رام الله –فلسطين برس- دان المركز الفلسطيني لحقوق الانسان اليوم بشدة استمرار قيام مليشيا حركة حماس الخارجة عن القانون بعمليات اختطاف واحتجاز مواطنين وتعريضهم للتعذيب الشديد والمعاملة القاسية اللاإنسانية أثناء التحقيق معهم.
وطالب المركز في بيان وصل وكالة فلسطين برس للأنباء" حكومة إسماعيل هنية المقالة في غزة بوضع حد لهذه الممارسات الغير إنسانية وتقديم مقترفيها للعدالة والمحاكمة وإغلاق مراكز الاختطاف التي تسيطر عليها عصابات القسام باعتبارها مخالفة للقانون وأنها غير مخولة بالاعتقال أو التعامل مع المدنيين على النحو الذي تقوم به.
وطالب المركز باتخاذ إجراءات جادة لوضع حد لأعمال التعذيب والضرب والتنكيل التي تمارسها مليشيا حماس بحق عدد من المواطنين.
وذكر المركز بأن جرائم التعذيب محظورة بموجب القانون الفلسطيني، ولا تسقط بالتقادم، كما أنها تشكل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان التي تكفلها المعايير والاتفاقيات الدولية، خاصة اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لعام 1984.
واستناداً لتحقيقات المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، ففي حوالي الساعة 5:00 من مساء يوم الجمعة الموافق 14 سبتمبر 2007، أفرجت عصابات القسام عن المواطن سامي جبر كحيل، 44 عاماً، بعد تسعة أيام من اختطافه في مقر المشتل شمال غرب مدينة غزة.
ووفقاً لإفادة أسامة كحيل شقيق سامي، فقد أُبلغ من قبل عصابات القسام بضرورة الحضور إلى مقر المشتل واستلام شقيقه، بعد التوقيع على تعهد يلزمه بعدم نشر ما حدث لوسائل الإعلام.
وأضاف شقيق المعتقل أنه قام بنقل شقيقه إلى مستشفى القدس في مدينة غزة. وقد وصفت حالته بالخطرة، ولم يتمكن طاقم المركز من أخذ إفادته، ولكن الطاقم أفاد بأنه شاهد آثار التعذيب والكدمات ظاهرة على أنحاء جسد الضحية. ونظراً لخطورة حالته تم تحويله إلى مستشفى برزلاي في إسرائيل.
وكان المركز الفلسطيني قد أشار في بيان سابق إلى قيام مسلحين ملثمين من عصابات القسام باختطاف المواطن كحيل مساء يوم الخميس 6 سبتمبر 2007، بينما كان يتواجد في محل لصيانة السيارات يمتلكه بالقرب من مسكنه الواقع في حي الدرج شرق مدينة غزة، وأن عصابات القسام قد أكدوا لذويه وجوده لديهم دون ذكر مكان احتجازه.
كما أشار المركز في بيانه المذكور إلى تعرض مواطن آخر يدعى مازن أحمد العمصي، 38 عاماً من حي الدرج، مساء يوم الأحد 9 سبتمبر 2007، للاختطاف على أيدي أفراد ملثمون من عصابات القسام بالقرب من منزله. وأضاف البيان أن عدة اتصالات أجريت مع عصابات القسام من قبل عائلته، أكدوا خلالها وجوده بحوزتهم، غير أنهم لم يفصحوا عن مكان احتجازه.
من ناحية أخرى، تلقى المركز في الأيام الأخيرة مزيداً من الإفادات حول تعرض عدد من المواطنين للضرب والتعذيب أثناء احتجازهم على أيدي أفراد مليشيا حماس الخارجة عن القانون .
ووفقاً لإفادة المواطن سامي موسى البهداري، 37 عاماً من رفح، مدير مكتب المبادرة الوطنية في رفح، ويعمل موظف في معهد كنعان التربوي، فقد أكد أن أفراد ملثمين من مليشيا حماس اختطفوه مساء يوم الأربعاء الموافق 12 سبتمبر 2007، بينما كان أمام إحدى الصيدليات في رفح، واقتادوه إلى مقرهم في المدينة، واعتدوا عليه بالضرب بالأيادي والعصي في الطريق.
وأضاف البهداري أنه تعرض للتعذيب والضرب الشديد على أنحاء جسده أثناء مكوثه في مليشيا حماس، بما في ذلك تقييد يديه من الخلف ووضع كيس على رأسه وضربه بالأيدي والأرجل والبرابيش.
كما أكد البهداري أنه تعرض للشبح والضرب على الرجل بنظام الفلكة، وأن أفراد مليشيا حماس وضعوا المسامير تحت أظافر يده اليسرى، مما سبب له آلاماً شديدة.
وأفاد مواطن آخر، هو بلال شحدة النجار، 27 عاماً، من بني سهيلا، أنه تعرض يوم 12 سبتمبر للضرب في مقر مليشيا حماس في بني سهيلا.
وأضاف النجار أنه فور وصوله اقتاده عدد من أفراد مليشيا حماس، بعضهم ملثمين إلى إحدى الغرف، وقاموا بتقييد يديه من الخلف وأجلسوه على كرسي وربطوا رجليه بحبل للأعلى، ومن ثم شرعوا بضربه، وقاموا بحلق شعره. وتابع النجار أن أفراد مليشيا حماس أفرجوا عنه وعن شقيقه مؤيد بعد ذلك مباشرة.
وأفاد مواطن ثالث، وهو خالد إسماعيل مغاري، 44 عاماً من مخيم دير البلح، ضابط في الأمن الوقائي، أنه سلم نفسه لمقر مليشيا حماس في دير البلح مساء يوم الثلاثاء الموافق 11 سبتمبر 2007.
وأضاف مغاري أن أفراد مليشيا حماس وضعوا كيساً بلاستيكياً على رأسه فور وصوله مباشرة، واقتاده إثنان خلف المقر وشرعا بضربه بشكل عشوائي،حتى كسرت ساقه. وتابع مغاري أن إثنين من أفراد القوة حضرا بعد ذلك واقتاداه إلى باب المقر وأطلقوا سراحه، حيث توجه إلى مستشفى الأقصى لتلقي العلاج ووضعت رجله بالجبس.
وأفاد مواطن رابع، وهو إسماعيل سلمان أبو جامع، 43 عاماً، من بني سهيلا، أن أفراد مليشيا حماس اختطفوه من منزله، في حوالي الساعة 5:00 مساء يوم 11 سبتمبر، واقتادوه إلى مقر القوة، معصوب العينين ومقيد اليدين.
وأضاف أبو جامع أنه فور وصوله للمقر، أجلسوه على كرسي وقيدوا ساقيه ومن ثم ضربوه على رجليه بنظام الفلكة، لمدة 15 دقيقة، وقاموا بعد ذلك بضربه على ظهره بالعصي. وتابع أبو جامع، أن أفراد مليشيا حماس أطلقوا سراحه في حوالي الساعة 8:00 مساء نفس اليوم، بعد إجباره بتوقيع تعهد يقضي بعدم التدخل في أمور المساجد، وإلا سيدفع غرامة مالية قدرها 4000 شيقل.
وأفاد مواطن خامس، هو سعيد زكي شراب، 24 عاماً، من خان يونس، أن أفراد من مليشيا حماس اختطفوه يوم 7 سبتمبر 2007، ووضعوه في إحدى الغرف، وقاموا بتقييد يديه وتعصيب عينيه وإجباره على الوقوف فوق حجر على أطراف أصابعه، وسط التعرض للضرب المتواصل، لمدة نصف ساعة.
وأضاف شراب أن المشهد تكرر عدة مرات، ومن ثم وضعوه في زنزانة ضيقة لها رائحة نتنة، وأفرجوا عنه في اليوم التالي، بعد دفع مبلغ 1000 شيقل مستردة في حال عدم المشاركة في المسيرات مرة أخرى.
وأفاد مواطن سادس، وهو مأمون سليمان وادي، 41 عاماً من خان يونس، ويعمل في جهاز المخابرات العامة، أن أفراد من القوة اختطفوه بتاريخ 7 سبتمبر 2007. وأضاف بأنه في ظهيرة اليوم التالي، قاموا باقتياده إلى مكان لا يعلمه، حيث وضعوا عصبة على عينيه وقيدوا يديه، وانهالوا عليه بالضرب المبرح بواسطة البرابيش والهراوات وايديهم وارجلهم لمدة نحو ساعة، حتى أغمي عليه.
وتابع وادي أن أفراد مليشيا حماس نقلوه إلى مقر السرايا في مدينة غزة، وبصحبته عدد من المختطفين، وأفرجوا عنه يوم الأربعاء 12 سبتمبر