السبت, 03 فبراير, 2007
روي أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يأكل تمرا ومعه جليس له، فكان النبي صلى الله عليه و آله إذا رأى حشفة -وهو أردأ التمر- عزلها، فقال جليسه: يا رسول الله أعطني الحشفة حتى آكلها،فقال : لا أرضى لجليسي إلا ما أرضاه لنفسي.
ما تحاب رجلان ‘لا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه.
الرسول صلى الله عليه و سلم
نقل عن المسيح بن مريم أنه سئل: من نجالس؟
فقال: من يزيد في علمكم منطقه، و تذكركم الله رأيته، و يرغبكم في الآخرة عمله.
من لم يزرك، و لم يواسيك، و لم يتحفك فهو من إخوان الطريق
يحيى بن معاذ
الإخوان بمنزلة النار، قليلها متاع و كثيرها بوار.
عمر بن الخطاب
ما الدخان على النار بأدل من الصاحب على الصاحب
عبد الله بن مسعود
المودة بين السلف ميراث بين الخلف
معاوية
و ما المرء إلا بإخوانه كما تقبض الكف بالمعصم
ولا خير في كف مقطوعة و لا خير في الساعد الأجذم
الأجذم: المقطوع
قالت امرأة لرابعة العدوية: إني احبك في الله، قالت: فأطيعي من أحببتني فيه، قالت: من طاعتي له محبتي لمن أطاعه.
قيل للأوزعي: أيبلغ من حب الرجل لأخيه أن يكون أحب إليه من أخيه لأمه و أبيه؟ قال: نعم و من أمه و أبيه !
الصداقة التي تدور بين الرغبة و الرهبة شديدة الاستحالة، و صاحبها من صاحبه في غرور، و الزلة فيها غير مأمونة، و كسرها غير مجبورة
أبو سليمان
قال بعض الملاح: إن الناس قد مسخو خنازير، فإذا وجدت كلبا فتمسك به.
الصداقة مرفوضة، و الحفاظ معدوم، و الوفاء اسم لا حقيقة له، و الرعاية موقوفة على البذل، و الكرم فقد مات، و الله يحيي الموتى
العسجي
" إذا مات لي صديق سقط مني عضوا"
أبو حاتم السجستاني
قال أعرابي في صاحب له: أفصح خلق الله كلاما إذا حدث، و أحسنهم استماعا إذا حدث، و أكفهم عن الملاحاة( المنازعة) إذا خولف، يعطي صديقه النافلة و لا يسأله الفريضة، له نفس عن العوراء محصورة، و على المعالي مقصورة، كالذهب الإبريز الذي يعز كل أوان، و الشمس التي لا تخفى بكل مكان، هو النجم المضيء للجيران، و البارد العذب للعطشان.
يقول التوحيدي: حديث الصديق حلو، و وصف الصاحب المساعد مطرب. و يقول في حديث الصداقة" شفاء للصدر، و تخفيفا من البرحاء، و انجيابا للحرقة، و اطرادا للغيظ، و بردا للغليل، و تعليلا للنفس".
ما الود إلا عند من هو أهله و ما الشر إلا عند من هو حامله
كتب أحدهم إلى صديق له: مثلي هفا، و مثلك عفا، فأجابه: مثلك اعتذر، و مثلي اغتفر
الغريب، من لم يكن له حبيب
أعرابي
قال الإسكندر لديوجانس: بما يعرف الرجل أصدقاءه؟ قال: بالشدائد،لأن كل أحد في الرخاء صديق.
الصديق للظهر سناد و للدهر عتاد، و لليوم جمال، و للغد مال
أعرابي
صديق لا تنفعك حياته، لا يضرك موته.
ميمون بن مهران
قال محمد بن علي بن الحسين الباقر لأصحابه: أيدخل أحدكم يده في كم صاحبه فيأخذ حاجته من الدراهم و الدنانير؟ قالوا: لا، قال: فلستم إذا بإخوان.
قال عمر بن شبة: التقي أخوان في الله، فقال أحدهما لصاحبه: و الله يا أخي إني أحبك في الله، فقال له اللآخر: لو علمت مني ما أعلمه من نفسي لأبغضتني في الله، فقال: و الله يا أخي لو علمت منك ما تعلمه من نفسك لمنعني من بغضك ما أعلمه من نفسي.
قال بعض السلف: ليك بالإخوان، ألم تسمع قوله تعالى:{فما لنا من شافعين و لا صديق حميم}
فاستبق ودك للصديق و لا تكن قتبا يعض بغارب ملحاحا
واهجرهم هجر الصديق صديقه حتى تلاقيهم عليك شحاحا
القتب: واحد الأقتاب وهي الأكف جمع أكاف وهي البرذعة
المودة بين الصالحين بطيء انقطاعها، سريع انفصاله، كآنية الذهب، بطيئة الانكسار، هينة الإعادة، و المودة بين الأشرار سريع انقطاعها، بعيد انصلاحها، كآنية الفخار التي يكسرها أدنى سيء، ولا وصل له
طرف الصداقة أملح من طرف العلاقة، و النفس بالصديق آنس منها بالعشيق.
الحسن بن وهب
قيل لروح بن زنباع: ما معنى الصديق؟ قال: لفظ بلا معنى.
وكنت إذا الصديق أراد غيظي و أشرقني على حنق بريقي
عفوت ذنوبه و صفحت عنه مخافة أن أعيش بلا صديق
قال أبو العتاهية: قلت لعلي بن الهيثم:ما يجب للصديق؟ قال: ثلاث خلال: كتمان حديث الخلوة، و المساواة عند الشدة، وإقالة العثرة.
إياك و قرناء السوء، فإنك إن عملت قالوا: راءيت، و إن قصرت قالوا: أثمت، وإن بكيت قالوا: شهرت، وإن ضحكت قالوا: جهلت، وإن نطقت قالوا: تكلفت، و إن سكت قالوا: عييت، وإن تواضعت قالوا: افتقرت، وإن أنفقت قالوا: أسرفت، وإن اقتصدت قالوا: بخلت.
القائل:بزرجمهر
ابذل لصديقك دمك ومالك، ولمعرفتك رفدك و محضرك، و لعدوك عدلك و إنصافك.
دع مصارمة أخيك وإن حثا التراب في فيك
أعرابي
الإخوان ثلاث طبقات: منهم من هو كالغذاء الذي يمسك رمقك و لابد لك منه على كل حال، لأنه قوام حياتك، و زينة دهرك، و منهم من هو كالدواء يحتاج إليه في الحين بعد الحين على مقدار محدود، و منهم من هو كالسم الذي لا ينبغي أن تقربه فإنه سبب هلكتك
قيل لثيفانوس: من صديقك؟ قال: الذي إذا صرت إليه في حاجة وجدته أشد مسارعة إلى قضائها مني إلى طلبها منه.
صحبة الأخيار تورث الخير، و صحبة الأشرار تورث الشر، كالريح إذا مرت على النتن حملت نتنا، وإذا مرت على الطيب حملت طيبا
قيل لأبي العيناء: هل ظفرت بصديق موال؟ قال: ولا بعدو مرائي.
أعجز الناس من قصر في طلب الإخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم.
مشاهدة الإخوان أحسن من إقبال الزمان، وألذ من نيل الأمان، و أحلى من رضا السلطان.
عبد الملك بن صالح
قيل لديوجانس: ما الذي ينبغي للرجل أن يتحفظ به؟ قال: من حسد أصدقائه، و مكر أعدائه
الإخوان كالسلاح، فمنهم من يجب أن يكون كالرمح يطعن به من بعيد، و منهم كالسهم يرمى به و لا يعود إليك، ومنهم كالسيف الذي لا ينبغي أن يفارقك.
بزرجمهر
قيل لأعرابي: ألك صديق؟ قال: أما صديق فلا، ولكن نصف صديق، قيل: وكيف انتفاعك به؟ قال: انتفاع العريان بالثوب البالي
الصديق الحقيقي هو الذي يمشي إليك عندما باقي العالم يبتعد عنك
إن معنى الصداقة ليس في مصافحة أو بسمة أو كلام عذب بل هو في الشعور الذي يتولد لدى المرء عند إدراكه أن شخصا آخر يثق به
رالف الدوامرسون
قيل لفيلسوف: من أطول الناس سفرا؟ قال: من سافر في طلب صديق
قيل لأرسطالس الحكيم معلم الإسكندر من الصديق؟ قال: إنسان هو أنت، إلا أنه بالشخص غيرك
الصديق لا يحاسب، و العدو لا يحتسب له.
سهل بن هارون
ما الود إلا عند من هو أهله و ما الشر إلا عند من هو حامله
الصديقان الحقيقيان هما روح واحدة في جسد
أرسطو
الارتياب في صديقك عار يفوق خديعته لك
لاروشفوكو
إذا قرر أصدقائي القفز من فوق الجسر فإنني سوف لن أقفز معهم، ولكن سوف انتظرهم تحت الجسر لأتلقاهم
لا تمشي أمامي فربما لا أستطيع اللحاق بك، ولا تمشي خلفي فربما لا أستطيع القيادة، ولكن إمشي بجانبي وكن صديقي
كن بالتحفظ من كل من عرفت حقيقا