|
سور عكا |
"عشرات الشبان يتقدمون من شارع هرتصوغ بأتجاه مجموعة شبان عرب وقفت في ميدان البلدية وقد ظهر التوتر على وجوههم ما هوية المجموعة المتقدمة باتجاهنا ؟ هل هم شبان يهود يتقدمون بحماية الشرطة ؟ ام هم عرب من قواتنا ؟ وكان من الصعب على المجموعه العربية التحقق من هوية القادمين نحوها ولكن الاكيد ان وتيرة التقدم كانت سريعه وبسبب الظلام السائد ارتفع التوتر وزادت صعوبة التعرف على هوية القادمين وزاد الوضع توترا صافرات الشرطة التي لم تتوقف وطنين الطائرة المروحية التي لم تفارق الاجواء وفجاة سمع نداء التهدئه انهم عرب!! لن تكون مواجهه "!
بهذا الوصف الدرامي بدأ الصحفي الاسرائيلي يؤاف شطيرن تحقيقه الميداني عما يجري في شوارع عكا الذي نشره في صحيفة "هأرتس" الاسرائيلية اليوم " الاثنين" مضيفا بان مواجه جماعية بين العرب واليهود في عكا لم تحدث حتى الان وهذا ما يخيف الجميع .
المتطرفون يستعدون للمعركة القادمة ويستقدمون تعزيزات من خارج المدينة ودائما يمكنهم ايجاد شخص يرغب في خوض معركة خارج مدينته .
ويتابع الكاتب قائلا "بعد ساعات من المواجهات الليلة الماضية وجرى خلالها احراق منازل واصيب فيها عدد من السكان بدت عكا اعتيادية شوارعها مفتوحه لكنها خالية قليلا وكذلك حال مطاعمها فيما جرى العمل في مصانعها وورشها كالمعتاد وفي ساعات الظهيرة غادر التلاميذ العرب واليهود مدارسهم وكأن شيئا لا يتهددهم متجهين الى منازلهم ولكن الغليان والتوتر الخفي كان سيد الموقف" .
ونقل الكاتب عن حارس احدى المؤسسات والذي يسكن في الاسكان الشرقي بمدينة عكا بانه ينضم في ساعات الليل للعصابات اليهودية واضاف " حسب علمي ومعرفتي متوقع ان تصل الليلة مجموعة دعم من مستوطنة يتسهاروافرات " فيما قال شخص اخر " يوجد اهداف اضافية فلم يتم احراق سوى اربعة منازل عليكم الانتظار ".
ونقل الكاتب عن مصدر امني اسرائيلي في مدينة عكا قوله بان من سبب التوتر وفجر الاوضاع يوم امس كانوا مجموعات قدمت الى عكا من معالوت ونهاريا تم استدعاؤها لتقديم العون لاخوانهم اليهود واثارتهم ضد السكان العرب مضيفا بان الشرطة تعتقد بوجود هؤلاء شمال عكا حيث يشكل العرب اقلية .
واضاف المصدر الامني " لا يمكن اغلاق المدينة بشكل كامل ومن يريد المرور ودخول عكا سيجد سبيلا لذلك من خلال الاحراش والطرق الجانبية .وهناك استعدادات في الجانب العربي ايضا حيث يستعد العرب للسيناريو الاسوء والمتمثل مواجه واسعه ومفتوحه مع اليهود" .
كما نقل الكاتب عن صبحي مرسي يوم امس وصفه لمنزله الذي حرق صباح السبت وهو مليئ بالمعنويات ويؤكد بانه سيعود الى منزله وارضه ولا يخشى الموت في سبيل ذلك و هو مستعد لاستدعاء التعزيزات لتحقيق هذا الهدف اذا استمرت المواجهات وقال " ماذا حدث هنا؟ اهي الحرب؟ .
ويفضل الزعماء العرب في مدينة عكا عرض الامور بطريقة مختلفه حيث قالت ريم حزان وهي من قادة حزب حداش في المدينة " نفضل ان ندعو الناس الى خيمة احتجاج على العنصرية ليأتوا ويشاهدوا " اضافة الى ترتيب الكثير من الفعاليات الثقافية العربية في المدينة التي يجري التخطيط لتنفيذها وذلك ردا على قرار الغاء مهرجان المسرح .
واختتمت حزان قولها بعبارات قوية تقع بين الهزل والجد وقالت " انهم لن يأتون من اجل ذلك ولكن اذا اقتضى الامر سيحاربون ".