الدكتوراة بين المرض والكذب والنصب والأحتيال

من يعمل في هرم التعليم بلا شك سيكون قدوة ...!!
ومن يعمل في حقل التعليم أيضاً سيكون قدوة..!!
ومن يعمل في مجال التعليم وخارج نطاق العمل التربوي الرسمي أيضاً سكون قدوة ..!!
لكن
هذه القدوة عندما تدعي العلم والمعرفة وتدعي بأنها تملك أعلى الشهادات
فهنــــا وقفه
وهذا ما وددت أن أناقشه مع الأعضاء الأعزاء ألا وهو واقع الأسماء الوهمية التي
تحمل شهادة الدكتوراة
فهل هي ظاهرة صحية ؟
أم هي ظاهرة سلبية تهدد أركان المجتمع التعليمي وتزعزع الثقة في العمل التربوي؟
لنكن واقعيين وصرحين وبكل جرأة نحلل هذه الشخصيات من خلال معرفتنا بواقعهم
ومكانتهم وأيضاً من خلال تلك المؤسسات الوهمية التي تعرف بدكاكين الشهادات
العليا..!!
ولعلي أطرح عدة تشخيصات لا تخرج عن واقع هذه الشخصيات
التشخيص الأول
نفس مريضة ومهوسة وفي نفس الوقت مجنونة بحب الدال (دكتور) تسعى جاهدة
لأن يكون برستيجها الأجتماعي بمرتبة دكتور أرضت غروررها بهذه الشهادة عن
طريق دكاكين الشهادات سواء في الداخل أو الخارج..!!
التشخيص الثاني
شخصية نصابة أنتهازيه لا يردعها وازع ولا توجد رقابة من جهات مسؤولة تأدب كل
من يكتب خلف أسمة الدكتور فلان هذه الشخصية مع الأسف أخطر من الشخصية
الأولى الشخصية الأولى خطرها لا يتعدى محيط نفسها لأرضاء الغرور فقط أما
الشخصية الثانية فخطرها كبير على المجتمع وذلك من عدة نواحي منها:
الأبتزاز
الكذب
أستغلال اللقب
في فتح مراكز تدريب ونصب بعناوين براقة لدورات تدريبية حيث أصبحت هذه المراكز
تدر أموال طائلة من جيوب الغلابة الذين ينخدعون خلف هذه الشعارات والألقاب
لو تأملنا هذه الشخصيات لوجدناها بدأت تنتشر في المجال التربوي وبشكل ملفت
وعلى محيط المجتمع فحدث ولا حرج ..!!
عندما سطرت هذه الكلمات وفتحت هذا الموضوع أمام الأعضاء للنقاش كان من
موضع تجربة شخصية بل تجارب شخصية ..!!
قبل يومين ركب بجانبي في الطائرة أحد الأشخاص وتجاذبنا أطراف الحديث وعرفني
على نفسه وقال معك الدكتور فلان فقلت له أهلاً وسهلاً فوجدتها فرصة
أن أتجاذب معه أطراف الحديث لأستفد من خبرته ومشوارة الأكاديمي فقلت له
ماتخصصك الأكاديمي قال ............
قلت له جميل ومن أين حصلت على الشهادة فقال لي إجابة كنت أتمنى أن لا
أسمعها حيث كان حصوله على هذه الشهادة بالمراسلة من الجامعة الأمريكية.
الفلانية فأستغربت وتعجبت أن يكون الحصول على الدكتوراة بهذه الطريقة .!!
موقف آخر
أحد الزملاء تفاجأت فيه قبل فترة وهو يقول لي ياأخي بارك لي قلت له في ماذا
قال حصلت على الدكتوراة قلت مبروك من وين قال من جدة حصلت عليها خلال
شهر شئ عجيب وعالم غريب..!!
قصة أخرى مشوقة ومحزنة على واقعنا
أحد الزملاء يعمل في مجال التدريب الحكومي ويمارس مهنة التدريب من خلال
دورات حصل عليها وتدريب أثناء الخدمة ذهب هذا الصديق إلى أحد مراكز التدريب
في المملكة وطلب أن يعمل معهم في مجال التدريب بالعربي يبغى يستفيد
فسألوه عن شهادتة قال أحمل البكالوريوس وعندي خبرة ودورات تدريبية معتمدة
قالوا له عندك دكتوراة قال من وين أجيب لكم دكتوراة فقال جربوني وسأتحدى
من يحمل الدكتوراة فقالوا له بالعربي عندنا شئ أسمة مرض الدكتوراة
فلو اعلنا عن دورة ومكتوب أمام عنوان الدورة المدرب الدكتور الفلاني سيكون
الأقبال عليها ممتاز ولكن إذا كان من يقدم الدورة الاستاذ فلان فثق تماما لا
أحد يشترك في هذه الدورة وأنت تعرف هذا مركز تدريب قائم على الربح
فأقترحوا عليه حـــــــــلاً بصراحة حل ساذج مع الأسف هذا الحل يستخدمه
الكثير ممن يحملون هذا اللقب هذا الحل (احضر لنا شهادة من أى مكان بأى
طريقة بس أهم شئ يكتب أمام أسمك الدكتور الفلاني) ..!!
حقيقة الرجل أستغرب الحل وفي نفس الوقت استلطفة وقال على قول المثل
اللبناني الشعب بده هيك..!!
عندما فاتحني في هذا الموضوع وطلب رأيي في الموضوع وأن أوجهه إلى هذه
الدكاكين سواء في الداخل أو الخارج للحصول على الشهادة الكبيرة على قول
أخواننا المصريين ..!!
قلت له كلمة واحدة يؤسفني أنكأصبحت بهذا التفكير
أعزائي الأعضاء حقيقة الموضوع ذو شجون والموضوع أيضا يعتبر خطراً يهدد
المجتمع من زوايا عدة ويفقد المصداقية ويبعث على الحيرة في هذا الواقع
المتردي وأتمنى أن تشاركونا الرأى حول هذه الظاهرة المرضية المستعصية
فالقصص كثيرة والمآسي كبيرة
في بعض الأنفس المريضة..!!
لكم جميعاً خالص الود والتحية