أهكذا علمكم باب الحارة ؟! فاخسؤوا أنتم وباب الحارة

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله الذي عافى عقولنا مما ابتلى كثيرا من الناس
وصلى الله وسلم على الحبيب المصطفى .. ومن نقتبسه من الدرر والهدى
ثم أما بعد : -

هذه قيم اقتبسها المجتمع من مسلسل " باب الحارة "
ألا نعم القيم !!

نرككم مع تلك القيم واللبيب بالإشارة يفهم – والنقاط حديث مقطوع يستطيع اللبيب تقديره - :

الأولى :
اختصمت اثنتان في أمر معين
فراحت إحداهن إلى طريقة عبقرية ( في نظرها )
لتثبت صدق مقولتها
قالت : ها أنا أقسم على المصحف
فسمعت الحديث فقلت : أما تعلمين أن الحلف على المصحف عمل بدعي
وما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام
فمن أين جئتم بذا الشرع ؟
قالت : بعد وهلات تفكير قصيرة .. حسنا لماذا في باب الحارة أقسموا على المصحف
........

فهل باب الحارة شرعكم المحتذى دون الكتاب والسنة !!

الثانية :
بل ربما هي فعلا أصبحت شرعا يحتذى عند البعض
اسمع يا رعاك الله :
قالت : بنت خير الأديان
قلت : نعم
قالت : ما هي أحكام الطلاق
قلت : ولم أتفوه إلا ببضع كلمات
فقاطعتني قائلة : أريد أن أعرف لأنهم في [size=9]باب الحارة فعلوا كذا وكذا [/size]
- ولا أعرف ما هي قصة ذلك الطلاق في ذاك المسمى بباب الحارة ولكن العبرة بالمقولة التي قالتها -
........

وضع هنا ألف علامة تعجب !!

الثالثة :
لم أكن من المتواجدين في بداية الوقت
لكن قدر الله أن أتواجد حين قالت تلك الكلمة
قالت : أرأيتم كيف فعلت ( .. ) – إحدى الشخصيات في مسلسل [size=9]باب الحارة )
ضربها والدها وآذاها وقاطعها ورغم ذلك تزوجت ممن تحبه
........[/size]

وضع هنا ألفا أخرى بل قل ألفين !!

الرابعة :
علمهم باب الحارة أن تكون الرشاوى خلاصهم وملاذهم
وأن يكون التذلل للبشر أولى من كل شيء
علمهم أن من يدفع أكثر يربح أكثر
علمهم أن من لديه مال فهو عزيز قومه
وهو الذي يأمر وينهى والذي .. والذي ..
والفقير ذليل قومه والمنبوذ بينهم
ومن لا يملك المال فلا قيمة له في الحياة
أي أنه علمهم حب المال والتعلق به

وأخشى ما أخشاه إن قلنا الرشاوى محرمة أن يظهر جاهل فيقول
لماذا في باب الحارة كانوا يرتشون ؟
والحمد لله أنه لم يحصل معي

الخامسة :
علمهم باب الحارة أن يستعينوا بالسحرة والمشعوذين
علمهم أن يتركوا الأخذ بالأسباب
بل علمهم أن يعتمدوا على البشر وينسوا رب البشر
وأن يستعينوا بالجن والشياطين وأتباعهم
ويصدقوا الكهنة ويدفعوا لهم ما يريدون ويطبقوا أوامرهم بحذافيرها
فليته علمهم أن يهتموا بالصلاة كما يهتمون بالسحرة

وأحمد الله على منته إذ لم يطرق أسماعي قول تحليل السحر
وإن كنت لا أستبعد كون البعض قد قاله
ولكن الله المستعان

السادسة :
علمهم باب الحارة أن يهتموا بغريزتهم وينموها
ودربتهم حق التدريب على ذلك
ولا أستبعد أن بعض المشاهد قد أفقدت البعض عفته
وما أحداث الزواج عنا ببعيد !
كمن يدس سما في كوب عسل

في ظاهرهم محتشمون محترمون وفي خبايا الحلقات دنس كبير

ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل

السابعة :
ولا يخفى عنا ما فعله الناس من اهتمام بها
وتضييع للوقت بها حتى أصبح تنزيل الحلقات على الحواسيب " موضة العصر "
وانشغل بها الشباب انشغال الولهان بمحبوبته
وليت نصفهم بل قل عشرهم يلبي صلاة الفجر حين تناديه
وكأنه لا يفتح التلفاز قبل " باب الحارة " بنصف ساعة
خشية أن تفوته أغنية المقدمة أو تفوته إحدى اللقطات

واللسان عاجر عن التعبير
فعبر بنفسك أيها اللبيب العاقل وبرّئ نفسك إن استطعت

الثامنة :
بل شغلتهم حتى في المساجد
أجلس في مكان أبتعد فيها عن كل البشر
أقرأ في كتاب الله وأتلو منه لعلي أنال به شفاعة
فأرى جماعات حولي ليس لهم حديث سوى :
( ماذا سيحدث اليوم في باب الحارة بعد أن يسردوا أحداث الحلقة الماضية عشرات المرات
حتى أكاد أقول أنهم يحفظونها أكثر من جزء عم )
بل المؤلم أنك تسمع الإمام يقيم الصلاة
سبحان الله .. وكأنه يتحدث مع نفسه !!!!
لازال حديث " باب الحارة " قائما ومن حديث لآخر
فلا تكاد ترى الصف الأول ممتلئا
وإن قلت لهن قمن للصلاة يجبنك : نصلي عندما نعود للمنزل

ضع عند هذه ما شئت من العلامات التعجبية
ثم ضع بجوارها نقاطا لتدل على أنه لا نهاية لعددها
!!!!!!! ............

التاسعة :
وعند هذه اندب حظك
وقل على نفسي السلام بل كبر عليها أربعا قبل ذلك
حينما ترى نفسك تتغنى بكلماتها
وفي وسط الطريق .. لا يردعك خجل ولا حياء
(( بليلة بلبلوكي .... ))
بدون حياء ولا خجل ولا حتى شك أو تراجع
ومع ذلك ترى نفسك تخجل وتستحي وتنها ل عليك كل الفضائل الحسنة
حين يقال لك سلّم على المارة
تخجل من (( السلام عليكم ))
ولا تخجل من كلمات لا تحمل معنى ولا تجلب نفعا
تخجل من كلمة عادية ولا تخجل من التغني والطرب في وسط أمة لا إله إلا الله

فعجبا لأمرك يا من تدعي العقل !!

العاشرة :
وحين نرى العقلاء – لا نريد أن نقول كلمات أخرى – يبدلون كلمات أغنيها
ويتفننون في الأغاني التي تشبه نغمتها ولحنها
مبدلين الكلمات ومفتخرين بأنفسهم
حتى أصبحت الإعلانات تتغنى بلحنها لترويج البضاعة
ولم يفكروا حتى بأن يزيلوا الموسيقى التي تملؤها فلا تكاد تسمع غيرها
وقل لأحدهم هل تحفظ آية الكرسي فيطرق رأسه .. بل ليته يفعل
يقول لك بكل فخر وبلا خجل : لا أحفظها
واسرد له أول كلمة من أغنية باب الحارة تراه يكملها حتى آخر حرف دون أي خطأ

فما بال قومنا يقبلون على المجون
وليتهم بكتاب الله يهتمون !!