجابات لهم في قاعة الامتحان، في الوقت الذي كانت تحتفل فيه عشرات الآلاف من العوائل بنجاح أبنائها إعلان النتائج النهائية لامتحانات الثانوية العامة.
وبحسب تقرير للشرطة الأردنية، فإن 5 طلاب من طلبة الثانوية العامة، لم يحالفهم الحظ بالنجاح، أقدموا على طعن زميل لهم بسكاكين كانت بحوزتهم، وذلك بعدما حمّلوه مسؤولية رسوبهم في الامتحانات لأنه رفض تسريب الإجابات لهم في قاعة الامتحانات التي جرت في شهر مايو/أيار الماضي.
وحصل الحادث في إحدى مناطق شرق العاصمة عمّان، التي تصنف ضمن المناطق الأكثر فقرا. وأشار التقرير إلى أن الطالب الضحية حقق نتائج متقدمة في الامتحانات.
وبحسب التقرير فإن الطالب الضحية، تلقى عدة طعنات في جسده، إلا أن الطعنة القاتلة كانت في رقبته، وهو الأمر الذي صعب مهمة إنقاذ حياته على الأطباء الذين تلقوا الحالة.
وتشكل امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) هما كبيرا لدى سكان الأردن، و تحدد نتائج تلك الامتحانات المستقبل المهني والأكاديمي للطلاب، الأمر الذي يشكل ضغطا نفسيا كبيرا على الطلاب وعوائلهم.
وتسببت تلك الامتحانات وطريقة التعاطي الاجتماعي معها جرائم كثيرة خلال السنوات الماضية، بما في ذلك إقدام أحد الطلاب على قتل كافة أفراد عائلته المكونة من 12 شخصا، وذلك للتخلص من الضغط الذي سببوه له قبيل إعلان نتائج الامتحانات.
الفتيات فقط الأوائل
واحتلت الفتيات المراتب الـ29 الاولى على مستوى البلاد من اصل 33 مرتبة في نتائج امتحانات 2007، بحسب ما أعلنته وزارة التربية والتعليم. وأشارت الوزارة إلى أن العشرة الاوائل في مختلف فروع التعليم كن من الفتيات.
وعلق وزير التربية والتعليم الاردني خالد طوقان على هذه الظاهرة بقوله "تفوق الفتيات الأكاديمي ظاهرة عالمية. ولكنها بدأت تأخذ منحى جديا لدينا.. هناك عدة عوامل يمكن تفسير هذه الظاهرة على أساسها من بينها التربية المنزلية, والحرية الممنوحة للذكور, وارتفاع عدد فرص العمل المتاحة لهم مقارنة بالإناث".
بيد أن الوزير لم يتحدث عن خطوات إجرائية لتحفيز الطلاب الذكور على الدراسة, ذاهبا إلى أن "لكل مجتهد نصيب".
وبلغت نسبة النجاح في امتحانات الثانوية العامة في البلاد 54.5%, فيما حصلت الفتيات الاوائل على معدلات من 96% فما فوق