لم أره الا على شاشات التلفاز كنا اطفالا عندما سمعنا اسمه ورددناه " ابو عمار " نشدنا باسمه فى روضات الاطغال احببناه دون ان نراه كبرنا ونحن نقول ابو عمار هتفنا له فى المظاهرات تعلقنا به دون ان نرآه وتعلقت به فلسطين تمنيت ان القاه فمن عاداتى القبيحة اننى اراقب الايماءات العشوائية التى يقوم اشخاص مهمون لارسخ علاقاتى بهم . التفاصيل عقلى وقلبى متفقان لا يختلفان . اصبح من الضرورى دون ان نراه . رأى ان احدد علاقتي به " معه أم ضده " فقد قيل فيه كلاما كثيرا معه او عليه كان لا بد لي من مراقبته ليكون احساسي به هو الحكم الاخير .
راقبته من شاشات التلفاز لفت نظرى وهو يبتسم كانت ابتسامة لغة الصدق فيه الدبلوماسية لم تشوه صدق ابتسامته فهو يبتسم فى كل الاحوال فى الصيف والشتاء واثناء العواصف والرعود فى الليل الاسود وفى طلع النهار يهدينا ابتسامة لتخبرنا حقيقة الاجواء وحالة الطقس والمناخ الفلسطينى كانت ابتامة تقلب الموازين تلخبط الاتفاقات تمشى ضد التيار تسبح فى الوحل كان غريبا مستحيلا تارة واضحا سهلا تارة اخرى . ابتسامة سر من اسرار حكاية فلسطين وحكايته حدوتة فلسطينية حقوا جيدا ان تتقنون قراءة الصور ... اقرؤا ابتسامته التى وعدنا بها . انها تشرح بلا كلمات " اذا ازفت ساعة الرحيل ودقت ساعة الفراق فالامل موجود بكم " يقول فى بسمته الحزينة " أنا راحل فلسطين امانة باعناقكم لا تحزنوا ما دمتم مناضلين "
غادرنا حزينا لكن متبسما .......... هل تذكرون ابتسامته وهو يقبل قدم جريح فى مشفى غزة ؟؟؟؟؟ كان متبسما صادقا فى قبلته . ابتسم حين سمع هتاف محبيه ايام الحصار " بالروح بالدم نفديك يا ابو عمار " حين هتف مع الهاتفين معلما متبسما " بالروح بالدم نفديك يا فلسطين " وكانه ويقول كلنا من اجل فلسطين من اجل الوطن لا الافراد .
وتذكدوا فقد هاجت الذكريات حينما سالوه وهو خارج من لبنان عام 1992 الى اين انت ذاهب ؟؟؟ قال متبسما الى فلسطين . كانت ابتسامة اصرار على العودة واصرار على النصر .. ابتسامة تحد نجحت ... مثلكم انا عرفته كما يعرف الناس الزعماء تراهم قلوبنا لا عيوننا نسمع افعالهم لا اقوالهم حقا كان جديرا بان يحب لم يكن ملك لكنه امتلك قلوبنا دون صولجان امتلكنا حينما قال : شهــــــيدا شـــــــهيدا شـــــــهيدا صدقناه حينما علا صوته ب يا جبل ما يهزك ريح وصرخنا فخرا حينما قال : اتدرون من الرئيس ؟؟؟ هو فارس عودة
هل تذكرون حينما سخر من حصاره مبتسما وقال لجيزيل خورى ساخرافي مقابلة بالعربي : ايه يا جزيل نسيت حرب لبنان ..!!!
وذهب شهيدا.. والشهيد حياته فى الممات