علاء عمري
مراقب عام
عدد المساهمات : 121 العمر : 36 المدينه : عزون الوسام : نقاط : 12208 تاريخ التسجيل : 07/03/2008
| موضوع: قصة حب ضفاوي وغزاويه الإثنين 7 يوليو - 21:09:17 | |
| قبل الغروب والشمس يكسوها الضياء.... كنت جالسا على عشب اخضر وسط بستان الحسيني كان المكان يعانق الهدؤ حينا ... وحينا تشدوا بانغامها البلابل والعصفاير والجداول.. فتتراقص الازهار في بهأ وسرور... وينساب حولي نسيم البحر العدني... كل شئ في بستان الحسيني جميل ... وخاصة زهور الفل والريحان .. التي تنش القلب والروح ... وأنا في بستان الحسيني أشعر انني في عالم اخر ... أشعر انني الوحيد الذي ابتسمت له الدنيا... وحقا انا الوحيد الذي ابتسمت له الدنيا... فبينما كنت اكتب خواطري ... حدث ماأدهشني بل ماأفرحني ((( أصابع ناعمة بادرت بأغماض عينيي ... حاولت ان أجول بعينيي إلا أن الاصابع الناعمة تحاصرني حاولت وحاولت إلا أنها تصر على اغماض عينيي... وكأنها تستمتع بما تفعله... صحيح انها كانت تحجب عني النظر... إلا أنها كانت ناعمة رقيقة وذات طابع حنون... عندها تمنيت ان تبقى ... فهي دواء لعيون.. تحسست تلك الاصابع الناعمة بيدي ... ويالها من اصابع رائعة لم ألمس قط انعم منها وكانها ليست من الدينا. وبهمس الكلمات (( احمد هل عرفتَ من اكون؟ صوت جميل أنساب الى أعماقي ومشاعري ... صوت فاتن ... صوت اعرفه من قبل حاولت ان اتذكره لكني انشغلت بنعومته قبل ان انشغل بصاحبته ... صوت وكانه من نسج الخيال انا اعرفه نعم اعرفه هل نسيته لا لا لم انساه خفق قلبي وأرتعشت شفتاي لا ادري فرحا ام ماذا؟! وفي لحظة لم اشعر بلساني فنطق هل انتي مريم؟؟ وبنعومة تركت عينيي ... ونطق لسانها .. انظر خلفك وستراني ... ترددت في النظر .. وتسألت سراً هل هي مريم ؟ هل قلبي واثق من مشاعره واحساسه بها ؟؟؟ هل اذنيي متاكدة من صوتها ...؟؟؟ زاد خوفي وترددت وتسالت هل هي حقأ مريم ؟؟؟ ولكن إذا لم تكن مريم فاي صدمة سايتعرض لها قلبي وفي اصرار ممزوج بالخوف ألتفتت خلفي .. فكانت المفاجاءة العضمى والسعادة الكبرى .. فمشاعر قلبي واحاسيسة لم تخب ... وصفاء سمعي ودقته قد اصاب ... نعم انها مريم (( مالكة قلبي)) نعم انتي مريم المغربية ... ردت علي مندهشة وكيف لك بمعرفة اسمي وبلدي ونحن لم نلتقي قط؟؟! قلت لها وانا افيض حناناً وشوقاً بل ألتقينا بل ونلتقي كل يوم كل لحظة ... صحيح ان الاجساد لا تلتقي .. لكن القلوب دئاماً تلتقي ... تلتقي في المنام في الاحلام بل في الرؤى .. أنا كنت احلم بك كلما غفتْ ونعستْ عيناي صحيح انه حلم او رؤى لكنه حلم جميل امتزج بحلم اليقضة الاجمل ... (( في تلك الليلة وفي سن الطفولة ... كان القمر مكتمل الجمال لم اكن ادرك ما هو الجمال إلا تلك الليلة جمال القمر في تلك الليلة كان ملفت لم نظر اليه ... كنت بمفردي أرقب ذلك النور الذي لم يكن نور القمر بل نور يعكسه القمر ... كان النور ساطعاً ناصع البياض .. ادركت حينها ان هناك سر في هذا السطوع تفكرت طويلاً ثم ذهبت الى فراشي الصغير المتواضع ... وأنا في سعادتي وفرحي بما رأيت أغمضت عينيي الصغيرتين وذهبت في حلم جميل ... رأيت في ذلك الحلم ... فتاة جميلة رائع الجمال تسكن قرية صغيرة .. تطل على القمر من نافذة جميلة وكان القمر يستمد ذلك النور من نور وجمال تلك الفتاة ... فقلت لها من انتي ؟!! وماذا تريدين من القمر؟ . قالت لي ببراءت الطفولة انا اسمي مريم وانا لا أريد شئ من القمر هو من يعكس جمال مدتْ الي يديها الصغيرتين ومددت لها يديي إلا انني وقبل ان ألامس يديها استيقضت من حلمي على صوت العصافير ... ومنذ ذلك اليوم وانا انتظرك في هذا البستان حتى اتيتي .. صحيح انني كنت احلم بس كان شئ يقول لي لا تحزن ان (مريم) ستاتي اليك في يوم من الايام ... وها انتي الان معي ... وفي لحظة سكون نظرت اليها بدهشة ماهذا الذي اراه ماهذا الشئ الجميل الرائع الذي ترتديه مريم لم اصدق عينيي ... من جمال ماترتديه كانت ترتدي فستان ما رايت عيوني اجمال منه ... فستان من النجوم اخذ نوره..كانت تجلس على عرش ملكي ... والتاج الاميري المرصع بالذهب والماس والفضة والاحجار الكريمة يزينها وكان العرش مستقر داخل زهرة رائعة الجمال زهرة لم ارى في الدنيا اجمل منها زهرة من الوان قوس قزح اخذت الوانها وجمالها ... كان المكان من حولها يشع ضياء وبهجة .. نظرتْ إلي فابتسمتْ ثم أربتتْ على كتفي الايمن ثم مدتْ إلي يديها الناعمة الحنونة ... ووجهت إلي دعوة مرافقتها الى عالم كله حب وعشق وغرام ... هذا العالم لا يتسع إلا لقلبي وقلبها ... رمقتها بأعينٌ نصف مفتوحة غير مصدق لم اراه واسمعه... (( ولكن يامريم ! لماذا انا بالذات فأشاحتْ إلي وجهها وهو يشع نوراً ناصع البياض ... حتى ازهار الحديقة اصبحت قرمزية اللون فقد اكتست شئ من نور وجمال مريم ... وفي لحظة صمت وسكون ردتْ علي مريم وهي تبتسم ... بكل بساطة انت ياأحمد من تمنيت ان يكون فارس احلامي امير قلبي وشراييني ... اسمك ياأحمد اول اسم نطقته في طفولتي ... رغم ان كل من يحيطون بي لا احد يدعى احمد ... و( احمد ) اول اسم اكتبه باناملي الصغيرة ... اسمك كان يزين كل حياتي... وفي شبابي شعرت برغبة عارمة في التعرف على صورت احمد ... بدأت اتخيلك.. اضع صورتك امام ناظري .. فاهتدى عقلي الى صورتك ... ولكي لا انساك نحتتْ صورتك في اعماق قلبي ... فكل يوم بل كل لحظة أراك امامي احس بك عندما تفرح احس بفرحتك فيزداد فرحي ... وعندما تحزن أدرك ببراءتي انك حزين ... فينساب الحزن الى اعماق قلبي واتمنى حينها أن أوارى تحت التراب ... وفي هذا اليوم امطرت السماء على قريتي الخضراء وحل قوس قزح ضيف محبوب على قلبي وقريتي ... فاحدقت النظر إليه وانا كلي أمل ... وكأني متطفلة تريد أن تستلذ بمعرفة ما خلف الافق ... وفي لحظة تأمل رايت فجاءة نوراً ساطعاً قادما من خلف تلك الافق ... ماهذا إنها زهرة رائعة الجمال سار بها قوس قزح إلي ... انه بحق موقف هزني وأدهشني كانت الزهرة في بداية الامر مغلقة ثم تفتحت وفاح منها عطر لم اشم مثله في حياتي .. ثم انحنت تلك الزهرة ترحيباً بي واذا بقوس قزح ينساب تحت ارجلي ثم سار بي الى تلك الزهرة ... حملتني اوراق الزهرة الى داخلها ... وأجلستني على عرش واذا بالتاج يستقر على راسي ... فتمنيت حينها انك معي ... فسمعتْ صوتاً من حولي يقول (( لا تتمني فاللقاء اصبح قريباً)) لم اتمالك نفسي ... تمتمتْ هل حقاً سالتقي باحمد ابعد كل تلك الاحلام والأمان سيصبح الحلم حقيقة ... ولكن كيف عرفتْ هذه الزهرة ما اكنه في صدري ... فقد كان حب (احمد) من الأسرار التي كنت أكتنزها في ذاكرتي ولا أبديه لأي مخلوق خشية أن يسبقني إلى قلبه غيري ... نعم لا اعرفه لم اسمع صوته ولكن قلبي كان يؤكد لي إنه على علاقه بقلبه ... فالقلوب تتعانق كل لحظة ... في الحلم وفي اليقضة وأنا في حيرتي ودهشتني ونشوة الفرح سارتْ بي تلك الزهرة فوق قوس قزح ... فقد كان ذلك القوس ممتد من الارض الى السماء .. عندها اغمضت عينيي وقلت في سري انا الان تركت قريتي واهلي فهل سألتقي حقاً باحمد فاذا بنفس الصوت من حولي يخاطبني أفتحي عينييك يامريم؟؟ ... ففتحتْ عينيي لأراني ارتدي فستان يشع نوراً وكانه نجوم السماء ... كان الوقت قبل الغروب إلا ان هذا الفستان جعل السماء من حولي والارض من تحتي تعكس نوره الساطع ... كان كل شئ من حولي يهنئني قوس قزح زهرتي الجميلة تاجي الملك ... ضممتْ ذلك الفستان الى صدري ودموعي تنهمر على خديي حتى بللتْ ذلك الفستان ... وأنا في سعادتي وفرحي بالفستان وفرحتي انني سالتقي بك وجدت نفسي في هذا البستان الجميل ... كل من كان في البستان رحب بي الشجر والجداول والبلابل والعصافير وطوقت ازهار الفل عنقي وعندما رايتك جالساً تكتب خواطرك احببت ان يكون اول مايلامسك من جسدي اصابع يدي لانها هي اول من رسمت اسمك واول من ادخلتْ حبك الي فؤادي ... وهاهو الحلم قد اصبح حقيقة والمستحيل اصبح واقعاً ملموساً والأن فهلأ مددت يديك الي ... فمددت لها يدي وانا كلي شوق لملامسة نعومة اصابعها .. تلامست الايدي ... خفق القلب ... احتضنتها ... ضممتها الى صدري ...عانقتها عناق العاشق الولهان ... وانا في نشوة الفرح واسرور لم اصدق ان مريم اصبحتْ الأن في أحضاني ... وان مريم قد عانقتْ صدري.. لم اصدق أن الحلم حقيقة إلا بعد أن قبلتني عدة قبلات في خدي ... عندها قبلتها على جبينها وأنا لا أقبل لا إلا من أحب واعشق ... إنها بحق جميلة ... فاتنة ... ساحرة الجمال والفتنة... شعرها من الليل اكتسى لونه ,, ومن الحرير اخذ اصالته .. ومن الخيل لبس نعومته ... عينيها حاكت عيون الغزال ... أبتسامتها تبهج القلب العليل لا أقدر أن أوصفها ... فجمالها لا يوصف ... نظرت إلي ... وقالت هلاَََََََ قبلتْ دعوتي ... ولكن يا مريم الى اين ... قلتها وانا كلي فرح وسرور ... قالت : اصعد الى زهرتي واترك ذلك للقدر ... كانت أمنية عمري أن ألتقي بمريم فلقيتها ... مرة في الحلم والان في اليقضة في بستان الحسيني ... كانت امنيتي أاحتضنها .. أعانقها ... فتحققت الامنية ... كانت امنيتي أن لا أفارقها أبداً ... لكن الامنية الأخيرة لم تتحقق ... فعندما حاولت ان اصعد الى العربة تجمدت اقدامي في الارض وغطاها التراب اليمني الاصيل ... وناجاني صوت من تحتي ... اذا كانت مريم تحبك وتعشقك فانها سوف تحب تراب اليمن ... احترت فانا احب اليمن واحب واعشق ايضا مريم ... مريم تدعني لمرافقتها وتراب اليمن يرفض مفارقتي دمي لا يريد أن يفارق تراب وطنه وقلبي لا يريد أ يفارق قلب مريم ... ومريم لا تريد أن تعيش فوق تراب اليمن فما عساني أن افعل بين دمي وقلبي ... إن تركت اليمن لأجل مريم توقف دمي وفارقت الحياة ... وإن تركت مريم لاجل اليمن توقف قلبي ... وغادرت الروح الجسد ... فعزمت على إرضا الجميع ... انتزعت قلبي وأهديته لمريم ... وأرقت دمي ليعانق تراب اليمن ... فلم يبقى سوى الجسد الذي أسلم الروح لخالقهـــــــــــــــــــــــــــــــا | |
|
اسير الحب
المدير العام
. : عدد المساهمات : 12524 العمر : 42 المدينه : Azzun Qalqilya الوسام : نقاط : 17975 تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: رد: قصة حب ضفاوي وغزاويه الثلاثاء 8 يوليو - 13:29:17 | |
| ليكوني عزوني | |
|
علاء عمري
مراقب عام
عدد المساهمات : 121 العمر : 36 المدينه : عزون الوسام : نقاط : 12208 تاريخ التسجيل : 07/03/2008
| موضوع: رد: قصة حب ضفاوي وغزاويه الثلاثاء 8 يوليو - 19:13:16 | |
| مشكور اسير على مرورك العطر تقبل تحياتي | |
|
سوار العسل نجمة المنتدى
عدد المساهمات : 2143 العمر : 41 المدينه : عزون الوسام : نقاط : 11972 تاريخ التسجيل : 03/07/2008
| موضوع: رد: قصة حب ضفاوي وغزاويه الجمعة 11 يوليو - 12:21:34 | |
| القصة روعة يسلمو ايدك اخ علاء | |
|
سهر اليالي عضو ((محترف))
عدد المساهمات : 251 العمر : 44 المدينه : عزون الوسام : نقاط : 12089 تاريخ التسجيل : 14/05/2008
| موضوع: رد: قصة حب ضفاوي وغزاويه الجمعة 11 يوليو - 16:55:39 | |
| | |
|
علاء عمري
مراقب عام
عدد المساهمات : 121 العمر : 36 المدينه : عزون الوسام : نقاط : 12208 تاريخ التسجيل : 07/03/2008
| موضوع: رد: قصة حب ضفاوي وغزاويه الخميس 31 يوليو - 12:43:48 | |
| | |
|
سلسبيل
مشرفه ومراقبه عامه
عدد المساهمات : 9440 العمر : 45 المدينه : نابلس نقاط : 12978 تاريخ التسجيل : 06/06/2008
| موضوع: رد: قصة حب ضفاوي وغزاويه السبت 11 أكتوبر - 4:37:05 | |
| | |
|