سجن الشهوة
حفيظة حسين المصير الفاشل سببه رؤية خاطئة فهناك شهوة نافعة واخرى ضارة رغبات كثيرة وعميقة احتلت كيان الإنسان الحالي ظل يشتغل عليها ومن اجلها وفي اثرها ليكون، ظنا منه انها ستقيم له سعادته وشخصيته بإشباعها .
سيطرت على طريقة التفكير والإحساس والتعامل فصار مقيدا بما تمليه عليه الشهوات لتدخله في دائرة أنانية نرجسية مسوشية. حجبت كل الرؤى لتخيل جاد حر يطير في نور الحرية الجميلة وفي كينونته بحقيقتها .
الكل يتكلم عن رغبتي رغبتي.. أهوائي لاوجود
لاحترام الذات الإنسانية ولا للأهل ولا للأعراف.
فصار الكل تحت طاحونة العصر والشهوة تقوده كما ينبغي، يقطع جل علاقاته الأسرية لتكون له حرية في فعل ما يريد بعيد عن أي رقابة.
أو
حتى لا ينافسه احد في صحن الأكل أو الفراش ، لتلبية كل ما تطلبه النفس من
اهواء بدون أي تفكير في كل من تربطه معهم أواصر قريبة أو بعيدة.
نفسي أولا وليأتي من بعدي الطوفان كلمة صرنا نسمعها كل مرة وحين وكثرة التكرار تردي كل حرام حلال.
نسينا ان الحياة تقوم على الجماعة والإيثار وتفضيل ما ينفع النفس والآخرين على شهوات لاتشبع ولكن تزيد النفس عطشا وذلا وكل انكسار .
الشهوات في الإدارات وعلى الطرقات وفي الأماكن المهجورة لاوقت لها ولا حين وحتى في المستشفيات فهل يتم اشباع لمثل هذه الرغبات ؟.
تصرف
اموال طائلة واوقات على اشباع رغبة شيطانية تنكسر النفس بعدها ويكسوها مرض
ووهن سنين زيادة على التكبل في براثن الذنب وتانيب الضمير إذا كان مازال
فيه أي نبض للحياة.
نسينا
ان أي اشباع لرغبة يكون له ارتباط جذري بالأخلاق وبالأحاسيس وباحترام
والسكينة ولكن لاوجود لأي من هذه المقبلات في شهوات مصروعة عابرة مختبئة
مخنوقة .
وتزيد القلب اختناقا توقفت
عند حاجة الأعضاء للجنس وليس للروح لأن مثل هذه الأوضاع الناقصة والعديمة
لاتعرف كيف تنفتح لها ابواب الروح لتنتشر فيها الطمأنينة والثقة والإرتياح
اولا.
لكن صار البحث عن المصالح يريمي الطالب في ذل الساعات وعريها ويعلق فوق رأسه أو رأسها اضواء الإثارة ليتم الوصول للمبتغى وكيف سيكون طعمه المقيت الفارغ حتما من أي فرحة
ولكن حين نقتنع ان كل الرزق بيد الرزاق وكل وصول بيد من هو قادر على ايصالك فلا تبيع جسدك لغيره ولا قلبك.
لأن الشهوة صارت بين مصراعين كبلا قوة الإنسان بين تحقيق الرغبة وبين تحقيق المصالح
********************************
لـِنكُنْ آروَاحْ رَاقِـيَـة
نَتسـامْى عَنْ سَفـاسِفَ الأمُـورْ وَعـَنْ كُـلْ مَـايَخِدشُ نـَقائِنـا
نًحترِمْ ذآتنـَا وَنـَحتـِرمْ الغَـيْر .. عِنـدَمـْا نتـَحدثْ نتحَـدثْ بِعُمـْق
نـَطلبْ بـأدبْ .. وَنشُكر بـِذوَقْ .. وَنـَعتذِرْ بِـصدقْ
نتـَرفـْع عَـن التفَاهـَاتـْ والقِيـلَ والقـَالْ .. نُحِبْ بـِصَمتْ وَنغَضبْ بـِصَمتْ
وإنْ آردنـَا الـَرحِيلْ ..
نَرحـَلْ بـِصَمتْ
*******************************