نابلس 2-11-2008 وفا- قالت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قتلت خلال شهر تشرين الأول/ اكتوبر الماضي أربعة مواطنين، و اعتقلت 280 مواطن فلسطيني من بينهم 35 طفل.
وبين التقرير الذي أعدته المؤسسة حول الممارسات الإسرائيلية التعسفية في الأراضي الفلسطينية، أن من بين الشهداء الطفل عبد القادر محمد بدوي زيد (17 عاما) من مخيم الجلزون في مدينة رام الله، الذي استشهد برصاص الاحتلال بالقرب من مستوطنة بيت ايل، والمواطن محمد جمال الرمحي (19 عاما)، الذي استشهد عقب تشييع جنازة الشهيد الطفل عبد القادر زيد.
وأوضح التقرير أن الشهيد الثالث كان المواطن عبد العزيز يوسف عبد العزيز (21 عاما)، الذي استشهد متأثرا بجراحه بعدما أطلق جنود الاحتلال الرصاص عليه عقب مواجهات معهم وقعت في قريته كفر مالك قضاء رام الله، في حين استشهد المواطن محمد محمود عباهرة، (70 عاما)، خلال اقتحام عسكري لبلدته اليامون قضاء جنين.
وأشارت المؤسسة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعدت هجمتها الاعتقالية خلال الشهر الماضي، حيث اعتقلت 280 مواطنا، منهم 35 طفلا دون سن الثامنة عشرة.
وبين أنه من ضمن المعتقلين المواطن محمد راتب أبو هيكل من مدينة الخليل الذي اعتقل بعد تصديه لمستوطنين حاولوا سرقة محصول الزيتون من أرضه، والمواطن يوسف عارف، والمواطن أحمد قطناني بعد مداهمة قوات الاحتلال لمنزليهما في مدينة نابلس.
في حين أشار التقرير إلى أن اعتقال الصحفيين محمد مدني، ابراهيم حمادة، وابراهيم بدوان، من كفر قدوم قضاء قلقيلية، جاء بعد قيامهم بتغطية إعلامية لتلفزيون وطن حول اعتداءات المستوطنين على المزارعين خلال موسم قطف الزيتون.
كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن عبد العزيز أبو شيخة من قرية كرمة قضاء الخليل، بعد مطاردته من قبل قوات الاحتلال لمنعه من قطف محصول الزيتون من أرضه.
كما اعتقلت العشرات من مواطني مدينة عكا بعد صدامات بين أهالي المدينة و المستوطنين، من بينهم سائق اتهم بعدم احترام الديانة اليهودية، عبر قيادته سيارته الخاصة في يوم الغفران المقدس لدى الطائفة اليهودية.
وأشارت مؤسسة التضامن الدولي في تقريرها إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من المواطنين الأجانب الذين كانوا يساعدون المزارعين في جني محاصيل الزيتون في مدينة الخليل.
وأدانت المؤسسة في تقريرها استمرار سياسة القتل التي تنتهجها قوات الاحتلال، وتصاعد حملات الاعتقال والانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان في الأراضي الفلسطينية، داعية المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان والمؤسسات التي تعنى بالأسرى، إلى العمل على إلزام دولة الاحتلال الكف عن ممارساتها التعسفية بحق الأسرى، وإلى التحرك لإطلاق سراح المعتقلين من المرضى والأطفال والنساء .