بدأ المستوطنون مساء اليوم الخميس حربا واسعة ضد المواطنين في انحاء مختلفة من الضفة الغربية، اسفرت عن اصابة العشرات بجراح، فيما قام المستوطنون بالخليل باضرام النار في عشرات المنازل في المدينة في اعقاب قيام الجيش الاسرائيلي باخلاء منزل يعود لعائلة الرجبي في المدينة.
وافاد شهود عيان ان عائلات محاصرة في بيوتها التي اضرم المستوطنون النار فيها، فيما ترفض سلطات الاحتلال السماح لطواقم الدفاع المدني وسيارات الاسعاف من الوصول الى البيوت.
وقامت قوات من حرس الحدود الاسرائيلي قبل قليل باخلاء المستوطنين الذين استولوا على منزل لعائلة الرجبي وسط البلدة القديمة من المدينة، حيث اصيب نحو 20 مستوطنا خلال عملية الاخلاء.
وذلك تنفيذا لقرار المحكمة الاسرائيلية باخلاء المنزل الذي استولى عليه المستوطنون قبل عدة اسابيع.
وكان المستوطنون قاموا خلال الايام الماضية بسلسلة اعتداءات على منازل المواطنين في المدينة وسبق عملية الاخلاء اطلاق كثيف للنار قام به عدد من المستوطنين تجاه منازل المواطنين في المدينة الا انه لم يبلغ عن اصابات.
وقام المستوطنون باغلاق الشوارع الرئيسية المؤدية الى الخليل، في ظل استمرار عملية اخلاء منزل عائلة الرجبي بالمدينة.
وقام المستوطنون بحرق عشرات المنازل في مدينة الخليل .
ومن جانب اخر، اغلق عشرات المستوطنين الشارع الرئيسي لقرية حوارة جنوب نابلس، قرب حاجز حوارة، كما واغلقوا الشارع الرئيسي لمدينة اريحا.
وفي اعقاب اخلاء المنزل في الخليل حاول عشرات من المستوطنين بسد المدخل الرئيسي للقدس بوجه حركة السير حيث تقع مواجهات مع رجال الشرطة الاسرائيلية .
احراق بيوت:
و تزامناً مع قيام سلطات الاحتلال باجلاء المستوطنين عن بناية الرجبي ، قام عشرات من مستوطني الخليل الذي يقيمون في خمسة بؤر استيطانية داخل البلدة القديمة من الخليل ، بشن هجوم على السكان الفلسطينيين .
وافادت التقارير الأولية الواردة ، عن قيام المستوطنين بحرق منزلين ومتجر في منطقة واد الحصين القريبة من بناية الرجبي ، والاعتداء بالضرب على عدد من المواطنين .
وفي منطقة تل الرميدة ، قال الحاج محمد حماد ابو عيشة بان مستوطني بؤرة رمات يشاي المقامة فوق اراضي المواطنين في المنطقة ، لاحقوا الاطفال وقاموا بالقاء الحجارة باتجاه البيوت في المنطقة ولم يبلغ عن وقوع اصابات .
وفي منطقة الكرنتينا والتي لا تبعد عن تل الرميدة سوى أمتار قام عشرات من المستوطنين بالهجوم على المنازل المواطنين ، وقال المواطن محمود ناصر الدين ، أحد سكان المنطقة ، بأن جنود الاحتلال والذين رافقوا المستوطنين قاموا بالقاء قنابل الغاز المسل للدموع والرصاص المطاطي ، مما أدى لاصابة عدد من المواطنين بالاختناق .
وفي منطقة السهلة القريبة من الحرم الابراهيمي ، أصيبت الطفلة أمل المحتسب ووالدها عبد الرؤوف المحتسب برضوض جراء اعتداء المستوطنين عليهما بالضرب .
وحمل محافظ الخليل د. حسين الأعرج سلطات الاحتلال مسؤولية تبعات الاحداث الدائرة في الخليل من قبل المستوطنين ، وطالبهم بلجم قطعان المستوطنين المسعورين، مشدداً على أن حماية المواطنين العزل في المنطقة الخاضعة للسيطرة الاسرائيلية هي من مسؤوليته وعليه ان يتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة المواطنين بحسب ما نصت عليه الاتفاقات الدولية وتطبيقاً لاتفاقية جنيف الرابعة بخصوص معاملة المدنيين وممتلكاتهم الخاضعين للاحتلال .
كما وقام المستوطنون باحراق سيارات الاطفائية الفلسطينية التي وصلت للمكان لاطفاء الحرائق التي اشعلوها في منازل الفلسطينيين.
لجنة الاعمار ترحب وتحذر:
من جهة ثانية أعربت لجنة اعمار الخليل ، عن ارتياحها من قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتغليب لغة العقل ، وإجلاء المستوطنين عن بناية الرجبي التي استولى عليها المستوطنين في آذار من العام الماضي .
وتمنت اللجنة على سلطات الاحتلال بالقيام بدورها منذ البداية وهو الفعل وليس ردة الفعل .
وحذرت اللجنة العمار من قيام المستوطنين بعمليات انتقامية ضد الفلسطينيين بعد عملية الإجلاء ، مطالبة في الوقت ذاته سلطات الاحتلال بتحمل مسؤولياتها تجاه المواطنين الخاضعين لسيطرتهم وتطبيق ما نصت عليه قوانين حقوق الإنسان واتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين الخاضعين للاحتلال .
وكانت لجنة اعمار الخليل قد نجحت الشهر الماضي ،باستصدار قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية لإخلاء المستوطنين من بناية الرجبي بعد تقديمها لالتماس لدى محكمة العدل العليا الإسرائيلية من خلال صاحب البناية فايز الرجبي .
وقالت لجنة الاعمار إن قرار الإجلاء ، جاء بعد سجال مضن أمام القضاء الإسرائيلي، وأكدت بأنها ستستمر في متابعة ملف القضية أمام المحاكم المدنية المختصة من خلال مالك البناية فايز الرجبي حتى نهاية درجات التقاضي وأمام المحاكم المدنية المختصة، من اجل إثبات زيف وادعاءات المستوطنين واستعادة ملكية البيت بالكامل.
وطالبت اللجنة سلطات الاحتلال بفتح الشوارع المغلقة وإزالة كافة الحواجز والسواتر من البلدة القديمة من مدينة الخليل ، والتي حولت حياة ما يزيد عن 40 مواطن لجحيم من اجل حماية بضعة مستوطنين .
وبحجة التحدث للمستوطنين واقناعهم بعدم مواجهة الجيش قالت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي ان رئيس حركة شاس المتطرفه ايلي يشاي وعضو الكنيست عن الحركة نسيم زئيفي وعضو الكنيست اوري افريئيل قد وصلوا الى منزل الرجبي في الخليل .
هجمات في نابلس :
ونقلت مصادر اسرائيلية عن سكان قرية بورين في محافظة نابلس قولهم بان عشرات المستوطنين من سكان مستوطنة يتساهر هاجموا منازلهم واملاكهl بالحجارة واgحقوا اضرارا فيها .
واحتل المستوطنون تلة تشرف على طريق القرية الرئيسي بالقرب من مستوطنة يتسهار واخذوا يلقون الحجارة باتجاه المواطنين الفلسطينيين وسياراتهم ما ادى الى تحطيم عشرات المركبات .
وقال احد مواطني قرية بورين عرف نفسه باسم " منير بان قوات الاحتلال تتواجد في المكان ليس لمنع هجمات المستوطنين علينا ولكن لمنعنا من الرد عليها .
واضاف منير " حين حاول شبان القرية التقدم باتجاه التلة التي يحتلها المستوطنون اطلقت قوات الاحتلال النار باتجاههم لمنعهم من صد المستوطنين واصبح الجنود والمستوطنون يطلقون النار علينا ولا زالت اعمال الرشق بالحجارة مستمره وكلي امل بان لا ينتهي الاومر بكارثة ".
واضافت المصادر الاسرائيلية ان اعتداءات اخرى سجلت في منطقة رام الله وقلقيلية بالاضافه الى ساحة الحدث الرئيسية مدينة الخليل التي تشهد مواجهات بين السكان الفلسطينين والمستوطنين .
وبالقرب من البؤرة الاستيطانية المعروفه باسم " مزرعة فريدمان في منطقة الخليل هاجم المستوطنون منزل العائلة الفلسطينية الوحيدة التي تسكن بالقرب من البؤرة المذكورة والمعروفه باسم عائلة خليفه حيث قال احد ابنائها الذي عرف نفسه باسم دعنا :" احرق المسوطنون حقلنا المؤدي الى منزلنا وهدموا احد الجدران دون ان يتواجد حتى الان ايا من رجال الشرطة ا قوات الاحتلال في المكان انا نخاف على حياتنا ".
وذكرت مصادر اسرائيلية ان 25 مستوطنا اصيبوا بجراح بينهم 4 بحالة متوسطة، نقلوا الى المستشفى لتلقي العلاح.
وتفيد تقارير فلسطينية بسيطرة مجموعات من المستوطنين على الطرقات والتلال القريبة من مستوطنات كرني شمرون وقادوميم شمالي الضفه الغربية واخذوا يقذفون الحجارة باتجاه المركبات الفلسطينية المارة بالطرقات المذكورة ما الحق اضرارا بعدد منها .
واشتبكت مجموعات من المستوطنين مع المواطنين الفلسطينين في منطقة مستوطنة شيلو القريبة من نابلس حيث تصدى الفلسطينيون للمستوطنين واشبكوا معهم بالحجارة وما طالته ايديهم من الادوات .