عند الغروب

هذه الكلمات مهداة لشخص لطالما كتبت لأجله وتغزلت بحبه.. لشخص تعود أن يعطيني دون أن ينتظر مني أي مقابل.... تعلمت منه أجمل ما يكون في البشر من صفات ولدت معه ..لشخص كان ومازال ذاك النور الساطع الذي ينير عتمة الأيام... أتعلمون لماذا؟ لأنه بكل معنى الكلمة مع غيره ومع نفسه صااادق ...إنه وبكل فخر

عند الغروب أراك طيفا يحترق يذوب ويذوب حتى يختفي خلف الأفق...عند الغروب انتظرتك على أمل أن تأتي ذاك العاشق الذي طالما أسقاني من كأس العشق.. عند الغروب لم أر شمسا ...لم أر غيما ..أراك طفلا يأن ويبكي حتى يختنق ..نعم لم أر شيئا سوى عيناك تغازل عيناي بابتسامة مازالت تلمع بذاكرتي كأنها الشهب... عند الغروب كنت وحدي أرقبك ..أذكرك..كنت وحدي أرسمك بقلمي الذي حن ليخطّ حروفا لطالما كتمتها بقلبي لك وحدك ...عند الغروب كانت عيناي تتناوب على البكاء عندها مددت يدي لأمسح حرقة خدي الملتهب .. لم أجد دموعا ..أين الدموع؟!تبخرت من حرقة ما بها من حزن..وظلم فكم اعتاد أن يظلمها الزمن..
عند الغروب .. تمنيتك معي لتطفيء برد أضلعي ولتمسح حرقة أدمعي..عن الغروب كل شيء ضاحك بكاك حتى الطيور كانت تعزف ألحان الشوق للقياك.. عند الغروب كم رفرفت أوراق الشجرتحية لك ولنور عيناك...
عند الغروب لم أتذكر سواك لأنك أنت وحدك من صنعت الحب الصادق ..نعم أنت يا من أسميتك الباشق.. أثبتت للعالم كيف يكون وفاء العاشق ......
عند الغروب ..سأبقى أذكرك فلقاؤنا صعب وفراقنا أصعب..اعلم أنه لو تعبت الأرض عن الدوران فعن حبك أبدا لن أتعب..ولو قالوا لي حبك ذنب فأنا راضية في حبك أن أذنب..
اذكرني ان مازال قلبك الأبيض بالحب لي ينبض...

من قلب كان ومازال يعيش على ذكراك