قال تعالى في كتابه الحكيم في سورة البقرة [ و إذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دمائكم و لا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم و انتم تشهدون(84) ثم انتم هؤلاء تقتلون أنفسكم و تخرجون فريقا منكم من ديارهم تظاهرون عليهم بالإثم و العدوان و أن يأتوكم أسارى تفادوهم و هو محرم عليكم إخراجهم أفتؤمنون ببعض الكتاب و تكفرون ببعض فما جزاء من يفعل دلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا و يوم القيمة يردون إلى اشد العذاب و ما الله بغافل عما تعملون(85)أولئك الدين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب و لا هم ينصرون]صدق الله العظيم.
بعد قراءة تلك الآيات المحكمة من كتاب الله تعالى لا يسعنا إلا أن نقول سبحان الله و بحمده الذي جعل القران لكل زمان و مكان و هذه الآيات لا تحتاج إلى تفسير لنربطها بالواقع الذي يعيشه قطاع غزة و نربطه بأفعال حماس من اتفاق مكة الذي أقرت حماس بان لا تسفك الدماء و لا تخرج الناس من ديارها و لا تهدمها على رؤوس ساكنيها و بعدها بدأت بالقتل و إخراج الناس من بيوتهم و من وطنهم عنوة و يأخذون أسرى من المناضلين الشرفاء ليفادوهم بمجرميها بالضفة و يفتون بالقتل و يكفرون الناس و ينسون قول رسول الله صلى الله عليه و سلم ( من كفر مؤمناً فقد كفر) و بذلك تكون حماس قد آمنت ببعض الكتاب و كفرت ببعض و لذلك سيكون جزائهم خزي في الدنيا و هذا الذي تعانيه حماس الآن و هو الخزي أمام أبناء الشعب و أمام العالم الإسلامي و العربي لدرجة أن الفلسطينيين الذين يعيشون في بعض الدول الإسلامية أصبحوا يخجلون من أفعال حماس كما قال ذلك عبد الباري عطوان في إحدى المقابلات مع محطة فضائية , و هم يفعلون كل ما يفعلون بالناس في غزة من بطش و قتل و ابتزاز و تخوين باسم الدين و باسم الضرورات تبيح المحظورات و يظنون بان الله غافل عما يعملون, كما أننا نرى بان حماس اتجهت إلى الدنيا و متاعها من سيارات و مرافقين و مال و عمارات و نسوا الآخرة و نسوا الزهد بالدنيا و التقرب إلى الله فهم اشتروا الدنيا بالآخرة فيا ويلهم من الله العزيز الجبار و يل لهم ثم ويل لهم.
اترك الرد و تفسير هده الآيات إلى الشيوخ و الأمة من المسلمين من غير حماس المتأسلمين و بعدها نسأل حماس هل ستظل تبطش باسم الدين ؟ و هل سيبقى مفتيهم الذي له رأس يفتي بما لم ينزل الله به سلطاناً؟