اولا التعريف بظروف المجتمع ومحاولة التعرف على نفسية المجتمع
لكل مجتمع ظروفة الخاصة ولكن قد تتشابة ظروف المجتمع مع مجتمع اخر والعكس صحيح حيث ان ظاهرة مثل البطالة توجد فى جميع دول العالم وبالتالى تشترك فيها جميع المجتمعات ولكن يوجد العديد من الاعراف المجتمعية والتى تختلف من مجتمع الى اخر ويعتمد ذلك بشكل اساسى على ثقافة كل مجتمع فما هو مباح فى مصر محرم فى فرنسا مثال على ذلك تعدد الزواج مباح فى مصر ولكنة امرا مجرم فى فرنسا ويرجع ذلك الى اختلاف ثقافة الدول الغربية مع الدول الشرق اوسطية فتلك هى ظروف المجتمع فان دائما ابدا يردد المجرومين قولا ماثورا فى كل جريمة يرتكبها مجرم مهما كان هذا المجرم فعلة المجرم الاساسية فى العصر الحالى هو ان السبب الرئيسى فى جريمتة هو ظروف المجتمع والبطالة والفقر وغير ذلك من الامور والتى توجد فى كل مجتمع فان ظروف المجتمع هل هى بالفعل دافع الى ارتكاب الجرائم وهل ظروف المجتمع من الممكن ان ياخذ القاضى بحكمة فى اعتبار الدافع وظروف المجتمع والتى دفعت المجرم الى ارتكاب تلك الجرائك كل تلك التساؤلات سوف اعرضها الان بشكل علمى فى هذا البحث
ثانيا التعرف على الشخصية الاجرامية للمجرم والعمل على تفنيد تلك الشخصية
ان كل انسان تختلف امورة النفسية عن الانسان الاخر مثل بصمتة الاصبع حيث ان لكل انسان بصمة اصبع تختلف مع بصمة اصبع الاخرين ولا يوجد شخص بصمة اصبعة مثل بصمة اصبع شخص اخر فاننى اقصد بهذا المثال محاولة التوصل الى التعريف بالشخصية الاجرامية وما هو المجرم اننى لم اجد تعريف مناسب لشخصية المجرم حتى الان كما قام البعض بتعريف المجرم فكثيرا من العلماء قالوا ان النجرم لة سمات بدنية وجسمانية خاصة اى ان المجرم يجب ان يكون شخص لة صفات بدنية خاصة هذا الراى والذى اختفى من قديم الازل ثم ظهرت بعد ذلك العديد من الرؤا العلمية لتفسير شخصية المجرم فاننى بعد بحث طويل الامد توصلت الى تعريف المجرم على النحو التالى المجرم هو كل شخص دفعتة ظروفة الشخصية والانسانية الى ارتكاب الجريمة على شخص اخر بدون مبرر مشروع وهذا هو تعريفى بالمجرم ولكن قد يبدو للكثيرين ان تعريفى تعريف غريبا اننى سوف اعرض الاسباب والدوافع والتى جعلتنى اقوم بتعريف المجرم على هذا النحو السالف ذكرة لكل قصدت بالشق الاول من التعريق الا وهوكل شخص دفعتة ظروفة الشخصية والانسانية اى قصدت من الشق الاول للتعريف ان اشير ان الجريمة من الممكن ان يرتكبها كل شخص اى ان الجريمة لا تقتصر على فئة معينة من الجنس البشرى بل ان كل شخص يسطتيع ارتكاب جريمة اذا دفعتة ظروفة الشخصية الى ارتكاب جريمة فالكبير يسطتيع ان يرتكب جريمة كما ان الصغير يسطتيع ان يرتكب جريمة كما ان كل شخص والتى قصد بها ان اشير الى ان المجرم ليس لة صفات بدنية معينة بل المجرم هو من يرتكب جريمتة بصرف النظر عن شكلة او قدراتة البدنية حيث انة يوجد بعض الاشخاص والذين لديهم قدرات بدنية وجسمانية ولكنهم لا يرتكبون جرائم مطلقا والعكس صحيح وبالتالى فان المجرم ليس لة تلك الصفات فالمجرم هو من تغلبت علية نفسة ودفعتة الى ارتكاب الجريمة
ثالثا سوف اركز على العلاقة بين المجتمع والمتهم
سوف اشير الان الى العلاقة بين المجتمع والمتهم تلك العلاقة والتى تحيط بها العيد من التساؤلات العلمية والتربوية علاقة المجتمع بالمتهم تلك العلاقة التى اجدها تحتاج الى تفسير فالمجتمع ينظر الى المجرم او المتهم انة انسان تجرد من القيم والمشاعر الانسانية النبيلة والمتهم ينظر الى المجتمع بانة دفعة الى ارتكاب جريمتة فسوف احاول فى تلك النقطة الى اشير الى تلك العلاقة بشئ من المنطق القانونى السليموبشئ من الحيادية والعدالة الانسانية فالمجتمع كثيرا ما يرى فى المجرم انسان خارج على القانون والشرعية ولكن المجتمع فى كثير من الاحيان يكون على غير من الصواب فى تلك النظرة فالمجرم حتى لو ارتكب ابشع الجرائم الانسانية فهو فى النهاية بشر انسان انسان خالف القانون لا احد يسطنيع ان ينكر ذلك ولكنة فى النهاية ارتكب خطا وتم معاقبتة علية وبالتالى يجب ان يتحلل المجتمع من تلك النظرة ففى قضية مثل قضية الطفلة هند فى بداية تلك القضية نشرت جميع الصحف مقالات عن الشاب والذى اتهم باغتصاب الطفلة هند تلك المقالات والتى وصفت الشاب بالذئب البشرى وهاتك الاعراض ونظر الى المجتمع الى هذا الشاب اعتزر عن التعبير بالحثالة البشرية ولكن منذ ايام ليست بالقليلة فوجئت مصر كلها بان هذا الشاب حصل على براءة من محكمة الجنايات وفى النهاية ظهرت الحقيقة اننى اعطى هذا المثال البسيط لكى اوضح امرا قد يجهل على البعض منا ان المجتمع ليس على صواب فى كل الاحوال بل ان فى كثير من الاحيان نجد ان المجتمع ليس على صواب بل على غير صواب وكم من الاشخاص الذين نظر المجتمع اليهم بانهم عتاة فى الاجرام وفى النهاية اتضح ان هؤلاء الاشخاص ابرياء ولا ريب عليهم كما انة حتى بعد ان حصل المجرم على عقوبتة وتم سجنة واخذ المجتمع حقة منة ولكن مع الاسف الشديد بعد خروج هذا المتهم من سجنة المظلم يستقبلة المجتمع بوابل من الرصاص الكلامية وتنهال على هذا الشخص سهام وضربات المجتمع والتى تتدفعة الى الجريمة مرة اخرى ويكون اشد اجراما من ذى قبل تلك النظرة التى نظرها المجتمع الى هذا الشخص بعد خروجة من السجن نظرة تجافى الواقع وكان يجب على المجتمع ان تتغير نظرتة الى هذا الشخص والذى تم معاقبتة اننى لا اقول ان يستقبلة المجتمع بالورود والزهور اننى لم اقصد ذلك مطلقا ولكن كان يجب على المجتمع ان يقدم يد المساعدة الى هذا الشخص وان يدفع هذا الشخص الى العمل الشريف حتى لا يعود الى الجريمة مرة اخرى ولكن تقتصر تلك الفائدة على هذا الشخص بل سوف تعم الفائدة على المجتمع باسرة ويتجنب المجتمع شرور هذا الشخص وتحول من عالة على المجتمع الى طاقة انتاجية تسهم بشكل فعال فى تتطوير مقدرات المجتمع ونشير الى الامر من زواية اخرى وهى نظرة المتهم الى المجتمع كثيرا من المجرمين يقولون ان المجتمع وقسوتة هى التى دفعتهم الى ارتكاب الجرائم والخروج عن القانون هذا القول فى بعض الاحيان نسطتيع ان نقول انة صحيح فى شق منة فقط ولكن من الزواية الاخرى يكون غير صحيح فاننى اسلم انة فى بعض الاحيان يكون قسوة المجتمع على افرادة دافعا الى ارتكاب الجرائم ولكن تلك ليست القاعدة الاساسية بل ان هناك بعض الاشخاص والذين يتعرضون الى ظروف غاية فى الصعوبة والشدة ولكن مع ذلك لا يرتكبون جرائم والعكس صحيح فهناك بعض الاشخاص والذين ينعمون بثراء والغنى ويرتكبون ابشع الجرائم الانسانية فالامر فى النهاية يتوقف فى الدرجة الاولى على شخصية الانسان ومدى قدرتة على مقاولة الظروف الصعبة والتغلب عليها