هل هو حب حقيقى؟
الحب اليوم متهم امام المحاكم امام الجنايات امام العداله امام الله سبحانه وتعالى حتى فرسانه وأصبح القدوم عليه مقلق ومخيف مما نراه ونشاهده من أكاذيب فى العواطف والاحاسيس من تجارب فاشله من حكايات وروايات وتقريبا متشابهه
الحب أصبح له مفهوم آخر وخرج الحب من ثوبه الحقيقى واصبح خيال او أكذوبه أو شهوة أو مصلحه أو موضه . وسالتنى فتاة كيف أحكم على أن هذا حب حقيقى أم لا , وكيف أحكم على الشاب من عواطفه وأحساسه ومشاعره هل هى صادقه وهو ايضا صادق أو يتلاعب بالمشاعر ويتلاعب بالقلوب وبكلمات وعبارات واشعار للوصول الى غرض معين أو مصلحه معينه أو شهوة معينه ونطلق عليه حب , اصبح الحب لعبه فى ابدى من ليس لديه مشاعر ولا أحاسيس ليس لديه النيه السليمه والصدق ولديه حب الشهوات والتسليه وتجارب وكأن الفتاة مشروع قابل للربح أو الخسارة تجربه ناجحه أو فاشله ماهى الخسارة التى لحقت بالشاب الخسارة الحقيقيه لمن تلاعب بقلبها وعواطفها ومشاعرها وانجرحت بعد معرفة الحقيقيه المؤلمة بالكذب والغدر والخداع , الفتاة عموما لديها من الحنان ما لايوجد فى الرجل لأن الذى زرع فيها هذا الحنان وهذه الامومة هو الله سبحانه وتعالى وهى عندما تسمع كلام عاطفى فانه يصل للقلب كالسهم ولاتعلم بالنيات إذا كانت صادقه أم لا ودائما الفتيات عندما تقع فى حب مع شاب يعتبر هذا سر ولا يمكن أحد من الأهل أن يطلع عليه أو يعرفه وبالتالى من يصح الاخطاء لا أحد وعلى قد ما اعطت لهذا الحب الكاذب على قد ماخسرت لأننا نعيش فى مجتمع شرفى مجتمع ملىء بالشك ويعتبر ان التجربه الفاشله حتى لو كانت بمعرفه الأهل تكون سابقه غير ساره فى حياة الفتاه ويقال ما أخفى كان أعظم وهذا يقلل من فرص الفتاة فى الاختيار السليم .
ودائما الفتاة مظلومه فى أى قصة حب فاشلة لأن الفتاة اذاوافقت وارتضيت بالشاب فأنها تحاول النجاح وتحاول أن ترضيه وأن تعيش وتحاول ان تقترب منه حتى لوهناك كثير من الاختلآفات ولاتحاول أن تمر بتجربه آخرى الا إذا وجدت ان الحياه أصبحت مستحيله وانها خارج الخدمه مع من كانت صادقه معه ومدت له يدها ولكنه كان بخيل فى الحب والمشاعر والاحاسيس او كان غير مستعد عاطفيا او كان يريد ان يمر بتجربة مثل زملائه ويظهر امامهم رجولته وهوليس اقل من اى احد باسم وتحت شعار الحب
يافتاتى ياصديقتى الحب الحقيقى لايظهر فجأة ولا بنظرة ولا بأبتسامه ولا بلمسه ولا صدفه ولا بأعجاب الحب الحقيقى ليس وليد لحظة الحب ارتباط بين فكرين وقلبين ينتج عنه تفاهم وتراحم وتعاطف ومشاعر وأحاسيس مشتركة وهذا يحتاج فترة طويله لدراسه الإمكانيات الفكريه ومدى ملآئمة الأتجاهات وينتج عن هذا أن كل واحد يتسابق لإسعاد الاخر وكل واحد يبتعد عما يقلق الاخر الحب تضحيه بكل غالى ورخيص الحب عمل وليس كلام الحب صدق فى القول والعمل الحب أخلاص ووفاء بالعهود والوعود من أجل ان تكون مشوار الحياه خالى مما يفسد او يعطل او يخرج الطرفان من اطار او دائرة الحب .
الحب اقتناع واحترام ليس فيه انانيه ولاحب الذات ليس فيه غدر ولا كذب , ومن أجل هذا يجب ان يكون الارتباط والاتفاق والاختيار على أساس قوى وهو التدين والتربيه الحسنه والاخلاق الكريمه والقدوة والفكرالمتجدد والقيم حتى يتقى الله كل طرف فى الطرف الآخر وهذا ليس لصالح أحد ولكنه لصالح سعادة يتمناها الطرفان ولن تاتى هذه السعادة الا إذا كان هناك أساس قوى تم بناءه من الطرفان يتحمل كل مصاعب تحدث ليظل الحب فوق كل اعتبار .
وهناك فترة طويله قبل أن يولد الحب وهى فترة الاختيار على الطرفان أن يرتضيان بحيث ان كل واحد وجد الاخر والذىكان يتمناه شكلا فقط وهذا هوالاعجاب او الأستلطاف . أما موضوعا فتحتاج الى حوار وفكر ودراسه فنحتاج أن نتعرف على بعض أكثر وهذه الفترة لوكانت صادقه تكون فترة واعده ويكون الحب قوى ومتين كل واحد عرف إمكانيات الاخر صح وارتضى بكل شىء .
ومن السهل ان نتعرف ونحكم على أى حب ( أن كان حب أم لا )
1- أن الفتاه لاتحكم قلبها تعطيه أجازة ولاعواطفها ولامشاعرها وتحكم عقلها وفكرها اذا حكمت العقل ودرست الشاب دراسة وافيه من جميع النواحى ان شاء الله سستتأكد اذا كان حب صادق اوغير ذلك .
2- اذا كان حب فمن يحب يخاف على ما يحبه ويحافظ عليه ولا يعرضه للمشاكل ولا للقيل والقال لانه يهمه ولا يحاول ان يفعل معه ما لايرتضيه على اخته ويشجبها الدين والاخلاق والمجتمع
3- ان يكون هذا الحب فى النور وليس فى الظلام اى ان الاهل يكون لديهم المعرفه حتى يصححوا الاخطاء ويكون حب تحت المنظار
4- ان لكل مرحله لها حدود فيجب ان لا تتعداها حتى لاتفقد الثقه ببعض وان تبقى لكل مرحله رونقها والشغف عليها وننتظرها بشوق وسعاده .
5- ان يكون الاساس الذى يبنى عليه هو الصدق والاخلاص والصراحه والثقه والحوار والتفاهم .
الحياه لاتساوى شىء بدون الحب الصادق الحقيقى فهو السعادة الحقيقيه ان كان فى ثوبه الحقيقى وان كان غير ذلك فلا يعتبر حب ولكنه ارتباط او تعارف او صداقه نتعود عليها يوم حلو ويوم مر وأيام يتعدىوكل واحد بياخد نصيبه هذه الكلمات التى نقولها عند الفشل .
لماذا نعيش تعساء ونحن نملك أن نعيش سعداء , لو أخلصنا النيه والعمل ونكون صادقين فى الاختبار ونتقى الله فيما نختاره ونحترم مانختاره ونعطى بلا حدود لمن نختاره وان نحس بالامن والامان والعطف والحنان فان زرعنا حبا نحصد حبا وان زرعنا غير ذلك نحصدنا مازرعناه
يا صديقتى ياصديقى
فكرى بعقلك وليس بقلبك وصلى لله صلاة الاستخارة وتأكدى من النيات عن طريق اختبارات حتى تتأكدى ان هذا الشاب هو صادق بكل ما يملك والاصلح لكى مشاعرا واحساسا وفكرا وشكلا ولديه استعداد ان يكون صادق مخلص صريح وان يحترم قلبك وفكرك ونفسك وانه اختارك لشخصك ولحبه لكى وليس لغرض اخر وبدون مصالح ولاغايات او اى هدف دنيوى لان اى هدف دنيوى قد ينتهى وينتهى الحب معه
والحب ارتباط قوى وانسجام وفكر وعقل وقلب من اهم مبادءه الاستمراريه فلا يستمر حب الا اذا كان له اساس قوى مبنى على الصدق فى كل ما وعدنا وعاهدنا والاحترام المتبادل وان نصل لدرجة الفكر والعقل والقلب والجسد الواحد اتمنى ان نفكر جيدا شباب وفتيات ونرضى الله سبحانه وتعالى حتى يبارك الله فيما بيننا ونعيش الحب والسعاده فى طاعه الله ورسوله