ليس من السهل ان تكون احد جنود الدورية الخاصة التابعة للواء غولاني، اشهر الوية المشاة الاسرائيلية، المعروفه باسم " سيريت غولاني " حيث التدريب الشاق والمسيرة القاسية التي تستمر اكثر من عام ونصف حتى يتم تصنيفك وقبولك كمحارب في هذه الوحدة المختارة .
فكيف وهذا الحال حين تسمع بان عريبا من الناصرة تحديدا كان اول مجند عربي ينضم لمثل هذه الوحدة في تاريخها الامر الذي لم يرق لبقية الجنود اليهود وبعضهم من سكان المستوطنات فقرروا التنكيل بالعربي الوقح الذي تجرأ على دخول وحدتهم رمز فخرهم حسب صحيفة "معاريف" التي اوردت النبأ .
واضافت الصحيفة ان الجنود اليهود يسعون دائما لجعل ايام الجندي العربي داخل هذه الوحدة امر من العلقم فلا ينادونه الا باوصاف قاسية مثل عريب نتن ، العربي الحمار ، وعميل واذا قام بشئ غير صحيح يسوقون الخطأ الذي ارتكبه هذا المتطوع المتحمس كحقيقة تدل على مستوى العرب المتدني .
وقال احد الجنود الذي وصف حالة الجندي العربي وما يمر به من تنكيل واهانة بانه لا يعرف كيف لهذا العربي ان يجتاز كل هذه المعاناة انه سيترك الوحدة ولن يصل الى نهاية المسار .
وقال جنود يهود في الوحدة ان زملاء العربي لا يعيرونه اي اهتمام ولا يقدمون له اية مساعدة ليجتاز مراحل التدريب الصعبة ويشيحون عنه بوجوههم ويعطونه ظهروهم في كل مجلس يجمعهم به، وقال بعضهم " انه صاحب حظ لوجود بعض الجنود ممن لا يقبلون طريقة تعامل الجنود المستوطنين معه ربما هذا ما يساعده على تجاوز حالة العزلة والشعور بالتميز الذي يعيشه داخل الوحدة ".
وقال جندي اخر بان اسوأ ما في الامر بان جزءا اساسيا من التمييز والتنكيل الذي يتعرض له العربي في غولاني يجري تحت نظر وسمع ضباط الوحدة وقادتها الذين يتجاهلون الوضع، مضيفا بان عددا من الضباط يسمعون ويشاهدون ما يجري لكنهم يفضلون الصمت وكأنهم ينتظرون منه الاستسلام والانصراف من الوحدة المختارة .
ونقلت الصحيفة عن جندي اخر قوله بان بعض ضباط الوحدة لا يفكرون مرتين قبل ان يفرضوا على العربي العقوبات بعضها عبارة عن اعاقة خروجه وبعضها الاخر يجري بعيدا عن اعين الجنود .
جندي اخر اختصر الموضوع وقال بان حقيقة كونه عربي هي المشكلة الكبرى رغم ان نائب قائد الوحدة هو درزي لكن من وجهة نظر اليهود الدرزي غير العربي ويختلف عنه .