ياسر عرفات قتل من خلال وضع السم له في الطعام، وأن هذا السم هو سم غريب يدخل ويقتل من خلال مسام التذوق في اللسان ويأخذ ما بين 8 أشهر إلى عام حتى يقتل ضحيته. أي أن مفعول هذا السم بطيء ويعمل على تعطيل كافة أجزاء الجسم الداخلية وآلياته واحدة تلو الأخرى حتى يصل إلى الدماغ ومن ثم يقتل ضحيته '.
تشكل الذكرى الرابعة لوفاة ياسر عرفات، رئيس السلطة الفلسطينية الراحل، مناسبة للفلسطينيين، لطرح أسباب وفاته المشكوك فيها للبحث من جديد. ويسود اعتقاد واسع لدى الفلسطينيين، بان زعيم الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة على مدى 40 عاما مات مسموما. ورغم مرور أربعة أعوام على وفاة عرفات، في مشفى بيرسي العسكري الفرنسي، إلا أن تحقيقا جديا في أسباب وفاته لم يجر مما خلق اتهامات متبادلة تناقلتها وسائل الإعلام والتي تسعى إلى خلق فتنة بين قيادات حركة فتح ، فتارة نسمع أن القيادي الفتحاوي محمد دحلان والذي يشهد له بحبه الشديد للرئيس الراحل أبو عمار بأنه هو السبب ، وتارة أخرى أن اللواء توفيق الطيراوي والذي دافع بجسده عن الرئيس أبو عمار وحوصر معه ، وفتنة جديدة ظهرت مؤخرا أن السفير الفلسطيني في تونس سليمان الهرفي هو من أرسل العسل لابو عمار وبه السم ، وكثير من القيادات الفلسطينية تم اتهامها بقتل أبو عمار ... الخ من الإشاعات التي تنشرها وسائل الإعلام المشبوهة والصفراء . ولكن الحقيقة واضحة وضوح الشمس ، فإسرائيل لديها تجربة كبيرة في عمليات الاغتيال عن طريق السم ، وقد أوضح ذلك بسام أبو شريف، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حينما اتهم إسرائيل بقتل عرفات عمدا عن طريق إدخال السم إلى جسده بنفس الطريقة التي قتلت بها د. وديع حداد في ألمانيا الشرقية عام 1978.
وقال إنه حذر الرئيس الفلسطيني الراحل أكثر من مرة من أن لحظة اغتياله قد اقتربت وفقا لتطورات الأحداث، ووفقا لما جاء على لسان الإسرائيليين، و في الأخبار أو في التحليلات الأمريكية التي أشارت إلى هذا الاحتمال، والتي أكدت أن إسرائيل قررت اغتياله بطريقة لا يتم فيها توجيه أصابع الاتهام لها من أحد.
وأكد أبو شريف أن ياسر عرفات قتل من خلال وضع السم له في الطعام، وأن هذا السم هو 'سم غريب يدخل ويقتل من خلال مسام التذوق في اللسان ويأخذ ما بين 8 أشهر إلى عام حتى يقتل ضحيته. أي أن مفعول هذا السم بطيء ويعمل على تعطيل كافة أجزاء الجسم الداخلية وآلياته واحدة تلو الأخرى حتى يصل إلى الدماغ ومن ثم يقتل ضحيته'.
وأكد أن الرئيس الفرنسي جاك شيراك يعرف جيدا هو وأطباؤه الثلاثة أن ياسر عرفات مات مسموما، إلا أنه لم يفصح عن ذلك من أجل المصلحة الفلسطينية حسب ادعائه. وأبدى أبو شريف في الوقت ذاته استعداده لرفع قضية في حال وجدت جهة تتبنى دعوته ضد أرييل شارون وشاؤول موفاز بتهمة القتل المتعمد لعرفات.
-