ومررت كفي بتلك الخدود

نظرنا وفينا جحيم جميل
فما طعم شوقٍ بدون القبل؟

وأمسكت كفاً غريب الصفات
ورفت بروحي معاني الأمل

ومررت كفي بتلك الخدود
وتلك الشفاه وتلك المقل

وبالشعر صمتاً وبالحاجبين
فلا من سُــآمٍ ولا من ملل
*
*
*
وبالشعر صمتاً وبالحاجبين
أراقبُ بالشوق معنى الجمال

وقبلتُ خداً بدون اكتراث
وقبلُ شغراً بعيد المنال

جنونُ هواها أجن العقول
فحار الحديثُ وضاع المقال

فطعم شذاها رحيق الزهور
وعزف غناها نسيج الخيال
*
*
*
فطعم شذاها رحيق الزهور
وتخجل منها جميع العطور

وعينان تحنو على الوجنتين
وكفٌ ترفرف مثل الطيور
سنمضي ولكن فسيح الطريق
لقد ضاق حتماً وكل الدهور

ونرجعُ للهمس بين الشفاه
ويسقط منا رماد الغرور
*
*
*
ونرجع للهمس بين الشفاه
ونرغب في الشهد طعما لنا

ولا نستريح وما من وقوف
فلحنٌ جميلٌ به حُلمنا

حديث الشفاه حديثٌ طويل
وننسى مع الهمس احزاننا

اضم لصدري حبيب الفؤاد
ونشعر بالذنب من فعلنا
*
*
*
اضم لصدري حبيب الفؤاد
وألثم ثغراً عليه اشتعال

فأسرع كيما أذوق الحياة
فنار المحبة تزجي النضال

فما عاد يبكي فؤاد جريح
ففاق التشوق كل احتمال

وعدنا وعدنا وما من هروب
إلى همس ثغرٍ ينادي تعال