وقف وزير الاسرى عيسى قراقع اليوم الثلاثاء على رأس مستقبلي رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. عزيز الدويك الذي وصل إلى حاجز الطيبة على المشارف الجنوبية لطولكرم شمال الضفة الغربية، بعد أن افرجت عنه اسرائيل من سجونها بعد أن امضى ثلاث سنوات في الاعتقال.
ومثّل مشهد استقبال الدويك لوحة قلما رآها الفلسطينيون بعد الانقسام، حيث وقف قادة من فتح إلى جانب قادة من حماس لاستقبال رئيس المجلس التشريعي، فكان إلى جانب قراقع الذي حضر بتكليف من الرئيس وحليمة ارميلات رئيسة نادي الاسير وهي قيادية فتحاوية، نواب حماس: د. عمر عبد الرازق، ود. محمود الرمحي، وفتحي قرعاوي وعبد الرحمن زيدان، والنائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي حسن خريشة، إضافة إلى عدد من أبناء عائلته.
وعلى الفور هاتف الرئيسُ محمود عباس، ورئيسُ الوزراء الفلسطيني د. سلام فياض، رئيسَ المجلس التشريعي للاطمئنان عنه وهنآه بسلامة الافراج عنه من سجون الاحتلال.
وقال الدويك في تصريح مقتضب للصحافيين المتواجدين على المعبر: "إن لدي معلومات ومفاجآت كثيرة سارة لابناء الشعب الفلسطيني ساحكيها على باب المجلس التشريعي".
واعتبر أن الافراج عنه يشكل دعما قويا للحوار الفلسطيني واعادة اللحمة المفقودة لابناء شعبه، وعندما سئل عن موقفه من أبناء تحدثت عن قرب التوصل إلى اتفاق لتبادل الاسرى بين حماس واسرائيل رحب بذلك متمنيا أن ينال كل الاسرى حريتهم.
وبعد قليل من وصوله إلى طولكرم توجه الدويك الى رام الله، ومن المقرر أن يعقد مؤتمرا صحفيا في مقر المجلس التشريعي فور وصوله الى رام الله.
وذكر النائب عن حماس عبد الرحمن زيدان لـ "معا" أن رئيس المجلس التشريعي سيتحدث عن الاوضاع الفلسطينية الداخلية ويؤكد الدعوة للوحدة الوطنية، كما سينقل رسالة من الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.
محافظ طولكرم ينفي استقبال الدويك
نفى محافظ طولكرم العميد طلال دويكات ما نشرته وكالة "معا" عن مشاركته في استقبال عزيز الدويك إلى جانب وزير شؤون الاسرى عيسى قراقع وقيادات من فتح.
وقال دويكات لـ "معا" حرفيا: "أنا لست مهيأً لمجاملة أي من قادة حماس، سواء الدويك أو غيره طالما هناك انقلاب في قطاع غزة".