على اوتار الرحيل

حبيبتي


افتقدتُ طعم َ الحياة وطعم َ الراحة حينما فقدتك



أصبحت ُ بدونكِ تائهٌ لا أرض َ ولا سماء َ تأويني



أصبحتُ كاليتيم... دموعي تسيلُ على خدي أنهارا



أشكو ألمَ الفراقِ والبعد الذي صارَ يضنيني



صرتُ كقصةٍ مملة ٍ ألفتها أحزني



كسفينةٍ غرقت ولا أحد ينجيني



لقد تعبتُ ومللتُ من البكاءِ والشكوى مع وحدتي



حيثُ أصبحت الأحلامُ أنيستي وعزائي الوحيد



فهي التي تضمدُ جراحاتي وآآآهاتي



وتزيلُ عن عيني دموعي



وعن قلبي أحزاني



لا ترحلي عني فأنا احبك



بين الغيوم وفوق السحبِ سأكتبها



وفوق الشلال ِ والبحار والأمواج ِ سأنقشها



وللعناقيد والأقداح أسقيها



والى الطيورِ والعصافيرِ على الأشجارِ سأحكيها



ولو طلبتِ الشمسَ مني فبين يديكِ سأرميها



احبك



فأنت الخنجرُ الذي غُرس في قلبي وأسال دمي



وأنت الروايةُ والحكاية التي لا أعلم ولا أعرف ماذا اسميها



أحببتك حتى فاضت بحبي لكِ البحور



وامتلأت به كل السطور



وأمتد حتى غطى الكون كله بما حوى



ونقشت حروفَ اسمك بقلبي



وألبستها تاج حبي



فلا الظروف القاسية تجبرني على نسيانك



ولا أي شيء يبعدني عن من أحسستُ بقربها الأمان




لا ترحلي عني وتتركيني لأيامي وبوحدتي أعاني


وأخيرا



وبعد كل ما قيل وما سيقال لا يسعني إلا أن اصمت



وأعلق على جدار البوح ألف دمعه


رحماك يا رب


يا ويلتاه من قلب أهلكه الحب القابع خلف جدار الصمت


مني كل التقدير (( نضال عنايا ))