القاهرة - الكوفية برس - خاص - تتصاعد وتيرة الخلافات بين كتائب القسام الجناح المسلح لحماس من جهة والقيادة السياسية للحركة من جهة أخرى على أثر محادثات الحوار التي بدئت بوادرها في القاهرة لإنهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن.
مصادر استخباراتية حسنة الإطلاع أكدت لمراسل الكوفية برس في القاهرة أن وفد حماس المتوجه لمصر للحوار أبدى تخوفه من عرقلة الجناح العسكري لحماس جهود الحوار لرفضه المطلق انخراط قيادته السياسية في حل تسوية مع حركة فتح يتم خلاله إنهاء الانقلاب وعودة السلطة إلى قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن حماس تجهز لسيناريو فشل الحوار وهو الاحتمال الأقوى المطروح لدى قيادة الحركة بناءا على معرفتها أن كتائب القسام لن تسمح بتطبيق ما يتم الاتفاق عليه على الأرض , وفي المقابل تريد حفظ ماء وجهها أمام مصر وجامعة الدول العربية وتتجنب المقاطعة والعقوبات التي قد تفرضها الدول العربية على الطرف الذي سيفشل الحوار .
وكان إسماعيل هنيه رئيس حكومة حماس الخارجة عن القانون دعا في تصريح له أمس الأول الدول العربية إلى التروي وعدم الإسراع في فرض عقوبات على الطرف الفلسطيني الذي سيكون سبب في إفشال الحوار, جاء ذلك بعد أن حددت جامعة الدول العربية 15 نوفمبر آخر مهلة بين الفرقاء لينجحوا الحوار, وبرر فوزي برهوم الناطق باسم حماس ذلك بأن القضايا العالقة التي تحتاج لطرحها على مائدة الحوار كبيرة ويجب أن لا تخضع لعامل الوقت.!!
وأوضحت المصادر أن حماس بكافة مستوياتها لا تريد الحوار ولكن أجبرت عليه تحت الضغوطات العربية وطلب سوريا منها الموافقة عليه , وقد يضطر وفد حماس المتوجه للحوار إلى الصلابة في المواقف لإفشال الحوار تحت ضغوطات قادة كتائب القسام من جهة ومعارضة إيران المطلق للحوار وتهديدها بدعم كتائب القسام التيار الرافض لمبدأ الحوار ضد قيادته السياسية .
وقالت المصادر أن السيناريو المطروح لدى حماس في حال فشل الحوار وهو الخيار الأرجح لدى الحركة إصدار بيان للأمة العربية والإسلامية تدعوهم للوقوف بجانب (المشروع الإسلامي) وتشرح لهم أن مؤامرة أحيكت ضد حماس (ومشروعها الإسلامي) لإقصائها عن الحكم وإفشال المشروع الإسلامي في فلسطين والعالم بأكمله.
ونوهت المصادر إلى أن جماعة الأخوان المسلمين وإيران سيدعمان موقف حماس بشدة وسيخرجون مظاهرات ترفض فرض أي عقوبات على حماس وتتهم الأنظمة العربية بالتواطؤ والخيانة لصالح أمريكا وإسرائيل.!!!