هاتف بعد منتصف الليل – إثارة
القمر و هاتفي و أنا
الصمت يقتلنا دائما
الساعة الواحدة و النصف بعد الواحدة
و شبقي المجنون يداعب النجوم
هاتفي رنّ فجأةً, فكسر صمتي و أرجف أوصالي
قلت من في هذه الساعةِ ؟
قالت مرحبا يا حبي و ظلالي
كيف حالك يـــــــــا سامرُ ؟
قلت أخطأت فيَّ, فأنا ثائرُ
قد ردك الشوق و عتم ليلٍ و قلبٌ حائرُ
لم تري أرقاما يا سعدها لامستها حرائرُ
قالت عذراً فالسهد قاتلي
و الليل صندوقُ أسراري
ليس لي بك حاجةً و ليس
لك حملُ على أفكاري
رماني بحرٌ هائجٌ و
ساقتني إليك أقداري
فلا تنزعج مني و هون
عليك و اقبل بأعذاري
قلت عذركِ طيبُ صوتَكِ
وحفيف أنفاسكِ ماءُ رجفتي
قالت لك في الكلام صهوةٌ
و رقٌ أًراود فيه عفتي
أدخلتني حدائقاٌ بجداولٍ
كأني لم أكن في حجرتي
قلت قبلَ العيون ترى المسامعُ
و أكثر مما عرفت...... الكثيرُ
مدبرٍ مقبلٍ, و فارساً له لا يشق غبارُ
مالاً و ظِلاً, و ديارٌ ليس كمثلها ديارُ
لي مصانعٌ و مزارعُ, و رحلاتُ صيدٍ و أسفارُ
قالت أأنت عروبيٌّ ؟ , فبمثل هذا يتحدث العربُ
قلت أجل.
أبناءُ عربٍ كنا نذود الحمى
قطر الدّمِ فداءُ الترابِ و دمعُ المقل
جيشنا على رأسهِ مليكنا
سيفنا .......لسان أحوالنا
أرواحُنا ....... منابع أمل
أسمائنا, عدد الرصاص في جماجمنا
أشلائنا, معلقاتٌ على قدسنا.......
نعلنُ الحروبَ نخوضُ الدروبَ
نقبلُ الفتياتَ نجيدُ الغزل
قالت قد قلتَ كنّا......... فماذا الآن أنتم ؟
قلت ..........نقبل الفتيات ..........
نجيد الغزل............و نـ.......
"خلصت البطارية و انقطع الخط ........."
الأحد 1 نوفمبر - 0:48:54 من طرف ريحانه فلسطين