في مثل هذه الأيام يحتفل النصارى بعيد الكريسماس وأعياد رأس السنة ،والكريسماس هو اليوم الذي ولد فيه نبي الله عيسى ـ عليه السلام كما يزعمون, وبغض النظر عن صحة هذا الزعم من عدمه فهذه فرصة للحديث عن هذه المناسبة لأبوح عن خواطر علقت في ذاكرتي منذ كنت صغيراً حين كانت أجراس هذه الكلمة ترن في أذني فأشعر بنشازها فضلاً عن محاولة نطقها.
في ذلك السن لم أكن أظن أن للكلمة معنى يستحق أن نبدي له اهتماماً إذ لم يكن أكثر أبناء المسلمين وأنا واحد منهم يعرف معناها فضلاً عن أن يحتفل بها لكن مع مرور الأيام أخذت هذه الكلمة في الانتشار حتى أدركت أنها اسم عيد للنصارى ـ بكل أسف ـ ينتظره كثير من أبناء المسلمين عاماً بعد عام ليحتفلوا ويحتفوا به؟
لقد حاولت مع مرور الأيام والسنين أن أعرف سبب هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا وديننا الحنيف ولعلي في هذه الكلمات أكشف لكم عن بعض الأسباب الحقيقية وراء تتفش هذه الظاهرة والدوافع النفسية المثيرة لها.
أول هذه الأسباب هو: *
الجهل بتحريم التشبه بالكفار, ومشاركتهم في أعيادهم الدينية, إذ الأعياد من أظهر الشعائر والعبادات, فكيف يجوز لمسلم أن يشاركهم في شعائرهم وأعيادهم البدعية.
*
الخواء الروحي الناتج عن البعد عن الله عز جل.
إن ضعف الإيمان بالله والبعد عنه يجعل المرء في حالة تيه نفسي وضياع روحي لذا يحاول أن يجد أي شيء يخرجه من ذالك التيه والضياع الذي يشعره بالضنك والحزن وحين يرى أناسا تبدو عليهم مظاهر الابتهاج والسعادة يهرع إليهم يشاركهم لعله يحصل على بعض السعادة المفقودة التي يعاني من فقدانها.
*
الشعور بالضعف والهزيمة النفسية.
لقد جرت السنن الكونية على أن الضعيف يحاول دائماً مجارة القوي والتشبه به, لأن ذلك يشعره بالقوة, هذه هي حال هؤلاء القوم حقيقة, فشعورهم بالضعف والانهزام النفسي يدفعهم إلى التشبه بالغرب حتى في أعيادهم, عل ذلك يشعرهم بالقوة، هل علموا بأن تقليد أولئك القوم فيما هو من شعائر دينهم وخصائص عاداتهم هو الضعف بعينه وهو التقليد الأعمى والتبعية المقيتة.
*
فقد الثقة بالنفس واحترام الذات. عندما تربط نفسك بالآخرين, فتحاول أن تجاريهم في أفعالهم, فإنك تفقد ثقتك بنفسك, وتتخلى عن ذاتك, وكذلك فعل هؤلاء القوم: فقدوا الثقة بالله تعالى ثم بأنفسهم, فأعلنوا التبعية للغرب ولكل ما هو غربي.
لا شك أن هناك أسباباً أخرى ولكن برأيي هذه أهمها وإذا عرفنا الأسباب فثمة علاج عسى أن يكتب الله فيه الشفاء لكل من ابتلي بذلك:
*التفقه في دين الله ،ومعرفة خطر تقليد الكفار والتشبه بهم, فإن ذلك من الموالاة لهم قال تعالى
{وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}1.
*تقوية الإيمان بالله ـ عز وجل ـ من خلال أداء العبادات التي تكون سبباً في جلب محبته, والتقرب إليه, ومتى شعر الإنسان بمحبته الله له غمرته سعادة لا يمكن أن يعرف قدرها إلا من تذوقها, وفي الحديث "... ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه..." 2.
*الاعتزاز بالهوية الإسلامية المستمدة قوتها وعزتها من الإسلام, الدين الحق المهيمن على غيره من الأديان
{وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}3 الآية والاحتفاء الحقيقي بأعياده التي شرعها لنا المولى سبحانه.
*اعتبار هذا اليوم يوماً عادياً كسائر الأيام, فلا نظهر فيه أي مظاهر الاحتفال: فلا تبادل للتهاني, ولا تعطيل للأعمال أو الدراسة, ولا مشاركة مع من يحتفلون به, وعلى تجار المسلمين أن يخافوا الله وينتهوا عن بيع ما يعين على إظهار هذه الشعائر الوثنية.
*وأخيراً إحياء مظاهر عيدنا الأسبوعي, إلا وهو عيد الجمعة هذا العيد الذي هو منحة غالية من المولى ـ سبحانه ـ وللأسف فقد قصر أكثرنا في حق هذا اليوم فلا تبكير للصلوات ولا اهتمام بالذكر فيه فضلاً عن الزيارات وصلة الأرحام والقرابات وغير ذلك من سائر الطاعات.
اللهم ردنا إليك مرداً جميلاً, وارزقنا الاعتزاز بدينك, وسنة نبيك ،واجعلنا هداة مهتدين آمين.
في مثل هذه الأيام يحتفل النصارى بعيد الكريسماس وأعياد رأس السنة ،والكريسماس هو اليوم الذي ولد فيه نبي الله عيسى ـ عليه السلام كما يزعمون, وبغض النظر عن صحة هذا الزعم من عدمه فهذه فرصة للحديث عن هذه المناسبة لأبوح عن خواطر علقت في ذاكرتي منذ كنت صغيراً حين كانت أجراس هذه الكلمة ترن في أذني فأشعر بنشازها فضلاً عن محاولة نطقها.
في ذلك السن لم أكن أظن أن للكلمة معنى يستحق أن نبدي له اهتماماً إذ لم يكن أكثر أبناء المسلمين وأنا واحد منهم يعرف معناها فضلاً عن أن يحتفل بها لكن مع مرور الأيام أخذت هذه الكلمة في الانتشار حتى أدركت أنها اسم عيد للنصارى ـ بكل أسف ـ ينتظره كثير من أبناء المسلمين عاماً بعد عام ليحتفلوا ويحتفوا به؟
لقد حاولت مع مرور الأيام والسنين أن أعرف سبب هذه الظاهرة الغريبة على مجتمعنا وديننا الحنيف ولعلي في هذه الكلمات أكشف لكم عن بعض الأسباب الحقيقية وراء تتفش هذه الظاهرة والدوافع النفسية المثيرة لها.
أول هذه الأسباب هو:
* الجهل بتحريم التشبه بالكفار, ومشاركتهم في أعيادهم الدينية, إذ الأعياد من أظهر الشعائر والعبادات, فكيف يجوز لمسلم أن يشاركهم في شعائرهم وأعيادهم البدعية.
* الخواء الروحي الناتج عن البعد عن الله عز جل.
إن ضعف الإيمان بالله والبعد عنه يجعل المرء في حالة تيه نفسي وضياع روحي لذا يحاول أن يجد أي شيء يخرجه من ذالك التيه والضياع الذي يشعره بالضنك والحزن وحين يرى أناسا تبدو عليهم مظاهر الابتهاج والسعادة يهرع إليهم يشاركهم لعله يحصل على بعض السعادة المفقودة التي يعاني من فقدانها.
* الشعور بالضعف والهزيمة النفسية.
لقد جرت السنن الكونية على أن الضعيف يحاول دائماً مجارة القوي والتشبه به, لأن ذلك يشعره بالقوة, هذه هي حال هؤلاء القوم حقيقة, فشعورهم بالضعف والانهزام النفسي يدفعهم إلى التشبه بالغرب حتى في أعيادهم, عل ذلك يشعرهم بالقوة، هل علموا بأن تقليد أولئك القوم فيما هو من شعائر دينهم وخصائص عاداتهم هو الضعف بعينه وهو التقليد الأعمى والتبعية المقيتة.
* فقد الثقة بالنفس واحترام الذات.
عندما تربط نفسك بالآخرين, فتحاول أن تجاريهم في أفعالهم, فإنك تفقد ثقتك بنفسك, وتتخلى عن ذاتك, وكذلك فعل هؤلاء القوم: فقدوا الثقة بالله تعالى ثم بأنفسهم, فأعلنوا التبعية للغرب ولكل ما هو غربي.
لا شك أن هناك أسباباً أخرى ولكن برأيي هذه أهمها وإذا عرفنا الأسباب فثمة علاج عسى أن يكتب الله فيه الشفاء لكل من ابتلي بذلك:
*التفقه في دين الله ،ومعرفة خطر تقليد الكفار والتشبه بهم, فإن ذلك من الموالاة لهم قال تعالى {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}1.
*تقوية الإيمان بالله ـ عز وجل ـ من خلال أداء العبادات التي تكون سبباً في جلب محبته, والتقرب إليه, ومتى شعر الإنسان بمحبته الله له غمرته سعادة لا يمكن أن يعرف قدرها إلا من تذوقها, وفي الحديث "... ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه..." 2.
*الاعتزاز بالهوية الإسلامية المستمدة قوتها وعزتها من الإسلام, الدين الحق المهيمن على غيره من الأديان {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ}3 الآية والاحتفاء الحقيقي بأعياده التي شرعها لنا المولى سبحانه.
*اعتبار هذا اليوم يوماً عادياً كسائر الأيام, فلا نظهر فيه أي مظاهر الاحتفال: فلا تبادل للتهاني, ولا تعطيل للأعمال أو الدراسة, ولا مشاركة مع من يحتفلون به, وعلى تجار المسلمين أن يخافوا الله وينتهوا عن بيع ما يعين على إظهار هذه الشعائر الوثنية.
*وأخيراً إحياء مظاهر عيدنا الأسبوعي, إلا وهو عيد الجمعة هذا العيد الذي هو منحة غالية من المولى ـ سبحانه ـ وللأسف فقد قصر أكثرنا في حق هذا اليوم فلا تبكير للصلوات ولا اهتمام بالذكر فيه فضلاً عن الزيارات وصلة الأرحام والقرابات وغير ذلك من سائر الطاعات.
اللهم ردنا إليك مرداً جميلاً, وارزقنا الاعتزاز بدينك, وسنة نبيك ،واجعلنا هداة مهتدين آمين.