عبر العديد من المواطنين في قطاع غزة عن سخطهم الكبير تجاه مواقف حركة حماس الخارجة عن القانون تجاه قضاياهم الوطنية، والاستهتار الكبير من قبل قادة حماس لكل ما هو فلسطيني.
عامر ذو الميول السلفية ، يقول مهما كان ولي الأمر وهو عندنا الرئيس محمود عباس ، مخالفا الرعية في الرأي فهو صاحب القرار وعلينا الطاعة بنص كتاب الله وسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا يخرجه من هذه الطاعة غير كفر بواح او تعطيل ركن من أركان الاسلام أو منعه لحلال واضح ونشره لحرام غليظ وأهل العلم يجمعون على أنه يبقى علينا طاعته ما لم ينكر ركنا في العقيدة ، ونحن الذين نعيش في زمن الرئيس عباس لا نجده قد خرج من طاعتنا بل ما نراه منه و ما نسمعه عنه أنه مسلم مقيم للصلاة وآمرا بطاعة الله غير مخل بركن من أركان العقيدة ،فعلينا الطاعة وإلا فنحن عصاة لله وللرسول وبهذه المعصية نكون قد شققنا عصا الناس وفرقناهم جماعات ، ذهبت كل جماعة بما عندها لتفتك بأختها ، ومن هنا يدخل الوهن وتضرب سوسة الهوان في عظامنا جميعا، فكان على حركة حماس طاعة ولي الأمر لا الانقلاب عليه ، إن أدعت أنها حركة إسلامية غايتها الله وقدوتها الرسول الكريم ، فأي غاية هذه التي تخالفها وأي قدوة تلك التي تتنافى مع تعاليمها ، وأنا أجزم أن حركة حماس على الجادة المجافية للصواب وقد أهلكت اتباعها دون شك.
سماح الريفي ، طالبة في جامعة الأزهر ، أدانت مواقف حماس واعتبرتها حركة غير ناضجة ، قرارها ليس بيدها ، وقلة من 'زعرانها' قادرون على اشعال قطاع غزة بدقائق معدودات ، وما فعلوه من تفجيرات على شاطيء البحر كتصفيات داخلية وإتهام غيرهم بها لشن حملة مسعورة على من يخالفونهم البرنامج والفكر 'الإخواني' كان مشهودا للعيان وحتى اللحظة لم يصدر عن حركة حماس نتائج التحقيق بمقتل من ماتوا على شاطيء البحر ، فأين الفاعل ومن هي الجهة التي أمرت بارتكاب هذه الجريمة ، حماس انكشفت لشعبنا بعد انقلابها قبل عام ونصف تقريبا ، والناس غرر بهم ، وصدموا من أفعال عناصر حماس ومازالوا تحت تأثير الصدمة يريدون أن يكذّبوا ما يرون ولكن الواقع دامغ .
سالم الديري عامل بسيط في محل للحلويات وسط مدينة غزة ، يقول :' سمعت سعيد صيام بالأمس وهو يشتم بالرئيس عباس وما كنت أتوقع من صيام هذا التصرف ، بل أصبحت مقتنعا بعد أن كنت نصيرا لحركة حماس بأن هذه الحركة لها أكثر من وجه ، ولا تعبر عن أخلاقيات الدين الحنيف ولا حتى عن أدبيات شعبنا المناضل ، كم ندمت على تشجيعي لبعض من ينتمون الى حماس في الانتخابات واستغفر الله على جهالتي بحقيقتهم يوم أن انتخبت بعضهم للتشريعي.
هديل نشطة في احدى الجمعيات الخيرية ، تقول لا افهم كثيراً في السياسة واهتمامي بالإنسان 'الغلبان' في هذا الوطن ومن كثرة ما أقابل حالات إنسانية يكاد القلب أن يصرخ من غضبه ، فماذا ينتظر أهل السياسة من المواطن 'العدمان' غير أن يكرههم وينتقدهم واحيانا يشتمهم لأنهم بخلافاتهم سببوا له هذه المعاناة ، في نظري حماس كان عليها أن تتنازل من أجل ابناء شعبها وتقبل بالحوار والمصالحة ، ولأنها هي التي رفضت الحوار فهي لا تلبي طموحات شعبنا ، عليها أن تترك إدارة شئونه قبل أن تقع الكارثة الكبرى فنجد السرقة مهنة والزنى فك محنة والانحراف هروب من الصعب وغيرها من ظواهر بدأت تتكشف في مجتمعنا المحافظ للأسف .
حماس التي قرنت برايتها شهادة الإسلام وروجت لبرنامجها على انه برنامج 'مجاهد' ترتكب اليوم خلاف ما تدعيه وأصبحت مهنة قياداتها الشتم والسب والتجارة بأمن المواطن وتكريث الظواهر السيئة في حياته ، وغيبت بشهوة سلطتها ، أصالة الانتماء للوطن وحرمة الدم الواحد وفتحت على بوابة واسعة ثقافة الاستعلاء والاستغلال وتثبيت القبيح بواجهة المقدس .