:cheers: الشرطة في خدمة الشعب" ، قول دارج كان يسمعه الحاج أمين محمود ظاهر والبالغ من العمر 70 عاما منذ أن خضعت الأراضي الفلسطينية للسيطرة الأردنية على البلاد .
و قال ظاهر كنت اسمع هذا المصطلح عندما كنت في سن الشباب وكان يتبادر لذهني بان الشرطة ومن خلال عملها وحرصها على سلامة المواطنين يطلق عليها هذا المصطلح الذي أصبح اليوم له معنى أخر في وجداني سأتحدث عنه خلال الفترة المتبقية لي في هذه الدنيا لأحفادي إن الشرطة تقوم بمساعدة الأهالي في جني محصول الزيتون.
ووصف الحاج ظاهر ما قامت به الشرطة الفلسطينية في محافظة قلقيلية ومحافظات الوطن هذا اليوم بالعمل الطيب الذي يستحق كل التقدير والاحترام وان دلّ على شي إنما يدلّ على حرص السلطة الوطنية وأجهزتها على مصالح الشعب الفلسطيني الفضلى والوقوف إلى جانبه كلما اقتضت الضرورة ذلك .
وتابع الحاج ظاهر حديثه وهو ينظر إلى ضباط الشرطة الفلسطينية الذين لفوا بسواعدهم أشجار الزيتون في مزرعته التي تقع إلى الغرب من بلدة كفر ثلث وبمحاذاة قرية رأس طيرة الذي التهم الجدار الفاصل معظم ارضي المواطنين فيها إنني كنت اعمل معلم في المدرسة فانا معلم متقاعد وكنت أقوم كل يوم بالتوجه إلى ارضي لأغرس فيها أشجار الزيتون في بادرة مني للشباب المتعلم وقتها بان الزراعة وتحديدا زراعة الزيتون لا تقل أهميتها في العمل الوطني والنضالي عن المقاومة المسلحة من اجل الصمود على هذه الأرض.
وطالب الحاج ظاهر السلطة الفلسطينية إلى ايلاء عملية استصلاح الأراضي قسطا اكبر من الاهتمام من خلال توفير الدعم اللازم لهذا الغرض.
وقدم ظاهر شكره العميق للأجهزة الأمنية وبالأخص لجهاز الشرطة الفلسطينية بقيادة اللواء حازم عطا الله على هذه المبادرة راجيا أن تستمر الشرطة في عمل مثل هذه الحملات ليستفيد منها اكبر عدد من المزارعين
هذا وكان قد شارك عدد من ضباط وعناصر شرطة المحافظة اليوم الأربعاء المزارعين والفلاحين في بلدة كفر ثلث جنوب شرق قلقيلية قطف ثمار الزيتون.
وتوجه عناصر الشرطة بقيادة العميد ربيح الخندقجي محافظ محافظة قلقيلية والعميد فيصل البشتاوي قائد منطقة قلقيلية والرائد عمر البزور مدير عام شرطة قلقيلية والرائد موسى يدك نائب مدير الشرطة في المحافظة ومدير العلاقات العامة مجاهد ربايعة منذ ساعات الصباح إلى كفر ثلث لمساعدة الفلاحين والوقوف إلى جانبهم خلال قطف الزيتون.
وقال الخندقجي أن هذه المبادرة التي قامت بها الشرطة الفلسطينية مع بداية موسم الزيتون تعبر عن موقف صادق من قبل الشرطة الفلسطينية اتجاه المواطن الفلسطيني وفيها رسالة إنسانية ووطنية واضحة بان الشرطة الفلسطينية كانت وما زالت تضع على سلم أولوياتها مصلحة المواطن الفلسطيني وان ما تمثله شجرة الزيتون من رمزية للشعب الفلسطيني بالإضافة كونها ثروة قومية يعتز كل فلسطيني فيها.
من ناحيته بين الرائد عمر البزور مدير عام شرطة قلقيلية أن هذه الخطوة جاءت بتعليمات من اللواء حازم عطا الله، مدير عام الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية مشيراً إلى أن المواطن يعي أن الشرطة الفلسطينية عملت وما زالت تعمل على فرض الأمن والنظام بقوة القانون على كافة المواطنين وحمايتهم من العابثين وان الشرطة دائما ستبقى في خدمة الشعب طالما شعرت بان المواطن بحاجة لذلك.
وأشار المكتب الإعلامي للشرطة إلى أن هذه المناسبة هي وطنية لهذه الشجرة التي ذكرت في القران الكريم والتي تضرب جذورها في عمق هذه الأرض المقدسة والتي تعبتر رمزاً للتحدي والصمود ونستمد منها القوة ونغذي من خضارها الدائم الروح.
كما افاد المكتب الى ان هذه أللفتة الكريمة من اللواء مدير عام الشرطة بمشاركة الشرطة المزارعين تعد دليلاً واضحاً على الارتباط الوثيق بين أفراد المجتمع المحلي ومختلف المؤسسات الوطنية، وأن الشرطة مثلما هي في خدمة الشعب تجدها في خدمة الأرض، وأن مهمتها لا تقتصر على الأمن وحسب وإنما هي شريكة في كافة جوانب الحياة.
ورحب المواطنون بهذه اللفتة الكريمة من قبل مدير عام الشرطة واعتبرت وقفة رجولية غير مسبوقة في خطوة لتوطيد العلاقات ما بين المواطن والشرطي ومؤازرة المواطنين بجميع جوانب حياتهم وظروفهم.