شكرا شروق

وردة على حافة مقعد ..

13/02/2009 21:01:00

كتابة: شروق كلبونة
نفس الزواية وعلى نفس المقعد وفي نفس التاريخ لا زالت وردتي الحمراء النقية تنتظر حاملها بلهفة منذ عام 1995 لم يظهر "حسن" ذلك الشاب الذي تذوقت معه قليلا من متاع الحب وكثير من آلامه ... عندما ترك لي قلبي وحيدا وترك هذه الوردة التي تعهدت له بان أظل محتفلة بها في كل عيد حب يمضي وأنا لست معه ............ شعور بالخوف أو شعور بالندم هو؟!!! لا اعلم كل ما اعلمه أنني الآن وفي هذه اللحظة كم أود أن أرى وجهه القاسي من جديد أو على الأقل أن اسمع صوته من خلف الضباب...
( إن كنت خائفة في هذه اللحظة هل لي بان أضمك ؟؟ ) كانت هذه كلمته الأولى و الاخيرة عند وداعنا الأخير والجاد ... كنت اعلم بداخلي انه لا بد من الرحيل وترك قصصنا لعشاق آخرون يرتوون الحب فرحا وربما حزنا فليس كل الحب يعرف بحلاوته... حدقت في عينيه وسألته ...(لماذا؟ فأنت تعلم بأنني لا اشعر بالخوف وأنا معك ... بل واحبك) لم ينطق بأي كلمة ... وكان الصمت سيد المواقف وحاسم العواطف في تلك الحظة تسلل بهدوء حيت بوابة المتنزه ونظر إلي نظرة أخيرة فيها كل كلمات الوداع المرير ووضع عيونه في الأرض ومن خلفه بقايا قصة لم يكتب لها بان تكتمل ... انهمار الشتاء في تلك اللحظة لم يكن غريبا فقد حد قليلا من ثورتي وغضبي... نظرت إلى وردته وقد بللت بالمطر ضممتها إلى قلبي وجلست تحت المطر اغتسل من ذلك الجرح الدفين ... ورغم انقضاء أكثر من عشر سنوات على وداعنا لا زال قلبي ينبض بداخلي لهذا الشخص رغم انقطاع علاقتي به إلا إنني اقلب ورقات ورداتي وابتسم ... فلا مجال في هذا الموقف إلا الابتسامة الحزينة التي ترتسم على ثغري متجاهلة آلامي ودعواتي .