ظاهرة قديمة جديدة أوجدها أجدادنا وورثها عنهم أبناؤهم "العلاج بالنحل" طريقة جديدة للعلاج ظهرت في قطاع غزة من خلال قرص الشخص المريض بعدة نحلات في منطقة الألم وتستمر إلى عدة جلسات وإذا بالشخص المريض معافى تمام.
راتب سمور مهندس زراعي متخصص في النحل والحشرات احترف مهنة العلاج بالنحل في مطلع الـ 2003 وتوسعت مع الوقت ليصبح الأول على مستوى فلسطين.
بدأ سمور بتربية النحل ثم انتقل للعلاج في مطلع العام 1985 مع والده من خلال التركيز على علاج المفاصل وأوجاع الظهر والرقبة.
أوضح سمور لـ"معا" أن إقبال الناس للعلاج لديه كبيرة جدا وان نسبة شفائهم من الأمراض عالية جدا مبينا أن معظم الناس تفضل العلاج لديه بدلا من بالطب العادي.
سمور لا يعالج المريض بدون تشخيص طبي حتى يستطيع المقارنة بعد فترات العلاج بالنحل وضع المريض قبل العلاج وبعده.
وقال :"لا أتعامل مع المرضى بدون تشخيص طبي فانا اطلب من المريض ان يجري بعض الفحوصات اللازم لتشخيص المرض ثم نبدأ رحلة العلاج بحسب الفحوصات المخبرية لأني مرتبط بعدد لسعات النحل"،مبينا أن كل مريض يحتاج إلى عدد معين من لسعات النحل.
وأوضح سمور أن هناك أسسا وبرنامجا علاجيا خاصا بكل مريض وانه يعالج الناس بحسب هذا البرنامج واذا لا يستطيع العلاج فانه يعترف بذلك صراحة.
وحول مفهوم البرنامج العلاجي بين سمور أن لكل إنسان خريطة خاصة بجسمه تبين الحالات التي يعاني منها وسنه ويبدأ بالتعامل معه على أساس هذه الخريطة إلى أن يصل إلى مرحلة تطبيق البرنامج الخاص للحالة.
وبين سمور أن الطب في كثير من الأحيان قد يعجز عن تشخيص الحالات فيما نجح العلاج بالنحل بتخليص الشخص من ألامه كالصداع النصفي"الشقيقة" التي تلزم صاحبها تناول المسكنات بينما العلاج بالنحل يقضي عليها وبين أن كثير من الناس لجأت إلى رمي بخاخات التنفس بعد علاجهم بالنحل.
وحول مدى استفادة الناس من هذا العلاج أكد سمور أن عدد الحالات التي تأتي للعلاج لديه تتراوح ما بين 50 إلى 100 حالة باليوم مؤكدا أن النسبة العالية من الوافدين إليه تؤكد مدى الاستفادة من العلاج.
العلاج بالنحل ليس علاجا لمدة يوم وينتهي الألم ولكنها جلسات مستمرة تستمر لعدة أيام حسب حالة المريض ومشكلته إذا كانت مزمنة أم لا بواقع 20 نحلة في الجلسة.
وأوضح سمور ان بدا في علاج الناس بشكل مجاني إلى أن اضطر إلى اخذ أشياء رمزية بعد أن بدأت عدد من خلايا النحل لديه بالنفاذ حيث تبلغ كلفة كل ثلاث جلسات عشرة شواكل داخل مركز بسيط.
بدأت فكرة العلاج بالنحل في العالم بعلاج مناطق معينة ومحددة مثل الآم المفاصل والروماتيزم لحوالي عشر سنوات إلى أن تم في 2001 وضع بروتوكول خاص بالعلاج بالنحل على أساس إمكانية علاج أربعين مرضا والآن وصل إلى 150 مرضا أو أكثر مثل الجيوب الأنفية وضعف السمع وضعف البصر والعشى الليلي والصداع النصفي والعدة الدرقية وغيرها من الأمراض.