ماذا عيد الحب حرام ؟
لقد كثرت الثرثرة حول عيد الحب على صفحات الانترنت بين رافض عيد الحب لانه حرام بفتوى شرعية
واخر رافض التحريم لانها دعوة الى الاحتفال باجمل مشاعر الانسانية وهو الحب
وكلا من الجانبين افرز ما فى قريحته للدفاع عن ما يعتقد ، وان كان احد الجانبين على حق بالتأكيد
الا ان اى منهم لم يستطيع ان ينفذ الى الاخر ...
فالجانب الاول مؤيد لان هناك فنوى شرعية وهذا المسلم المثالى
والجانب الاخر الرافض المتمرد لعدم وجود سبب مقنع للتحريم ، فالثررة الغير مدروسة من الجانب الاول اوحت اليه بانها اسباب هاوية ترتكز على وجهة نظر من اطراف متشددة تصل الى حد التطرف
واستمرت المعركة الى الحين ... وفى الحقيقة كنت احدهم الا انى كنت اذاكهم لاننى لم اقف الى هذا
الحد بل ذهبت الى ابعد من ذلك فبعد البحث والتنقيب توصلت الى الاسباب التى بنيت عليها الفتوى والتى لابد لها ان تخرص الالسنة .....
ترتكز الفتوى الصادرة الى شئ واحد فقط وهو حديث الرسول " من تشبه بقوم فهو منهم "
ولكن هنا وقفة وهى ان التشبه ليس على الاطلاق والا كان الكثير مما نفعله فى حياتنا حرام كركوب
السيارات وارتداء البنطلونات وكذلك تشيد المبانى الشاهقة وبالقياس على ذلك الكثير ، ولكن التشبه حدد بأطار واضح جدا وهو ما تشابه فى عقيدة ..بمعنى التشبه فى امر من امور دين غير المسلمين
وبالنظر الى عيد الحب نجد انه ليس عيد مستحدث ولكن عيد مبنى على عقيدة عند النصارى
فقصة عيد الحب تحكى أن روما الوثنية كانت تحتفل به في يوم 15 فبراير من كل عام، وكان هذا اليوم
عندهم يوافق عطلة الربيع، وكانت النصرانية في تلك الآونة في بداية دعوتها. أصدر الإمبراطور كلايديس الثاني قرارا بمنع الزواج على الجنود، وكان هناك راهب نصراني يدعى فالنتاين تصدى لهذا القرار، فكان يبرم عقود الزواج خُفيةَ، فلما افتضح أمرُه حُكم عليه بالإعدام. عرض عليه الإمبراطور أن يعفوَ عنه على أن يترك النصرانية ويعبُد آلهة الرومان، ويكون لديه من المقربين ويجعله صهراً له، إلا أنه رفض هذا العرض وآثر النصرانية، فأُعدم يوم 14 فبراير عام 270ميلادي ليلةَ 15 فبراير عيد الرومان. ومنذ ذلك الحين أطلق عليه لقب القديس. وبعدما انتشرت النصرانية في أوربا أصبح العيد يوم 14 فبراير، وسمي بعيد القديس فالنتاين، إحياءً لذكراه، لأنه فدى النصرانية بروحه، وقام برعاية المحبين .
ومن هنا فان عيد الحب حرام لانه مرتبط بعقيدة عند النصارى وبذلك اصبح تشبه بغير ذى الملة ووبناء عليه فمن يشارك فى الاحتفال بهذا اليوم فهو آثم وقد يصل الى حد الكفر .
لكن اخوتى هنا نقطة تحثنى نفسى ان اتكلم عنها وهى على وجه التحديد ان معظم الفتاوى الصادرة لا يذكر فيها الاسباب التى تبنى عليها الفتوى وبذلك لا تشفى عاقل ولاتغنى طالب علم ولا تعد سبيل للتفقه فى الدين ..... قد يكون الكثير منا مسلم مثالى ولكن الكثير ايضا غير مثالى فهل الاسلام لا يعنيهم باى اهتمام .. وهل تعودنا ان نعمل ما نأمر به بدلا من ان نعمل ما نقتنع به ..اتمنى ان تصدر كل فتوى يذكر فيها الاسباب التى بنيت عليها كما يحدث فى الديار المصرية .
واحب ان اقول اخيرا ان المسلم المثالى ليس مشروط بالايمان القوى لان الايمان القوى مبنى على يقين نتيجة اقتناع كامل بقضية الالوهية اما المسلم المثالى فمسترسل بالفطرة والتربية الدينية وبالتأكيد ليس هذا خطاء ولكن اقصد انه نمط من انماط الخلق واشير به الى ان هناك انماط اخرى من البشر .
اخير قد اكون استرسلت بالكتابة واسهبت وتطرقت الى اكثر من موضوع فأعذرونى
واتمنى يستفيد به غيرى كما استفدت منه فانه حق ليس لانى كاتبه ولكن لانه حق فى ذاته ... فما فعلته
انا انى بحثت ولخصت راى الدين .. وانا مثلكم احب ان اعمل ما يرضى ربى
جعلنى الله وأياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه
اشكركم