المالكي: لا معتقلون سياسيون لدينا وحماس لجأت لهذه الذرائع لتعطيل الحوار- [color=blue]غدا الساعة 12 ظهرا مهرجان لاحياء ذكرى أبو عمار[/color]

رام الله- معا- أكد د. رياض المالكي الناطق الإعلامي باسم الحكومة انه لا يوجد في سجون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية أي معتقلين سياسيين، مشيراً إلى إن المعتقلات الفلسطينية تحتوي على معتقلين من كل الفصائل وعلى خلفيات جنائية فقط.

وأشار المالكي خلال مؤتمر صحفي عقد عقب جلسة الحكومة (79) في مقر رئاسة الوزراء في رام الله اليوم، الى ان حماس رفضت البدء بالحوار باشتراطات لم تكن موجودة في السابق، فحركة حماس قامت بتسليم 12 تحفظا على الورقة المصرية لم تكن ضمن هذه التحفظات الإفراج المعتقلين السياسيين أو حضور الرئيس أبو مازن الى جلسات الحوار، هذا يدل على ان حماس لا تريد الحوار.

وأضاف المالكي ان الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية لا تقوم بأي اعتقالات على خلفية انتماء سياسي، لكن لدينا معتقلين على خلفية ارتكاب جنايات، على عكس حركة حماس واعتقالاتها في قطاع غزة، قائلا:"ان كل سكان قطاع غزة والبالغ عددهم 1.5 مليون نسمة هم داخل دائرة الاعتقال لحركة حماس.

واتهم وزير الاعلام حركة حماس ومحاولاتها عبر قادة حماس في الضفة الغربية بتصعيد الشتائم والتحريض المستمر ضد الحكومة والرئيس ابو مازن حتى يتم اعتقالهم وتخرج حماس في غزة لتقول ان هناك معتقلين سياسيين في الضفة الغربية.

ودعا المالكي كل الصحافيين ومن يقولون أن هناك معتقلين سياسيين في سجون السلطة بالضفة الغربية إلى زيارة المعتقلات والتأكد من صحة قولهم، لافتا ان كل معتقل تثبت عليه جناية سوف يتقدم للمحاكمة والقضاء ومن لا تثبت عليه جناية سوف يطلق سراحه حسب القانون الفلسطيني.

وأستنكر الناطق الإعلامي باسم الحكومة الإجراءات التصعيدية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في مدينة القدس وتحديدا في منطقة الشيخ جراح، مشيرا أن الهدف من كل هذه الإجراءات هو للمحافظة على عدد أكبر من اليهود داخل المدينة المقدسة، وأنها سياسة ممنهجة يتبعها الاحتلال، محملا إسرائيل والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة على هذا التصعيد الممنهج، مؤكدا أن السلطة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه الإجراءات.

أما عن الأوضاع الأمنية فقال المالكي أن ما تقوم به حركة حماس في الضفة الغربية هو ليس من أجل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بل لتقوم بالسيطرة الأمنية على الضفة كما فعلت في قطاع غزة.

ولفت ان الأمن في محافظات الشمال مستقر، والعمل الأمني ساري فيها والأجهزة تتابع الأوضاع الأمنية بكل أشكالها المختلفة هناك، أما عن محافظة الخليل فقال ان العملية الأمنية في المدينة ناجحة، وان الأجهزة الأمنية استطاعت ان تضع حد للسرقة المياه في المدينة حيث أصبح هناك كمية مياه زائدة 10% تتوزع على باقي الأهالي في المحافظة ومستقبلا سيكون هناك كميات أكبر.

أما بخصوص البلدة القديمة فهناك ترتيبات معينة لإعادة إحياء البلدة القديمة ونحن ضبطنا أسلحة ومتفجرات وأنفاق تم اكتشافها هناك مما يؤكد ان حماس كانت تحضر لضرب الاستقرار في الضفة الغربية.

ووصف المالكي حكومة حماس في قطاع غزة ب"حكومة تهريب" فهناك انفاق لتهريب الديزل في القطاع تحت اشراف حركة حماس وبنسبة عمولة مخصصة لها، مشيرا ان الجانب المصري اكتشف أنفاق لتهريب الغاز وقام بتدميرها.

وبخصوص القدس عاصمة الثقافة، قال المالكي ان انطلاق فعاليات القدس عاصمة الثقافة سيكون في 22-1-2009 من بداية العام القادم، وستكون من أقرب منطقة للمدينة ولم تحدد بعد، ولكن لمدينة بيت لحم نصيب أكبر في هذا الموضوع كونها المدينة الاقرب على مدينة القدس.

وأشار الى اجتماع وزراء الثقافة العرب لتحضير خطط لمساهمة الدول العربية في هذ الحدث وتعزيزه.

وأكد د.رياض على ان يوم غد 11-11 سيكون موعد الذكرى الرابعة للاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، حيث سيكون هناك مهرجانا مركزيا في المقاطعة عند الساعة 12 ظهرا، داعيا كل المواطنين بالمشاركة بهاذا المهرجان مؤكدا ان الوزراء سوف يؤكدون على الموظفين حضور هذا المهرجان.

ولفت المالكي الى زيارة د.سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني غدا لحضور مؤتمر الأديان في نيويورك إذا، وبعدها سيتجه الى فرنسا لتوقيع بعض الاتفاقيات ولقاء المسئولين هناك ويعود يوم الاحد المقبل.

وعن الانتهاكات الاسرائيلية خلال الاسبوع الماضي استعرض المالكي قائلا: كان هناك 8 شهداء، 37 جريح، 64 معتقل، 147 اقتحام مجمعات، 12 اعتداء مستوطنين، 126 احتجاز مواطنين، 7 حالات تحرش بقوات الامن الفلسطيني، 177 اقتحامات مدن، 5 منع تجول، 122 حاجزاً.