رسالة إلى عاشقة

))

--------------------------------------------------------------------------------


حبيبتي الغالية..
في هذا المساء
تحت قناديل السماء
تحت أخيلة الأضواء
ارسم لكِ صورة مفعمة الأشواق..
أسألكِ كيف تنامين بعيدةًً عني
كيف تَغفو جُفونَك بدون وسادتي
وكيف يهدأ السرير بوحدتهِ معكِ.
لقد عانيت الكثير في فراقكِ
أنام مع أحلامكِ بكل ليلة
متى رسائلك تصلني
متى تكتبين غرامك
كم تمنيت قربك وودادكِ
نومك تحت ظلال ورودي
في أحضانِ عبيرهِ
كم أحببت أن تسافري بنداه وألوانهِ
أن تعانقيني
عناق العشق بين المراكب والبحارِ
نسهر سويًا
نأخذ قليلاً من حبنا
من عشق الربيع
من خجل الأيام
من قصص وطني..
نامي يا صغيرتي
راقصي الأحلام في نشوتي.
عندما لا تفكري بسواي
سوف تجديني بقربك
أرافق كل حركاتكِ
أغازل رحيل شَعرِكِ عبر جسدي
لحظتها
سوفَ تنامي وتنسي فرقتي..
كتبت حتى نضب غرامك
من كل جزءٍ فوق جسدي
أشبعت الأوراق من حنيني لكِ
صارت الحروف أغصان اللوز
وزهر الليمون
ولون الغارِ
تمتلئ الأوراق من محطاتي
من الزمان الماضي
لم تفصلني الأيام عنك يوماً
لكن قَربتني منكِ..
سيدتي
كلما نظرت في وهج كلماتك
يعود الزمن بي إلى فجرالفل والجوري
هل تذكرين لقاءكِ الأول
وفي أية يوم تواعدتِ معي
وماذاقلتِ يومها
وفي أية مقهى جلستي معي
وماذا شربتِ من كأسي
كل ما دار بيننا يملأ ذاكرتي
دواتي- طرقاتي- مسائي
ولا تزال تنطبع فيهم ابتساماتك..
احزانك-دمعك- فرح عيناكِ
في بعدك
فقدت عزمي -بكائي - سهري
وأصبحت نحيلاً كأشجار الحورِ
شاخت لسهرك عيوني
كبدرٍ لفه الغيم بنومهِ
بعيدة في صمتكِ
والفجر يسرق من ذاكرتي
تضاريس وطنكِ
عصافير مهجتي
صحرائي، وشمك البدوي
ضعت في حبكِ
بين الدين والمذهبِ
ومازلت أعيش لحظات عودتك
حرارة نبضك
دخول دمي
في حياة دماءك ِ
كأضواء الميلاد
اضيئت
ولا تريد أن تنطفيء