طالب نادي الأسير، أمس، كافة الـمؤسسات الحقوقية والانسانية الدولية والـمحلية بضرورة الالتفات إلى أوضاع الأسرى القابعين في زنازين الـمسكوبية، والذين يعانون من ظروف معيشية صعبة.
وأفاد النادي، في بيان صحافي، أمس، بأن محاميه قام بزيارة مركز تحقيق الـمسكوبية، مؤخرا، حيث التقى بعدد من الأسرى الذين تم تحويل ملفاتهم للنيابة العامة وأخذوا شيكات مفتوحة من محكمة عوفر العسكرية ومع ذلك ترفض إدارة الـمسكوبية نقلهم إلى السجون الـمركزية الأقل معاناة من الـمسكوبية.
وأشار الأسرى إلى أن العديد منهم تدهور وضعه الصحي بسب عدم تعرضهم لأشعة الشمس، ما أدى لإصابتهم بأمراض جلدية وأمراض الدسك وأن بعض الأسرى أمضى أكثر من80 يوماً بالـمسكوبية.
وبيّن الأسرى ان منهم من حاول الانتحار أو من أعلن الإضراب عن الطعام للخروج من الزنازين ووضعها الذي لا يطاق اسوة بغيرهم من الأسرى.
وذكر الأسير نور الدين العصا من بيت لحم الذي أمضى 70 يوماً بالـمسكوبية، حيث أصبح يعاني من ضيق التنفس مع آلام في الرقبة دون تقديم أي علاج له وأضاف إن الأسير محمد الوحش حاول الانتحار بسب وجوده منذ أكثر من 95 يوماً في الزنزانة.
وذكر الأسير مراد سلهب من بيت لحم أنه أمضى مدة تزيد على 85 يوماً في الزنازين ولـم يحقق معه نهائياً ونتيجة لذلك أصبح يعاني من دسك شديد في الظهر مع شعوره بدوخة باستمرار دون أن يقدم له أي علاج سوى حبوب "الأكامول".
وأما باقي الأسرى الذين التقى بهم الـمحامي فهم : إبراهيم العروج، وماهر ردايدة، ويوسف الشيخ، وجميعهم من بيت لحم.
كما منعت ادارة السجن الـمحامي من الالتقاء بالأسيرين مصطفى سلهب، ورومل خلاوي.
وناشد نادي الأسير كافة الـمؤسسات القانونية والحقوقية زيارة زنازين الـمسكوبية والاطلاع على معاناة الأسرى كما وطالب ادارة السجون بإخراج الأسرى الذين يتم رفع ملفاتهم للنيابة من زنازين الـمسكوبية وتحويلهم للسجون الـمركزية.
زيارة سجن جلبوع
كما قام محامي نادي الأسير بزيارة سجن جلبوع، والتقى بعدد من الأسرى الذين يعانون من إهمال طبي من قبل إدارة السجن.
وذكر الأسير عبد السلام بني عودة من طوباس أنه يعاني من ضيف بالتنفس ومن آلام شديدة بالرأس نتيجة اصابة سابقة، مضيفاً إنه أصيب بتمزّق في مفاصل يده اليمنى ولـم يعد يستطيع تحريكها.
وأشار الأسير نافذ بشارات من طوباس إلى أنه يعاني من كيس دهني في الجهة اليمنى بالوجه بالقرب من الأنف، ما تسبب له بضيق بالتنفس مع صعوبة تمكنه من القراءة حيث تؤثر على عينيه أيضاً.
وبيّن الأسرى للـمحامي أن ادارة السجن تتجاهل وضعهم الصحي دون تقديم اي علاج مناسب لهم، وعندما يتم عرضهم على الطبيب يقدم لهم "الأكامول" فقط، رغم اعلام عدد من الأسرى للطبيب بأنهم بحاجة لعمليات جراحية، إلا ان ادارة السجن تماطل وتؤجل ذلك.
كما التقى الـمحامي بالأسيرين ياسر سوالـمة من مخيم الفارعة وعمر بني عودة من طوباس.
لقاء أسرى في سجن الرملة
من جهة أخرى، قام محامي النادي بزيارة سجن الرملة قسم "نيتسان"، حيث التقى بالأسيرين رامي عادل من بيت عور في رام لله، ورمزي دلايشة من مخيم الجلزون واللذين اشارا إلى صعوبة الوضع الصحي في السجن وعدم تقديم العلاج وخاصة للأسير الشهيد شادي سعايدة الذي كان مريضاً ولـم يتم علاجه.
وضمن متابعة نادي الأسير للتطورات والانتهاكات التي تقوم بها ادارة معتقل حوارة بحق الأسرى، قام محامي النادي بزيارة الـمعتقل والتقى بعدد من الأسرى الذين بدى عليهم الإرهاق الشديد.
وذكر الأسرى أنهم يعانون من سوء وقلة الغذاء الـمقدم لهم، واعتماد الفلفل الأحمر الحار كوجبة رئيسية تقدم للأسرى يومياً منذ اكثر من أسبوع، حيث قام الأسرى بإرجاعه، واشتكى الأسرى من انتشار الذباب القارص بكثرة، حيث أصيب الأسرى بحكات شديدة تنتهي ببقع دماء دون تقديم أي علاج او دواء لهم.
وحذرت ادارة الـمعتقل الأسرى من اتخاذ أية خطوات احتجاجية ونصبت خراطيم الـمياه لقمع أي احتجاج وقامت أيضا بإلغاء ساحة الفورة.
مناشدة من أسرى حوارة لإنهاء معاناتهم:
وناشد أسرى حوارة كافة الـمؤسسات الإنسانية والدولية زيارة الـمعتقل والاطلاع على الانتهاكات التي يتعرضون لها.
والتقى الـمحامي بعدد من الأسرى هم : الطالب الجامعي طارق سيف، ونجوت ابو عمر وهما من برقة، معتز حميد من مخيم العين، جابر أبو حمادة ومحمود ابو دراع من مخيم بلاطة، عمرو صابر ومحمد بشارات من نابلس، محمد طبيب وعلاء شتيوي من قلقيلية، محمد شتات بديا.
وزار محامي نادي الأسير معتقل ريمون، والتقى بممثل الـمعتقل الأسير وليم الريماوي من بيت ريما، والذي أشار إلى صعوبة الوضع في السجن خاصة على الصعيد الـمالي ما يسبب حالة نفسية سيئة للأسرى.
وبين الريماوي أن الأسرى جميعهم دون استثناء يشتكون من الوضع الـمالي الصعب وعدم مقدرتهم على شراء الـمواد الأساسية داخل السجن مبدياً تخوفه من قدوم شهر رمضان وبقاء الحال على ما هو عليه.
وذكر الأسرى أنهم يقومون بخطوات احتجاجية منها الاضراب عن الطعام بشكل متقطع وذلك بسب التعامل السيئ لإدارة السجن مع الأسرى وعدم التجاوب مع مطالبهم البسيطة وأهمها التخلص من الرائحة الكريهة التي تنبعث من الصرف الصحي وفتح طاقات في الغرف من أجل التهوية وتقديم العلاج والدواء للأسرى الـمرضى.
والتقى الـمحامي بعدد من الأسرى هم: عبد الرحمن فودة وحاتم الجيوسي من طولكرم، عودة يعقوب من رام الله، رامي بشير من قلقيلية، زياد كوازية من الخليل.
وذكر أن سجني الجلـمة وبيتح تكفا مددا اعتقال عدد من الأسرى لفترات مختلفة تتراوح بين 8 أيام و15 يوماً بحجة عدم استكمال التحقيق معهم، حيث ترافع عنهم محامي نادي الأسير الفسلطيني نزار محاجنة.
وأسرى معتقل الجلـمة هم: محمد صوالحة من كفر راعي، جميل عادل من بديا، مجدي حمدية من اليامون، محمد زكارنة من قباطية، محمد عمار ومحمد غالب من قفين، أيمن مصلح من كفر الديك، بهاء مسلـماني من نابلس، محمد أبو سيفين ومحمد شلـميش من برقين، بهاء درويش ورامي عابد من كفر دان، نديم شبيب من برقة، يوسف ربايعة من ميثلون، يوسف شتيه من سالـم، محمد تركمان من جنين، منجي غانم من طولكرم.
أما أسرى معتقل بيتح تكفا فهم: مهيب عطاري ودرويش ابو عياش، سعد الخراز، عيسى مسيمي، محمد أبو جاموس، عز الدين حلاوة، أنور أشقر، عبد القادر نادي، وجميعهم من نابلس.