اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي شخصين، واصابت العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، خلال مسيرة بلعين الاسبوعية في الذكرى السنوية الخامسة لصدور فتوى لاهاي.
وخرج أهالي قرية بلعين بعد صلاة الجمعة في مسيرة مركزية حاشدة شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين، وقد احتفل قادة وأعضاء ومناصرين المبادرة الوطنية الفلسطينية بذكرى انطلاقتهم السابعة، من خلال مشاركتهم في هذه المسيرة، وقد تزامنت هذه المسيرة مع الذكرى السنوية الخامسة لصدور فتوى لاهاي، التي نصت على عدم شرعية بناء الجدار.
وقد تحدث أمين عام المبادرة الدكتور مصطفى البرغوثي في هذه المناسبة معبرا عن أحقية الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم ورفضهم لبناء الجدار، وأشاد بتجارب بلعين ونعلين والمعصرة.
وقد انطلق المتظاهرون من مركز القرية وجابوا شوارعها واتجهوا بعد ذلك نحو الجدار محاولين العبور إلى أرضهم، حيث اطلقت قوات الاحتلال القنابل الغازية، واستخدمت خراطيم المياه الممزوجة بمواد كيماوية ذات رائحة نتنة، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع واصابة عدد أخر بحالات التقيوء بينهم الدكتور مصطفى البرغوثي، كما اعتقلت القائد الشعبي أديب أبو رحمة ومتضامن إسرائيلي يدعى روني، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وبمناسبة الذكرى الخامسة لصدور فتوى لاهاي أكدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين على عدم شرعية الجدار والاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية، حيث أكدت محكمة لاهاي على مطالبة إسرائيل بوقف بناء الجدار وإزالة ما تم إنشاؤه، وجبر الضرر الناتج عن بناء وإزالة الجدار.
واعتبر أن هذه الأرض التي احتلت منذ عام 1967 بما فيها القدس الشرقية هي أراضي محتلة وليست أراض متنازع عليها، وقد دعت اللجنة كافة ابناء الشعب الفلسطيني للتوحد في ومواجهة المخططات الاستيطانية وبناء الجدار، ومن ثم الخروج إلى الشوارع في تظاهرات شعبية يشارك فيها النشطاء من الحركات الدولية والإسرائيلية المناهضة للاحتلال.