|
حاجز حوارة |
- ثماني سنوات وحاجز حوارة العسكري المقام على المدخل الجنوبي لمدينة نابلس يعد من اكبر حواجز الضفة الغربية، قتل عليه عشرات الفلسطينيين بعد اطلاق النار عليهم أو بسبب سوء معاملة جنود الاحتلال، ما جعل الفلسطينيين يطلقون عليه "حاجز الموت".
"أهلا رمضان بحوارة" كما قال أحد الطلبة ساخرا لم يغير من الوضع شيء، ولم يشفع حتى لشابة حامل في شهر السابع، أن تنجو بطفلها بعد توسلاتها وزوجها لجنود الاحتلال السماح لها بالمرور عبر الحاجز، فأنجبت على الحاجز، ومات الطفل الذي انتظروه طويلا...
مؤيد أبو ريده (29عاما) من قرية قصرة جنوب نابلس هو والد الطفل الذي حكم عليه جنود الاحتلال الإسرائيلي بالموت، ونفذوا الحكم، قال لــ"معا" "وصلنا الساعة الثانية عشرة عند منتصف الليل أنا وزوجتي نهيل (21 عاما) وأمي وشقيقي من قرية قصرة جنوب المدينة التى تبعد عن الحاجز 25 كيلومترا بعد أن بدأت زوجتي بمخاض الولادة وهي في شهرها السابع، وباءت كافة توسلاتنا لجنود الاحتلال بالفشل بدخولنا عبر الحاجز حتى صيحات زوجتي ونزيف الولادة الذي أصابها لم يشفع لها أمام جنود الاحتلال .
وقال أبو ريدة الذى يعمل في احدى المستوطنات الإسرائيلية في منطقة غور الاردن بعد ساعة ونصف من الانتظار امام مماطلات جنود الاحتلال الذين اصرورا على جلب تصريح خاص للسماح لنا بالمرور عبر الحاجز، انجبت زوجتي "زيد" الطفل الذي كنا ننتظره، ولانه في الشهر السابع ويحتاج الى حاضنة، توفي بعد لحظات.. شعور غريب مختلط بالام والقهر والتأمل والتعجب في ان واحد يقول مؤيد.
وتابع مؤيد لــ"معا" :"وبعد ساعة ونصف وصلت سيارة الإسعاف الفلسطينية على الحاجز وأجريت عملية الولادة الكاملة للانقاذ حياة زوجتي وجنود الحاجز يرفضون السماح بدخول زوجتى وامي ".
واضاف :"في اليوم التالي حملنا طفلنا الذي قتله جنود الحاجز في كرتونة من المستشفة لدفنه في مقبرة القرية وعلى الحاجز بدأ الجنود بالضحك علينا ويقولون لبعضهم هل تريدون ان تشاهدوا طفلا ميتا تعالوا هذا هو موجود في داخل كرتونة.
الاحتلال يعترف ويسجن ضابط الحاجز ..
موقع "والله" الاسرائيلي اعترف بالخبر كاملا وبصحة القصة الفلسطينية في سابقة نادرة، وقال ان الجيش الاسرائيلي فتح تحقيا بالموضوع وقرر اقالة الضابط المسؤول عن الحاجز، فيما قالت مصادر اسرائيلية ان المحكمة العسكرية الاسرائيلية قررت سجن الضابط الاسرائيلي 28 يوما ونقله الى موقع اخر في الجيش .
واضاف انه على الجنود العاملين على الحواجز تقدير الامور جيدا وليس فقط التعامل مع القوانين والاوامر.
والى منظمات حقوق الانسان الدولية قال أبو ريدة ساخرا :"ان الاحتلال يقرر ان حياة طفل فلسطيني لاتساوي أكثر من 28 يوم سجن!! ".