الاعلام العسكري والامني

يعتبر الإعلام دعامة وركن أساسي في مختلف نواحي الحياة وقد تنوعت مجالاته وإختصاصاته وهي في تطور وإزدياد مستمر مثل الإعلام الإقتصادي والبيئي والسياحي والرياضي وغير ذلك وبالتأكيد الإعلام العسكري يشكل ضرورة رئيسية وهو من أقدم أنماط الإعلام وفنون الاتصال التي صاحبت التقدم البشري والإنساني وأخذت مكاناً مرموقاً لدى الشعوب كافة...وعلى مدار التاريخ تزداد أهمية وفعالية الإعلام العسكري في أوقات الحروب والأزمات والأخطار المباشرة وغير المباشرة التي تواجهها الشعوب والأمم.

لذلك من المستغرب بل من المستهجن عدم إيلاء الإعلام العسكري والإعلام الأمني الأولوية والأهمية اللازمة لدى السلطة الوطنية الفلسطينية وخصوصاً في المؤسستين العسكرية والأمنية كونهما رأس الحربة في حماية المشروع الوطني الفلسطيني وتتعرضان على الدوام لحملات دعائية وحرب نفسية شرسة تستخدم فيها أبشع أساليب التشكيك والتشويه والتشهير والتخوين والتعهير والتكفير..لا ينفع معها ظهور بعض القادة والضباط على وسائل الإعلام للرد أو لتوضيح بعض القضايا والأمور التي تهم الجمهور..وإذا كان هناك الكثير من التقاطعات بين الإعلام العسكري والإعلام الأمني ترقى إلى وحدة الحال في مواجهة الاستهداف الإعلامي المركز من قبل الجهات المعادية وحتى تلك الجهات الداخلية التي رفعت حد الخصومة مع المؤسستين العسكرية والأمنية إلى مستوى العداء التناحري بالسعي إلى تدميرهما وضربهما في كل مقتل.
وقد كانت تجربة الإنقلاب الأسود في غزة خير مثال وشاهد عليها ...إذ أن حملات الاستهداف الإعلامية بمختلف الأساليب كانت بمثابة تمهيد لارتكاب مجزرة بشعة طالت المنظومة العسكرية والأمنية الرسمية للسلطة الوطنية ومن ثم استغلت للتغطية على أثار جرائمها والإنتقال خطوة أخرى باتجاه تصعيد الهجمة الإعلامية ضد المؤسستين العسكرية والأمنية في الضفة الغربية وتعبئة الجمهور المحلي والخارجي ضدها عبر وسائل الإتصال والإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة وشبكة الإنترنت والفتاوى الدينية وخطب المساجد وترويج الشائعات وممارسة الحرب النفسية والدعائية..دون أن تكون هناك وقفة جادة وجدية في تلك المؤسستين الهامتين والخروج من عباءة السلبية الإعلامية...ووضع الخطط الكفيلة لمجابهة هذا المخطط المتواصل بل والذهاب إلى أبعد مدى بتوظيف ما هو متوفر لديها من معلومات ووثائق وأدلة وبراهين أولاً بالدفاع عن نفسها وعن منتسبيها وسلامة وصوابية ما تقوم به من أنشطة وفعاليات تخدم الأهداف المرسومة لها والمطلوبة منها من قبل القيادة السياسية لحماية المشروع الوطني وتوفير الأمن والأمان للوطن والمواطن وتكريس مبدأ سيادة القانون وهيبته والتصدي لكل الخارجين عليه بحزم وقوة..

وهنا لابد من أجل إنجاز وتحقيق هذه الأهداف أن يتم تفعيل الإعلام العسكري والأمني بما يساهم في صناعة رأي عام صائب وبناء حالة من الترابط والتفاعل المتبادل داخل المؤسسة وبين أفرادها وضباطها وكذلك مع الجمهور المحلي..وهذا الأمر لا يمكن أن يقوم به فرد أو افراد بل فقط من خلال المؤسسة المتخصصة وتجنيد الطاقات الكفاءات القادرة على فهم الدور والمهمة المطلوبة وممارسة الإعلام الأمني والعسكري كجزء من إستراتيجية شاملة لهذا القطاع الهام والحيوي ولا يجوز الاكتفاء بتكليف فلان أو علان مهما كان للخروج على الرأي العام كمتحدث رسمي أو ناطق إعلامي وكفى الله المؤمنين شر القتال ...لأن ما يجري هو حرب حقيقية ضد المؤسستين العسكرية والأمنية وتدور رحاها على كل الجبهات الإعلامية لذلك فإن سرعة تفعيل أو إنشاء وحدات متخصصة تعمل على مدار الساعة وترصد وتتابع وتلاحق ما ينشر ويبث مسالة هامة جداً تمثل الأرضية الواعية لتقديم الردود والإيضاحات حول ذلك وألا تبقى فقط في موقع الدفاع بل المبادرة إلى الهجوم لكسب الرأي العام وتزويده بالأخبار الصحيحة والحقائق الجلية التي تشرح الدور والمهام المنوطة بهاتين المؤسستين وإيصال رسالتها للجمهور بما يعمق الشعور والانتماء الوطني وتحفيز وتشجيع الأفراد والضباط على القيام بواجبهم ورفع الوعي الأمني لدى الشرائح المجتمعية وهو ما يساهم في تسهيل عمل الأجهزة الأمنية والعسكرية ولا بد من التأكيد والربط بين ما تقوم به من أنشطة وفعاليات مع المصلحة الخاصة والعامة للمواطن وحل الإشكاليات التي تواجهها.

وحري بوحدات الإعلام العسكري والأمني أن تستند في عملها إلى الدقة في نقل الأخبار والمعلومات وسرعة توفيرها لوسائل الإعلام و الصحفيين والجمهور وإستثمار خاصية قدرتها على الوصول إلى المعلومة أكثر من أي جهة أخرى وأن لا تدخر جهداً في عقد المؤتمرات الصحفية عند الحاجة وإصدار البيانات والتصريحات اليومية وتنظيم جولات وزيارات ميدانية لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية وإطلاعها على أنشطة وفعاليات الأجهزة على شكل بيانات إحصائية متنوعة تمس عصب المصلحة العامة كما أن المبادرة إلى توزيع النشرات التعبوية والتوعوية على الجمهور أيضاً يخلق حالة من التفاعل وتراكم الوعي الإيجابي....ولا بأس من إنتاج مواد تلفزيونية وإذاعية توزع على وسائل الإعلام المحلية والوفود و الزائرين....وبالضرورة وجود برامج تلفزيونية وإذاعية دائمة تقدم الإيضاحات والردود على الأسئلة المطروحة أو المفترضة التي تدور في ذهن المواطن وكذلك الضباط والأفراد من منتسبيها الذين هم أيضاً بحاجة ماسة إلى التعبئة والتوعية والتوجيه السياسي والمعنوي والقانوني وكل ما يخلق ويراكم لديهم التحصين الذاتي والرادع الموضوعي في إطار عقيدة عسكرية وأمنية واضحة الملامح والمفاهيم والأبعاد تقودهم إلى قهر التحديات والصعاب

ابو وديع مية وردة على هالموضوع القيم والرائع اكيد مع الاحترام الك

اي اعلام ناجح يستند الى معايير معينة واوالها واهمها الجة المديرة للمؤسسة الاعلامية واهم ما في الموضوع موضوعية وواقعية الاعلام بالاضافة الى ان يكون الاعلام حر غير موجه

اما الاعلام العسكري فله خصوصية ومميزة حيث انه موجه لفئة معينة من جهة معينة هههه

احلى دنيا منوره والله يا عسل
Embarassed

:cheers:

كل الاحترام
الاعلام العسكري والامني 992569

إنتظرونا دائماً..

في كل ما لا ينتظر

فنحن في كل المطارات، وفي كل بطاقات السفر

نطلع في روما، وفي زوريخ، من تحت الحجر

نطلع من خلف التماثيل وأحواض الزهر..

رجالنا يأتون دون موعدٍ

في غضب الرعد، وزخات المطر

يأتون في عباءة الرسول، أو سيف عمر..

نساؤنا.. يرسمن أحزان فلسطين على دمع الشجر

يقبرن أطفال فلسطين، بوجدان البشر

يحملن أحجار فلسطين إلى أرض القمر..

نزار قباني

فنحن في كل المطارات، وفي كل بطاقات السفر

نطلع في روما، وفي زوريخ، من تحت الحجر

نطلع من خلف التماثيل وأحواض الزهر..

رجالنا يأتون دون موعدٍ الاعلام العسكري والامني 767869