الكوفية برس - وكالات - لم تنطو الحلقة الأخيرة من باب الحارة على أي مفاجأة درامية، وجاءت الحلول فيها بصورة لا ترتقي إلى الجزأين الأول والثاني، ولنقل بصراحة إنها متواضعة جداً ويتوقعها أي مشاهد.
المعروف أن أبا نصوح» قد أخذ نصف بيت شقيقه المتوفى أبي ابراهيم بعد أن ربح قضيته ضد ابراهيم، وفي الحلقة الأخيرة تعود أم ابراهيم ومعها عمة ابراهيم من الأردن والأخيرة تذهب إلى أبي نصوح لتقول له لقد بعنا نصيبنا كله لأبي ابراهيم وليس لك أي حق في البيت، فعاد المنزل لمصلحة ابراهيم، لا ندري هل الحل مأخوذ من فيلم هندي؟ يعني القضية كانت في المحكمة وصدر الحكم، فكيف حُلت بهذه السرعة من دون الرجوع إلى الجهة القضائية؟!
وما قصة زوجة أبي حاتم التي حملت منذ الجزء الثاني من المسلسل وولدت في الحلقة الأخيرة ولم نسمع إلا صوت المولود أثناء المعركة بين الفرنسيين وأبناء حارة الضبع، ولم يشر إليه إن كان ذكراً أم أنثى؟ لكننا خمنا أن المولود صبي لأنه أتى بعد سبع بنات. أما النهاية فتكون بطلب الضابط الفرنسي فتح باب الحارة لقواته التي جاءت إليهم بعد هجوم أبناء حارة الضبع وجماعة الغوطة على سجن المخفر لتحرير المسجونين، وإلاَّ فسيضربهم بالمدفعية، فيأمر العقيد أبو شهاب بفتحه فيبرز الصف الأول من أبناء الحارة وهم يسجدون ثم يطلقون صيحتهم الله أكبر ويظهر الصف الثاني ليطلق النار على الفرنسيين، هل يعقل أن تشتعل معركة كبيرة بين الفرنسيين وأبناء حارة الضبع وجماعة الغوطة يموت فيها الفرنسيون ولم يجرح أحد من حارة الضبع؟!
لقد تُركت النهاية مفتوحة تمهيداً للجزء الرابع، ولا ندري لماذا يصر المنتج والمؤلف والمخرج على جزء رابع رغم الهجوم النقدي الكبير على الجزء الثالث الذي عانى خللاً في بنائه الدرامي.
بعد انسحاب الفنان عباس النوري «أبوعصام» من الجزء الثالث تم اعلان موته في الحلقة الأولى كحل، فهل يعلن استشهاد العقيد أبي شهاب لأن الفنان سامر المصري أعلن عدم مشاركته في الجزء الرابع