بقايا انسان حطمته كلماتك .....

ياخسارة...على كلمة خرجت من شفاتي لمسمعك....لم اتصور انني اعيش بداخل فتاة يجري بدمها الغدر والخيانة....اصارع مشاعر كأنها احجار الجبال...لاتحس!! لا تتألم!! لا و لا و لا...ما اغرب حياتها...فتاة جلست بجانبها على كرسي لانتظار التكسي ليقلنا سويا...كان او مشوار خارج دائرة محيطنا...كم من الافراح رسمتها بذلك المشوار...كم من ايام الانتظار في رجوى ذلك اليوم...وكان يوم ممطر ووضعت معطفي عليها وضليت بلا معطف..كنت ابحث عن راحتها...عن بسمتها...عن نظرتها ناحيتي...لم اعرف ذلك الوقت انه لافرق بينها وبين ماتجلس عليه...ركبنا التكسي وذهبنا الى مكان اخر...وفي منتصف الطريق رايتها لم تستكن اطلاقا..تحركات غريبه...استغربت لانني اعرفها منذ وقت ولم تتصرف هكذا اطلاقا.....
سألتها... : ماذا بك يا...قالت : لا شيء
قلت : مستحيل لاني اعرفك اكثر من ان اعرف نفسي
قالت : انت عودتني على الصراحة ولكن خفت ان تتضايق منها..
قلت : انا لم اضع مبدأي الصراحه واتضايق منها قولي لقد فقدت اعصابي
قالت!!! :انا لا اكن لك من مشاعر الحب والحنان اي نقطة
لم اتفوه بكلمة واحدة..نظرت للنافذة واذا بالمطر يغسل الارض....فقلت : اتظنين ان كلامك هذا سيغسل مابقلبي ناحيتك ؟
قالت : لاادري
قلت : متأكد انك لاتدرين لانك لاتملكين من المشاعر نقطة وحتي احاسيسك ميتة

.... (حالتي يرثى لها)
قالت!!! : اترى انك تضايقت من الصراحة قلت!!! : لا والف لا يا..... فأنا لم اتضايق من الصراحة
قالت : كيف ؟
قلت : انا تضايقت من (تأخر) الصراحة..نعم لقد تأخرت كثيرالماذا لم تخبريني منذ وقت...لاستطيع ان ازعزع جذور حبك بداخل قلبي الان..... قالت : لم استطع الا هذا الوقت

قلت : خسارة على كلمة قلتها لك...لم تكوني كفوا لها

ونزلنا من التكسي...وقلت اذهبي بطريق وانا سأسلك طريقا اخر......فلقد انتهينا بأول مشوار لنا.
...والتفت اخر مره والتفت انا ورميت بمعطفي ناحيتها وامسكت به
وقالت : ماذا اريد به ؟
قلت!!! : تذكري به بقايا انسان حطمته كلماتك ...

سلملم