صباح العيد يا وطني .. أيها الوعد الساكن فضاءات أرواحنا ، تضيء المدى فيغمر نورك العيون ، ويعمر انتظارك الحبيب القلوب . عشقناك لم ترهقنا متاهات المنفى والاغتراب . افترشنا مداك . توضأنا بسناك . صلينا بين يديك للحرية والخلاص .. يا محراب وجودنا وهويتنا ماضيا حاضرا ومستقبلا . آمنا بشمس فجرك ستشرق على آفاقنا مهما طالت ليالي الشتات السود .
*) صباح العيد يا وطني .. يا ملحمة العشق المسطرة بدم عشاقك . يا سيرة ينساب أريج أبجديتها كبرياء ومجدا . يا سيفا لم يغف يوما في عتمة غمده ، فظل ساهرا مسلولا يتصدى يتحدى . يا حلما تجذر في جوارحنا عشقا ووجدا . يا سماء تصول أشواقنا وتجول في أفلاكه. يا ترابا احتضن غراس أمانينا . يا تينا ويا زيتونا لوّنا تاريخنا بالخير والبركات .
*) صباح العيد يا وطني .. ومهما تأخر وعد صباحك الأخضر ، ومهما عصفت بك الرياح الهوجاء ، ومهما تلظت نيران جراحاتك ، ستولد من رحم لياليك الليلاء شمس لا تغيب . ستعود الأطيار الى احضانك . ستخضوضر غدا فوق ثراك المنى والوعود ، وتزهر الرياحين والورود . يا حبا ليس له في جوارحنا مدى وحدود .
*) صباح العيد يا وطني .. أنت العيد الأبدي . تولد عشقا من رحم كل صباح يطل على محياك . بين ذراعيك العش الخالد الأبدي لكل طائر ما زال يهيم في شتات الاغتراب ، يشد رحاله الى أحضانك على أجنحة الفداء والانتظار .
*) صباح العيد يا وطني ..
صباح الشمس في آفاقها مزهوّة تختال
تطل عليك ..
تسافر في رباك الخضر منك اليك
تصلي الفجر بين يديك
تقبل وجنتيك برقة ودلال
صباح العيد يا وطني
يطيب الشعر .. حين الشعر فيك يقال
وان غنيت موّالا
فلا يحلو لغير عيونك الموّال
صباح مواكب الأطفال ..
يا من تعشق الأطفال
ويعشق اسمك الأطفال
*) صباح العيد يا وطني ..
صباح مناضليك الصيد في الأكبال ..
في الأغلال
صباح العاشقين ثراك ..
لن يلقوا بغير حماك ..
ما ارتحلوا وما تاهوا .. عصا الترحال
صباح المسجد الأقصى ..
أسيرا شامخا ما زال ..
لم تكسر إباء جبينه الأهوال
صباحك أنت يا وطني
فأنت وصية الأجيال للأجيال فالأجيال
لطفي زغلول / نابلس
www.lutfi-zaghlul.com