سمفونية الحب و الحرب

أود لو أعبر بحور الكلمات و أكتشف أعماق المعاني لأنسج لكم قصص الملاحين في بحر حياتي، لكن تتراقص أمام عينيَ أمواج تخبطهم و تيههم و محاولات إنقاذهم لسفن حياتهم، فتحتل قلبي رياح سخرية القدر و مفارقات الحياة و ضعف الإنسان و جهله، فتتساقط الروايات حزنا لتغر
عندما تستبدل الضحكة بالصرخة.. و البسمة بالدمعة.. و قطرات الندى بقطر الدم.. عندما يستبدل شجر الأرز بالخراب و الدمار.. و شدو العصافير بدوي المدافع.. و عندما تستبدل الفيروزيات بأصوات الرشاشات.. و عبق الياسمين برائحة الموت.. فعلى بيروت السلام..

بيروت يا حبيبتي.. يا منبت العشاق و الثوار.. لا تبك.. فبكاؤك يؤلمني.. يحرقني.. بل يقتلني ببطء شديد... لا تبك.. فهنالك رب كريم يسمع نداءك و همسك.. هيا ارفعي وجهك الصبوح إليه و أدعيه أن يمن عليك بفرج قريب..

لا تبك يا صغيرتي.. أو مهلاً، بعض البكاء يطيل العمر و يمنع قسوة القلب و يخفف حدة الألم.. لكن قبل ذلك اسدلي جدائلك الشقراء على كتفيك و ارفعي أطراف فستانك الزاهي و أركضي نحوي.. هيا أسرعي و أرتمي في أحضاني و دعينا نبك سوية.. دعينا نبك جنة أحالها سكانها نارا… دعينا نبك أخوة فقدوا أخوتهم و رشدهم.. دعينا نبك وطنا أضاع هويته.. دعينا نبك زهرة باتت تنتج قيحا.. دعينا نبك أما لم يعد في صدرها أي نبع للحنان.. دعينا نبك الروح.. دعينا نبك الحياة.. ق في بحر الغربة كسفن بلا أشرعة...

يسلموووووووووووووووووووووووووووووو

مشكور يا بلد :)

برهوم في طرفان بكرة بالافطار الجماعي

اه فيه وفي كمان زيت وزعتر