التدريب في أي مؤسسة يعتبر من الركائز الاساسية لبناء هذه المؤسسة وتطويرها ورفع الاداء لدى العاملين فيها فكيف وان كانت هذه المؤسسة مؤسسة امنية تضم كافة الاجهزة الامنية والتى يقع على عاتقها الكثير من المهام في مقدمتها حماية الوطن والمواطن والتأسيس لقيام دولة قوية قادرة على العيش والتطور والتقدم و المضي جنبا الى جنب مع باقي دول العالم .
من هنا تاتي اهمية وجود الاكاديمية الفلسطينية للعلوم الامنية والتي تأسست في الاعوام القليلة الماضية وبفضل من الله واصرار الاخ اللواء توفيق الطيرواي وسواعد واخلاص العاملبن فيها مما جعلها وسيجعلها الاكاديمية الامنية الاولى في الوطن العربي.
وقد تم تخريج الدفعة الاولى والتى ضمت ضباطا من جميع الاجهزة الامنية حصلوا خلالها على العلوم والمعارف في الجوانب الأكاديمية والعسكرية والامنية وعادوا الى مواقع جديدة ليبدوا مرحلة جديدة في العمل بكل ما اكتسبوه من خبرات ومهارات.
ان فلسفة الاكاديمية الفلسطينية قائمة على مبدا تعزيز دور الاجهزة الامنية عبر تكاملها مع بعضها البعض والغاء فكرة التنافس وتعزيز الولاء والانتماء للمؤسسة وخلق جيل جديد من الضباط قادر على التعامل في كل الظروف والمواقع .
ان دور الاكاديمية الفلسطينية دور كبير واساسي في هذه المرحلة خصوصا ونحن نشهد الكثير من الكتابات والمحاولات التى تحاول المس بالمؤسسة الامنية ومنتسبيها والتشكيك برسالة هذه الاكاديمية عبر اتهامها بانها تخدم جهة وتارة تأوي دولا واحيانا تسمع اشياء عجيبة لا تنم الا عن امراض وعقد نفسية ولوثات عقلية لدى هولاء( الناس )ان كان ما تبقى لديهم يعطيهم الحق ان يتصفوا بالانسانية فما بفعل في غزة الحبيبة لهو خير شاهد على مدى التخلف والانحطاط الذي وصلوا اليه .
ان صرحا مثل هذا كان مفخرة للشعب الفلسطيني شهد لها القاصي والداني والاعداء قبل الاصدقاء فسيادة اللواء توفيق الطيرواي ومنذ التفكير في انشائها وضع نصب عينية ايجاد اكاديمية فلسطينية علمية مهنية لاعداد جيل من الضباط قادرين على اداء واجباتهم بمهنية واحتراف ولتصحيح من كان موجودا في السابق من خلل فى الاداء وعدم الخبرة والانضباط والالتزام داخل المؤسسة الامنية .
واننا على يقين من ان هذه الاكاديمية الفلسطينية ستلعب دورا مستقبليا مهما في بناء واصلاح الاجهزة الامنية فالتجهيزات والتكنولوجيا المتطورة والارادة والتصميم والخطط الموضوعة لها من قبل مجموعة من الخبراء والطواقم الفنية والادارية رسمت لها الطريق لتقوم بدورها وما نجاح تجربة العام الماضي والبدء بالمرحلة الثانية من اعادة تأهيل افراد ومنستبي الاجهزة الامنية لهو خير دليل على انها تسير في الاتجاه الصحيح .
كما وان وجود مثل هذه الاكاديمية في فلسطين سيكون له دورا كبير في عملية استيعاب خريجى الثانوبة العامة والتخفيف من عملية ارسالهم الى الكليات الامنية بالخارج وتوفير الجهد والمال ويأذن الله ستكون هناك تجربة في عهذا المجال هذا العام من خلال البدء بالعمل في دبلوم العلوم الشرطية بالتعاون مع كلية الشرطة الفلسطينية لتخريج دفعة من ضباط الصف يحصلون فيها على معارف ومهارات تزيد عما كانوا سيحصلوا عليه من اي اكاديمية قي الخارج .