بلدة عزون تعيش هاجس اعتداءات المستوطنين الاسرائيليين يوما بيوم
03.10.08 - 15:31
نابلس/أمين أبو وردة- لم تكد الساعة تقترب من الثامنة من ليلة الجمعة في بلدة عزون إلى الشرق من قلقيلية حتى دب الهلع بين أهالي البلدة التي يزيد عدد سكانها عن عشرة الاف نسمة فور ورود أنباء قدوم عشرات المستوطنين الى مدخل البلدة في خطوة استفزازية وانتقامية على خلفية إصابة ستة مستوطنين أثناء مرورهم على الطريق الرئيس المحاذي للبلدة.
وسارع اصجاب المحال التجارية إلى إغلاق أبوابها كما هرع الأهالي إلى منازلهم فيما سادت مشاعر الحذر والترقب بعد وصول تعزيزات من دوريات الاحتلال والتي أعلنت عن إعادة فرض حظر التجول مجددا على البلدة.
ويقول مواطنو البلدة أن مستوطنين غاضبين قدموا على ما يبدو من مستوطنتي شافي شمرون وقرنية شمرون للانتقام من أهالي البلدة على خلفية حادثة إصابة المستوطنين الستة بعد إلقاء الحجارة والقنابل الحارقة على سياراتهم.
ويشير المواطن زهير عبد الفتاح إلى أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة أدت الى حرمان الأهالي من القيام بواجبات العيد بسبب فرض حظر التجول على البلدة منذ اليوم الثاني للعيد كما تسبب بخسائر فادحة للتجار لعدم قدرتهم على بيع البضائع التي أحضرت بمناسبة العيد. ويضيف ان معاقبة قرية بأكملها على خلفية قيام أطفال بإلقاء الحجارة على الشارع الرئيس امر غير مقبول خاصة ان الأضرار لا تصيب المستوطنين فقط بل تمتد إلى السيارات العربية كما حصل على مواطن من عرب الداخل قبل أيام قليلة.
ويستذكر اهالي البلدة إقدام قوات الاحتلال قبل بضعة أشهر على إغلاق مدخل البلدة الرئيس واجبار الأهالي على سلوك طرق بديلة تضطرهم للسير اكثر من كيلومترين بالسيارات او الدخول مشيا على الاقدام عبر الأراضي الزراعية.
ويرى المواطن ايهاب شبيطة ان التخوف الحقيقي في البلدة تصعيد اعتداءات المستوطنين خلال موسم قطف الزيتون الذي حل هذا الاسبوع ويمتد لعدة اسابيع.
وتبقى مشاعر الاهالي مهيئة لاية اعتداءات من قبل المستوطنين في ظل اصوات علنية من قادة المستوطنين ومجموعاتهم المتطرفة.