سمفونية الحب الرديئ و العزف على أوتار الخيانة
من وراء القضبان ......وسط المساجين كنت أهتف بالبراءة ..والكل يضحك ...فظنهم بي كان الجنون .....
لست مجنون أنا ....بل عاقل لكن في صورة المجانين
أني أعزف علي وتر عودي
? أنتظر المحاكمة
وأنا علي يقين أنى سأ كون فيها متهم بريئ فلست
بمجرم ? نا ....أو قاطع طريق فكل تهمتى هى اعترافى
بالحقيقة .....................
اليكي أقحوانة قلبى
اليكى ياسمينة عمرى
مع تحيات ... المتهم ? المؤلف :
بسم الله الرحمن الرحيم
تز داد نبظات قلبي الآ خضر ينادون الواحد تلو الآخر ....
... كلما قاربت الثامنة اصحاب اللباس
اسمع اسمي فتزداد دقات قلبي ...احمل ثقلي الى الرواق
بقيودى التى تركت اثارها على لحم يدى ...اسير مكبل حزين
على ماأل اليه مصيري ?...كيف كانت نهايتى ..................?
الكل ينظر با احتقار ? الكل يرانى مجرما فى قفص لا يدخله
الا المجرمون ....من يصدقنى ? من يسمعنى ? من يفهمنى ?...
بخطوات ثقيلة ? باللا شعور الى ببرودة دموع تنصب علـى
وجنتايا رأفة بعذابى الذى لا يحس به احد ...اركب مع مـن
كانوا رفقاء فى الزنزانة لا في التهمة ? الا حساس وكــذا
الا لم
نسابق الزمن ...ومالزمن الا سابقنا ..لنصل الى المح....?..?..?
تخرج حروفها بصعوبة هذه الكلمة ....? لأ صل الي ? ملــي
الوحيد في كشف براأتي ...عرق ينزل على خدودي ? جمــع
القاعة يطاردنا بنظرات فيها نوع من الشفــقة ولكن تحمــل
الكثير من سعادتهم بوجود مجرمين خــلف القضبان ...........
همس ..? غمز ...والكل يضع التــهمة التى تناسبه ? يراها ....
كما تفسرها له خواطره .....يرن الجرس معلنا قدوم القاضى.....
فيسود القاعة صمت رهيب ...........يذكرني بأيام الزنزانة ?
لياليها ....? تعود بى الذكريات الي أدغــال جــد بعيد ?
وسط كثبان ورديـة تـارة ? جهنـمية تارة ? خــــــري
وأستفقت من شراد ذهني على صوت اسمى .... وأتقد ?
الى المنصة ....مطأطأ الرأس .....
ارفع يدك اليمنى ? قل : أقسم بالله أقول الحق .....
رفعت يدى : ? قسم بالله أقول الحـــــــــــــــق
و كان التحقيق ... وكانت الآ سئلة تتهاطل عني تهاطل المطر
من السماء ... ... ويسأل : مااسمك..?
أجيب : معذب
يسأل : لقبك..?
أجيب : نار الهوى
يسأل : سنك..?
.........: لا ? ذكر ....لكن جاوزت المراهقة
.......... : مكان ولا دتك ?
............ : بين صفحات كتاب تائه عنى عنوانه
............ : أين تقيم ?
............. : وسط جنة الآ شواك
............ : مهنتك ?
............. : صانع للسعادة ? موزع للبسمات
............ : محل عملك ?
........... : كل قلب تعمه الآ حزان
........... : اسم والديك؟
........... : ابى يدعى الشقاء ? أمى تدعى الآ سى
.... صمت . ? عينيه تتفقد ملفى المطروح أمامه ...........
ليرفعها قائلا : ما دفاعك عن التهمة المنسوبة اليك ?
تبسمت قائلا : ما دفاعى وأنا جاهل لتهمتى ?
قال : انك متورط في جريمة حب ..? متهم بعشق فاتنة فى الجمال
وقد..قبض عليك متلبس تغازلها ? مع سبق الا صرار ? الترصد
ترميها بكلمات كلها تكشف عن حبك الجنونى لها ... اظا فــة
عن وجود شريط مسجل بصوتك تعترف فيه بوقوعك فى حبـال
هواها وكذا محاولة اغرائها لتسقطها رهينة قلبك...اتنكر ذلك؟
قلت : سيدى الرئيس ...لقد علمت صراحتي ...عفوا ... تهمتــى
واليك اعترافي ودفاعي........
سيدى الرئيس
أعترف أني المجنون الذي سرت في هوي العقلاء حتى أشرفت
على الخلا ? . ? اعترف اني أفقت من غفلتى لكن ... متأخــرا
...? فقت بعد أضحيت رهينة لها وعبدا لآ رادتها ...? خاد مـــا
في مملكتها .....أعترف أني صرت جسد بلا روح كأ وراق .........
الأ شجار المسنة التى تلعب بها الرياح هنا ? هناك .. ? عتـــرف
أنى كنت كقطرات المطر التى تموت لتحيا الآ رض ........? اني
كيان دون ميلاد ...ابحث عن شخصيتي في كتب التاريخ ? عن
ميلادي في خرائط الجغرافيا .... اتساأل ...أأنا موجود ............?
سيدى الرئيس
شدني الحنين كثيرا الى رؤيتها .... فقصدت شارعها ...? رغم
العواصف ? القر...كنت اأمل ان اراها أو اري طيفها احملق
كثيرا فى النا فذة عسي ان تكون خلف الستار....
قلبي يرتجف...
..........عينا يا تد مع
لساني تلعثم.....
سأ رسم لها صورة ذات يوم ....لا بل الف ...صورة ? ? علقها
علي الجدران ..الحيطان..الآ شجار ..? اشهارات الملاعب معلنا
في لا فتات مكتو بة بالخط العريض ...انها المتورطة في تحطيم
و المجرمة التى ? فقدت كيانى ? كيان كل العشاق
سيدى الرئيس
ان تاهمتي داست علي قرارات الحب . ? قانين الغرام ........
وانها من خالفت المادة الثالثة من دستور العشاق الذي ينص
علي الوفاء ....? هي من خالفت كذالك المادة التاسعة ? البند
الخامس من المادة الاولي ? المتمثلين في التضحية .
و ? صمت فجأة ......
وهنا يتكلم القاضي ... الحكم بعد المداولة
و يقوم من علي مجلسه ...يتبعه مستاشريه ..تعود الهمسات الي
القاعة ... الكل ينظر صوبي لاأ دري ? من باب الذ ? أم الشكر؟
تمر الدقائق كاالساعات ....? يعود القاضي , يسود القاعة صمت
...الكل ينتظر الحكم..............
.....واخيرا ينطق قائلا :
بعد المداولة ..? طبقا للمادة الا ولي ? السادسة
من قانون المعذبون في الحب .. ? طبقا للمرسوم الصادر فى
الناص علي وفاء المعشوقة لعاشقها ? مبادلته 03-05-2001
نفس الاحساس ? الشعور .. ? بعد الاطلاع على عناصر القضية
وسماع المتهم ...فان المحكمة تعلن عن حكمها ابتدائيا ,علنيا
حضوريا الحكم على المتهم بالبراءة ? الزام المدعية دفـــع
التكاليف القضية ? عام سجن غير نافذة لا ختراقها قانون الحب
رفعت الجلسة
و تنقلب القاعة رأسا علي عقب ...يحيا العدل ...يحيا العــــد ?
ووسط هذا وذاك ? سقط دون حركة ? للا بد