حب فتاة جعلها مجرد تجربة

كنت كأى فتاة فى سن العشرين من عمرها،احلام نفس الاحلام ، وامانى نفس الامانى، مشاعر متأججة تبحث عن حضن دافىء تسكن بداخله وتنمو مع الايام حتى تصبح عشقا ليس لاحد الا لمن سكنت قلبه وتنفست من بين مشاعره الدفْ والامان . ودون مبررات او تمهيدات جمعتنى الاقدار مع شاب وجدت به كل ما كانت وما زالت تصبوا اليه احلامى ، ومع الايام صرت اتعلق به اكثر فاكثر ، كان يشعرنى انى اجمل فتاة فى الحياة ، واحيانا يلتزم الصمت وكأنه لا يجد من الكلمات ما يعبر لى به عن حبه وعشقه اياى . صدقته دون ان احكم عقلى ، نعم صرت خلف مشاعرى ولم يكن يعرف ذلك الامر سوى احدى صديقاتى فى المنزل والدراسة ، كانت تحذرنى دائما من عواقب ذلك الحب الذى لا تتضح له من وجهة نظرها اى علاقة حميمة او طبيعية. كنت اتجاهلها فى كثير من الاحيان واتماثل لتحذيراتها فى احيان اخرى . ولكن مخاوف وتحذيرات صديقتى لم تطل حيث تقدم هذا الشاب ليخطبنى من اهلى ، وفى غضون اسبوعين كنا معا فى بيت واحد ، وفى حب ورومانسية ، وكان بداخلى ايمان اننى لن اعرف الحزن والتعاسة والشقاء بعد اليوم ، وطردت من قلبى اى احساس يداهمنى باحتمال فراقى عن حبيب عمرى فى يوم من الايام لاى سبب من الاسباب . ومع مرور خمسة اشهر على زواجنا ، بدأ طبعه يتغير ، وعبر لى عن ضيقه الشديد من استمرارى فى دراستى الجامعية ، وعندما اخبرته انه مستقبلى ويجب عليك ان تساعدنى على بناءه ، قال لى ان مستقبلك معى انا لا مع الشهادة الجامعية . احسست وقتها انه لا يحب سوى نفسه ، فمن يحب فى نظرى لابد وان يضحى من اجل من يحب حتى وان وصل الامر الى حد نسيان نفسه واحلامه من اجل من يحب. وكان بإمكانى ان انهى دراستى الجامعية رغم اننى كنت على وشك التخرج ولكنى تراجعت عن ذلك بعد ان اتضحت لى صفة الانانية التى لم ارى اى ملامح لها طيلة سنوات عشقى له .و لم يمضى كثيرا من الوقت الا وكانت ورقة طلاقى فى يدى . تغيرت نظراتى للحياة ، صارت كل الالوان سوداء امام عينى، الابيض مثل الاحمر مثل باقى الالوان ، الكل توحد فى لون واحد . ولكنى عدت من جديد الى وعيى وتماسكت وكان ذلك بفضل الله ثم من بعد الله لمواسات اهلى وصديقاتى ، والتى كانت دائما تنتهى بمقولة تشعل النار فى قلبى .. انها تجربة ليست سوى تجربة ، فتعلمى منها ما ينفعك فى القادم من سنوات عمرك ، هكذا صرت فتاة مجربة بل استطيع ان اقول اننى انا نفسى تجربة ، تجربة قام هذا الشاب بإعدادها بحثا عن لذة او متعة ، وما ان انتهت متعته حتى قام بتدميرها وهدمها ، ليبحث عن ادوات اخرى يعد بها تجربة جديدة تحقق له نوع اخر من اللذة والمتعة .

بشكرك كثير على هاي القصة المحزنة من الصعب جدا ان تكون تجربة لشخص اخر فقط يريد ان يستمتع في حياته
ان الحب الحقيقي يجعلن الانسان لايفكر في عقله فقط في قلبة المليئ بالعواطف التي تحكم تصرفاته كل الشكر الك تقبلي مروري لكي